الجمعة, 14-أبريل-2017
الميثاق نت - كنت أسأل نفسي ماذا لو كانت الطالبة عبير الرداعي كانت الأبنة البيولوجية لمعالي نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية عبدالملك المخلافي كيف كنا سنرى ردة فعله؟ آستكون مجرد منشورا مقتضبا مكون من (25) كلمة  على صفحته في تويتروالمنشورة منذ 7/4/2017م؟ آكان سيرضى بالبيان المخزي الذي نشرته سفارتنا في تركيا؟ والذي يبدو أنه راضياً عنه وفرحاً به ! ودليل ذلك نشره على صفحته بتويتر.<br />
د. لبنى حسين المسيبلي -
كنت أسأل نفسي ماذا لو كانت الطالبة عبير الرداعي كانت الأبنة البيولوجية لمعالي نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية عبدالملك المخلافي كيف كنا سنرى ردة فعله؟ آستكون مجرد منشورا مقتضبا مكون من (25) كلمة على صفحته في تويتروالمنشورة منذ 7/4/2017م؟ آكان سيرضى بالبيان المخزي الذي نشرته سفارتنا في تركيا؟ والذي يبدو أنه راضياً عنه وفرحاً به ! ودليل ذلك نشره على صفحته بتويتر.
يا ليتك غضبت لأبنة الوطن عبير ولكل أبنائنا في تركيا كما غضبت لنفسك على ما نُشر من أحاديث حول حفل زواج ابنك في مصر... وأنزلت منشورا على صفحتك في الفيس بوك في 12 /2/2017 ولم تنشر بعده أي بيان أو استهجان أو أي منشور آخر.
أيها القراء الكرام هل تعلمون أن منشور الدفاع عن النفس لذلك الحفل لأبن معالي الوزير كان مؤلفا من (797) كلمة؟
غضبت وزعلت واستنكرت وحزنت لمجرد حفل قيل عنه بذخا ولأجل مناسبة تدخل الفرح والسرور على نفسك وأحبائك... فماذا لو كان الأمر القضاء على مستقبل ابنك أو ابنتك؟ آكنت ستتحفنا بمنشور مؤلف من 1594كلمه؟ آكنت ستقعد أمام شاشة الكمبيوتر أو التليفون الذكي تحرك أصابعك لكتابة كلمتين للرأي العام " أتابع باهتمام قضية الطالبة المحتجزة في اسطنبول وقد وجهت السفارة بالمتابعة المستمرة وتوكيل محام وإصدار بيان توضيحي حول ما تم حتى الآن"
وسأخبرك وأظنك لا تعلم بأنه تم ترحليها اليوم من تركيا واضاعة ثلاث سنوات من الجهد والتعب كما تم ضياع 4 سنوات من جهد وتعب رحاب ناشر وغيرهم.

آكنت ستغمض عينيك وتصم أذنيك وتقيد رجليك وتلجم لسانك عن اعتذار السفارة ممثلة بسفيرها الدكتور عبدالله السعدي بعدم اصدار شهادة حسن سيرة وسلوك للطالبة عبير والتي طلبتها محاميتها للإفراج عنها وخروجها من السجن وعدم ترحيلها؟ما أظن انك فاعله هو إصدار مثل تلك الشهادة من رئاسة الجمهورية وموقعة من رئيسك الشرعي. بل وستشد الرحال بصحبته إلى أنقرة لمقابلة السيد اردوغان لحل المشكلة.
وماحجة السفارة لعدم أصدار تلك الشهادة؟ الاجابة: أن السفارة لا تعرف الطالبة!!
والصحيح يا سادة يا كرام أن سعادة الدكتور السفير عبدالله السعدي هو الذي لا يعرف أبجديات العمل الديبلوماسي ولا دوره و واجبه الوطني نحو مواطنيه في تلك البلد ولا حقوق مواطنيه عليه. حتى لو فرضنا جزافا ان احد الطلبة متورطا أمنيا أو سياسيا او أخلاقيا ما كان يجب الاعتذار عن اصدار تلك الشهادة. والله إن قول السفارة أنها لا تعرف الطالبة عبير لهي الشهادة بذاتها على حسن سيرتها وسلوكها فلو كانت مشاغبة او لها نشاطات في احتفالات الوحده والشرعية لعرفتها السفارة فتلك الوجوه عادة تردد دوما على مبنى السفارة. ولكن كما نقول باليمني "ﻻن حالها حال نفسها " ما شهدت لها السفارة.أي خزي سيلحق بكم واي لعنات تحل بكم.سحقا لكم ولامثالكم.

ياليت السفير اليمني د.عبدالله السعدي تفاعل مع القضية برمتها كما تفاعل السفير اليمني عبدالله الدعيس مع حامي الحماة ورمز المحبة والسلام وناصر الأمة عمار العزكي في دعمه وتشجيعه والاحتفال به في عرب آيدل.

يا ليت عبير الرداعي او رحاب ناشر أو ابراهيم انعم اوعبدالعزيز بافضل أوغيرهم أحد أبناء الوزراء في الحكومة الشرعية. لُحلت قضيتهم بغمضة عين.

الطلاب اليمنيون لم يكونوا الوحيدين في تلك الجامعات التي أُغلقت والتابعة لكولن ولكنهم الوحيدين الذين تم العبث بمستقبلهم لأن لديهم حكومة لا هم لها سوى هل الاستقرار في عدن أفضل، أم أبوظبي، أم العودة إلى الرياض؟ بينما الطلاب الآخرون من جنسيات مختلفة حصل لهم ما حصل للطلاب اليمنيين ولكن وجدوا حكومات تدافع عنهم بثقة واستماتة ووطنية وبالفعل استطاعت تسويةأوضاعهم في جامعات أخرى واستمرار تحصيلهم العلمي بشكل سلس وهادئ.
في الأخير يا معالي وزير الخارجية إذا لم تستطع أبراز نفسك في مثل هذه القضية والتي استطاع غيرك من جنسيات أخرى حلها وتسويتها فالأفضل لك ولنا ولليمن أن تترك الأمر بشرف للمهندس هشام شرف.وإن صعب عليك تسليم القضية للمهندس هشام فلن يصعب عليك تسليمه لمعالي الوزير عادل الجبير أو معالي الوزير عبدالله بن زايد.
فلا شرعية لكم إن ضعيتم مستقبل أبنائنا وقهرتم الامهات والابآء في امور لا تحتاج منكم عصا موسى.
أين هي الناشطة السياسية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان والذي يمكن لها أن تتوسط بعلاقاتها الشخصية لقيادات حزب العدالة والتنمية بحكم أنها عضوة في التجمع اليمني للإصلاح ومعروف ولا يخفى على أحد العلاقات الوطيدة بين الحزبين.
نرجو أن نسمع أما من الأخ معالي الوزير أو السفير أو الناشطة توكل ما يثلج الصدر ويريح النفس بعودة المرحلين وتسوية وضع الطلاب الباقين .فإن فعلتموها فسيكون انجازكم الوحيد في ظل إخفاقاتكم المستمرة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49946.htm