الثلاثاء, 25-أبريل-2017
الميثاق نت - جدد المؤتمر الشعبي العام تمسّكه بالثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية،محذرا في بيان صادر عنه من خطورة المخططات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية التي تحاك ضد بلادنا، والتي تنفذ بأموال الأمة العربية بواسطة النظام السعودي ومن تحالف معه في العدوان على بلادنا.<br />
الميثاق نت: -
جدد المؤتمر الشعبي العام تمسّكه بالثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية،محذرا في بيان صادر عنه من خطورة المخططات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية التي تحاك ضد بلادنا، والتي تنفذ بأموال الأمة العربية بواسطة النظام السعودي ومن تحالف معه في العدوان على بلادنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام
قال تعالى: يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم
تابع المؤتمر الشعبي العام النتائج التي تمخضت عن ما أُسمي بمؤتمر حضرموت والذي تم في ظل العدوان الذي تشنه دول التحالف بقيادة السعودية واستهدف تدمير مقدرات الوطن وغزوه وإحتلاله وإثارة النعرات المناطقية والمذهبية والعنصرية واستخدام عملائه ومرتزقته لإشعال الحروب والصراعات وزرع بذور الفتنة.

ويجدد المؤتمر الشعبي العام تمسّكه بالثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية والسيادة والإستقلال الوطني، والتي ناضل أبناء شعبنا اليمني بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه لتحقيقها والحفاظ عليها بدء بثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م مروراًبثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م ووصولاً إلى تحقيق الإستقلال ورحيل آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م، وقدّم شعبنا من أجل ذلك التضحيات الجسيمة التي امتزجت فيها دماء كافة أبناء الشعب اليمني وعملوا بإصرارهم وصمودهم على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، والإستفتاء على دستور دولة الوحدة، والذي مثّل حداً فاصلاً بين ماض تشطيري ووطن موحّد ديمقراطي فتح المجال واسعاً لكل أبناء الوطن للعيش بسلام وطمأنينة، والعمل بحرية في مختلف مناطق اليمن، وصون الممتلكات الخاصة، وهي الأسس والمبادئ التي استفاد منها كل أبناء الوطن وفي مقدمتهم أبناء محافظة حضرموت الذين حرموا من ممارسة أي نشاط تجاري خاص في وطنهم إبان فترة التشطير البغيض، والذي رفض أبناء شعبنا اليمني عام 1994 محاولات البعض العودة اليه .

إن المؤتمر الشعبي العام يحذّر من خطورة الإنجرار وراء المخططات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية التي تُحاك ضد اليمن ووحدته، والتي لاتختلف كثيرا عن مشاريع التفرقه والتجزئه التي حاول الإحتلال البريطاني تنفيذها في المحافظات الجنوبيه والشرقيه وفشل ، وهاهو اليوم يعاود الكره لتجديد حلمه بتجزئة وتمزيق اليمن الى كانتونات يسهل السيطره والوصايه عليها كما هو الحال في كانتونات دول الخليج ، وهو المشروع الذي ينفذ وللأسف بأموال الأمة العربية بواسطة النظام السعودي ومن تحالف معه من دول العدوان على بلادنا، مستخدمين ضعاف النفوس من العملاء والمرتزقة الذين يقومون بتنفيذ هذه المخططات والمشاريع على أرض الواقع، وفي مقدمتهم المخلوع عبدربه منصور هادي وزمرته..

إن المؤتمر الشعبي العام وهو يعتبر أن أي عمل يصب في تحقيق تلك المشاريع التمزيقيه والتفتيتيه خيانة للوطن ولدماء الشهداء ولمبادئ وقيم الثورة والجمهورية والوحدة ودستور الجمهوريه اليمنيه ليؤكد أنه ومعه كل الشرفاء من أبناء الوطن لن يقبلوا بأي عمل خارج إطار دستور الجمهورية اليمنية وفي مقدمة ذلك المساس بوحدة وسيادة واستقلال اليمن.

ويدعو المؤتمر الشعبي العام دول تحالف العدوان الى كف أذاها عن اليمن وتمزيقه ، كما يدعو الشرفاء من أبناء محافظة حضرموت من علماء ومثقفين ومشائخ وشخصيات إجتماعية وسياسية ورجال مال وأعمال وأكاديميين تجنيب محافظة حضرموت الصراعات والتجاذبات، وعدم السماح بأن تكون حضرموت ساحة لتمرير المخططات الهادفة إلى تدمير الوطن وتجزئته،واستيعاب حقائق التاريخ في أن حضرموت التي كان لأبنائها شرف نشر الرساله الإسلاميه والثقافه والحضاره اليمنيه الأصيله الى الكثير من مناطق العالم لايمكن لهم أن يتحولوا الى أدوات تخدم مشاريع صغيرة تقزمهم وتمزق الوطن ، وأن على الجميع إدراك أن الحلول لكافة القضايا لن تكون إلّا في إطار الحل الوطني الكامل والشامل الذي يشارك فيه الجميع ويرتضيه الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه فأي حلول تتجاوز مصلحة الوطن اليمني بعيدا عن التأييد الشعبي الكامل لن تسهم الا بمزيد من الصراعات والحروب الداخليه وعدم الإستقرار . ويعتبر المؤتمر الشعبي العام أن إيقاف العدوان ورفع الحصار وإعادة إعمار ما خلّفه العدوان والجلوس على طاولة الحوار اليمني السعودي واليمني اليمني هو المدخل لإنهاء ما يعانيه وطننا وشعبنا الصامد والثابت في مواجهة العدوان، فمهما طال أمد العدوان واشتدت ضراوته فإنه لن يحصد سوى المزيد من الأحقاد والضغائن لدى أبناء الشعب اليمني الذين يقتلهم العدوان اطفالا ونساء شبابا وشيوخا ويدمر مقدراتهم بحقد ممنهج وأنه لن يفلح في تحقيق أهدافه.

ويحيي المؤتمر الشعبي العام أبناء الشعب اليمني الرافضين للمشاريع الصغيرة ، ويدعوهم لمواجهة هذه المخططات الراميه الى المساس بالوحده الوطنيه وإثارة النعرات بمختلف مسمياتها واستهداف السلم الإجتماعي وقيم التسامح والتعايش والقبول بالآخر التي تميز بها اليمنيون على مدى تاريخهم ، كما يدعوا كل أبناء الوطن الى المزيد من الثبات والصمود في مواجهة مخططات أعداء اليمن الذين يكرسون أموالهم وثقافتهم الضيقه والمقزمه والبعيده عن أي أفق استراتيجي يراعي المصالح القوميه للأمه غير مدركين لخطورة أعمالهم وممارساتهم الإجراميه بحق اليمن والذي يعتبر أمنه جزء من الأمن القومي العربي ، وأن تلك المخططات ستفشل بإذن الله وبإرادة ووعي اليمنيين فلا يحيق المكر السيئ إلا بأهله .
قال تعالى :"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" صدق الله العظيم .
صادر عن المؤتمر الشعبي العام
صنعاء الثلاثاء الموافق 25 إبريل 2017
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50047.htm