الأحد, 21-أكتوبر-2007
الميثاق نت - عبدالسلام‮ ‬الدباء عبدالسلام‮ ‬الدباء -
الاعلاميون الرياضيون غالباً لا يهتمون بالأمور السياسية ولا يتعاطون معها بأي شكل في كتاباتهم إلاّ فيما ندر أو اقتضته الضرورة وربما المناسبة، لتعلقه أو تأثيره بشكل مباشر أو غير مباشر بمفردات الشأن الرياضي والشبابي ذات الطابع الجماهيري العام.
- وابتعاد أو تجاهل الاعلاميين الرياضيين لمسألة الخوض في القضايا أو المواقف السياسية بالتأكيد ليس له أية علاقة بعدم اهتمامهم بما يدور حولهم أو عدم تفاعلهم الايجابي مع القضايا السياسية المرتبطة بهموم الوطن والمواطن وتطلعات المجتمع الى تحقيق التقدم نحو الأفضل‮ ‬لليمن،‮ ‬ولكن‮ ‬الأكيد‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الشأن‮ ‬أن‮ ‬طبيعة‮ ‬العمل‮ ‬الاعلامي‮ ‬الرياضي‮ ‬تفرض‮ ‬نفسها‮ ‬على‮ ‬اهتمامات‮ ‬الاعلاميين‮ ‬الرياضيين‮ ‬وعلى‮ ‬مضمون‮ ‬كتاباتهم‮ ‬الصحفية‮ ‬ونشاطاتهم‮ ‬الاعلامية‮ ‬الأخرى‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬
- لذلك فإن تناولي لهذا الموضوع بشأن »الدور المعطل للمعارضة« في هذه المساحة الرياضية يعد جزءاً من ذلك الاستثناء في الكتابات الرياضية، حيث وجدت أن من الأهمية عدم اغفال هذه القضية لارتباطها وتأثيرها البالغ على كل مكونات النشاط الشبابي والرياضي وعملية التخطيط والبناء‮ ‬السليم‮ ‬لتطوره‮ ‬والارتقاء‮ ‬بواقعه‮ ‬الى‮ ‬المستوى‮ ‬الأفضل‮ ‬الذي‮ ‬ينشده‮ ‬الرياضيون‮ ‬والشباب‮ ‬ومن‮ ‬ورائهم‮ ‬الجماهير‮ ‬الرياضية‮ ‬الواسعة‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬الوطن‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮.‬
- وهنا قد يقول البعض: وما علاقة المعارضة بالشأن الرياضي؟ وسبب قولهم هذا يرجع إلى أن الضرر والتأثير المعطل الذي تسببه المعارضة للنشاط الشبابي والرياضي ليس من ذلك النوع الذي يظهر بشكل مباشر وواضح للعيان وإن كان أكثر تأثيراً منه وأبلغ ضرراً من حيث تسميم عقول الشباب بالأفكار والاطروحات الهدامة التي لا تخدم أمن الوطن واستقراره ولا تحافظ على السيكنة العامة للمجتمع بل وتنال بشكل كبير من مبدأ التعايش السلمي، وتمزق الوئام بين أفراد المجتمع وتلحق الضرر البالغ بمفهوم الولاء الوطني وحب الوطن في تفكير الناشئة والشباب وفي‮ ‬سلوكهم‮ ‬العام‮ ‬مما‮ ‬يعزز‮ ‬الفرقة‮ ‬والتنافر‮ ‬في‮ ‬أوساط‮ ‬الشباب‮ ‬والرياضيين‮ ‬في‮ ‬عموم‮ ‬الوطن‮ ‬اليمني‮ ‬الواحد‮.‬
- ويتضح الدور المعطل من قبل المعارضة للنشاط الشبابي والرياضي من خلال دورها في صناعة وتبني المشاكل والارباكات وإثارة الأزمات التي تفاجئنا بها من حين الى آخر وفي أكثر من مكان أو اتجاه وبتوقيتات زمنية صعبة يظهر منها طابع الانتهازية والابتزاز.. وهذه المشاكل والأزمات المفتعلة من جانب المعارضة، هي بصورة عامة لا تخدم البلد ولا تنفع أبناءه بقدر ما تلحق به من أضرار بليغة في أكثر من جانب على المستوى الداخلي والخارجي، فينعكس الضرر بدوره على النشاط الشبابي والرياضي ليجعله من أبرز المتضررين.. وخصوصاً مع قرب استضافة بلادنا‮ ‬لـ‮»‬خليجي‮ ‬20‮« ‬بعدن‮.‬
- كما يبرز الدور المعطل للمعارضة أيضاً لكل الجهود في جوانب التواصل والارتقاء للنشاط الشبابي والرياضي في اليمن من خلال عدد من الأوجه الجلية التي لا يتسع المجال هنا لحصرها.. ولكن يمكن الاحتفاء في هذه التناولة بما سبق الاشارة اليه سلفاً والاكتفاء فقط بالاشارة العابرة الى طبيعة الارباكات التي تسببها أزمات المعارضة في تعكير أجواء العمل والنشاط الشبابي وعرقلة برامج التنمية والتخطيط المستقبلي للنهوض الرياضي المنشود بل واعاقة الجهود الادارية وأنشطة تحديث العمل المؤسسي في قطاع الشباب والرياضة على أكثر من صعيد.
- ومن ذلك على سبيل المثال أن المعارضة كما نلاحظ تعمل على استثمار هذه الأزمات المصطنعة في ارباك قيادات البلد والمسئولين المعنيين على الحركة الشبابية والرياضية وفي استدراجهم الى الانشغال بهذه المشاكل بصورة مستمرة لا تتيح لهم أية فرصة لالتقاط الأنفاس ومواصلة العمل المأمول في جانب التحديث والتطوير للارتقاء بالواقع الشبابي والرياضي ودفع عجلة تقدمه وتطوره نحو الأفضل، وهي بذلك تعمل على إحداث التعطيل السلبي المحبط والمعيق لأية خطوات جديدة نحو الأمام، فتكون النتيجة هي المراوحة والبقاء دون أي تقدم يشكل النقلة النوعية‮ ‬المطلوبة‮ ‬لنهوض‮ ‬والرياضة‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬
- وفي الأخير.. يبقى سؤال: هل تتخلى المعارضة عن دورها المعطل وتمارس نشاطها في اطار من الحرص على وحدة الوطن وتوحد أبنائه جميعاً من أجل العمل لصناعة الغد المشرق الذي يكون به اليمن حقاً «سعيداً»؟!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4991.htm