الميثاق نت -

الإثنين, 17-أبريل-2017
عبدالله المغربي -
وُلدنا أحراراً بالفطرة، وأي حريةٍ تأتي بحركاتٍ او ندوات، بجماعاتٍ او نُظُمٍ ومنظمات ميتةً قبل ان تولد، فمن لا يؤمن بحريته ويتيقن منها بفطرته، لن يكون كذلك بشعاراتٍ او حركاتٍ موضوعة..!
لا أحـرار ولا حركة حرية..
كل ذلك فبركةٌ وشعارٌ منسوبٌ لحركةٍ وهمية..
يهدف المروجون له والمُحذرون منه الى تفعيل ما يودون..
لا يجرؤ أحد الصامدين والصابرين من ساكني العاصمة صنعاء، التفوه بكلمة، او المعارضة بجملة خوفاً من طقمٍ مجهول الهوية يحمل مجموعةً مسلحة يقودهم المكنى بـ أبـو..... ليقتادوه الى المجهول بتُهمة الداعشية والدواعش واثارة البلابل، وفي القريب قد نسمع ذلك ولكن بتهمة انتماء الضحية للطابور الخامس..
البيان المنسوب لما أُسمي أحرار صنعاء - يقف وراءه من تلاحقهم الفضائح ويؤرقهم المعارض لهم ومن يُشغلون بمن وممن قد ينتقدهم، واظن ان ما يزعجهم اكثر هي دعوات تلك الارامل اللواتي فقدن أزواجهن هنا او هناك ودعوات اطفالٍ وعاجزون قُهروا من جور ما حل بهم ويحل بِنَا جميعاً مع فوارق ثانوية..
من يدعون ابناء الشعب اليمني ودعونا ايضاً كوننا من ابناء هذا الشعب وطالبونا جميعاً من اجل الخروج والاحتشاد في تظاهرة أمس الأحد للمطالبة من "المجلس السياسي الاعلى" بتفعيل "الطوارئ".
المضحك في الامر ليس ما يطلبونه، لكن ما يستدعي فعلاً الضحك والسخرية مطالبتهم لـ "المجلس السياسي" الذي لم يستطع حتى اليوم ان يفي بالتزاماته الاساسية كتحقيق الامن وتوفير الرواتب وحماية الحقوق وتفعيل القوانين والعمل بنصوص الدستور الذي يهان في كل يوم، بل ان المجلس لم يستطع إيقاف مهزلة تجاوزات موظفين يعملون فيه..!
حتى اللحظة لا يدري الكثير من اليمانيين حقيقة من يحكم من..؟!! الطالبون أم المُطالبون بتفعيل الطوارئ والذي يرى فيه الـحُكام الفعليّون من وراء جُدُر المجلس الاعلى السياسي.. عصاهم السحرية لتطويع وإخضاع كل من قد يعترضهم او يفكر حتى في الاعتراض على غالبية تصرفاتهم ومعضم أعمالهم.. وكل ذلك سيكون بالقانون، من بعدما كان تحت وطأة التهديد ومبررات الدعششة والدواعش وغير ذلك مما نسمع ونقرأ دوماً عنه..!
الفبركات التي تكشفها مطالباتكم وندواتكم ومسئولوكم وكل المقتنعين بمطلبكم وكل الادعاءات والمحاولات لزعزعة عزائم الشرفاء الصامدين وكل اليمنيين الصابرين تخلق صورةً مشوهةً عنكم وتزداد تشوهاً في كل مرةً يضطركم حمقاكم لان تستعينوا بكذباتٍ مفضوحات تُنزل من مكانتكم في أنظار اليمنيين البسطاء كل يومٍ درجاتٍ ودرجات، ومع كل مرةٍ تمضون مستمرين في الاعوجاج - ومن دون درايةٍ ستجدون انفسكم وحيدين تغرقون في شر اعمالكم وتغوصون في وحلٍ صنعتموه بأيديكم.. وحين تسألون من ينظرون إليكم لِمَ نحن هنا وما الذي حل بِنَا..؟ سيُنبئكم أصغرهم سناً.. أوتذكرون النصح الذي كُنتُم لَهُ مُتجاهلين، وغروراً بكم كان له فيكم من يُزينون.. اليوم ذوقوا وبال ما كُنتُم به تكفرون..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49989.htm