الميثاق نت -

الثلاثاء, 25-أبريل-2017
كلمة الميثاق -

في زمن انقلاب المفاهيم والمبادئ والقيم رأساً على عقب.. في زمن ازدواجية المعايير يصبح غير مستغربٍ التعامي الدولي عما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان سعودي إجرامي سافر وغاشم يضم تحالفاً اقليمياً ودولياً لم يكتفِ بتدمير اليمن وقتل ابنائه بأقوى واحدث الأسلحة المدمرة.. بل وبالأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً من الجو والبر والبحر طوال أكثر من عامين أحرقت الأخضر واليابس وخلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين قتلى وجرحى معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يمنيون يجاورون أسرة أقيم لها ملك اعتماداً على الإرهاب الوهابي الذي أريد له أن يسيطر على بحر نفط شبه الجزيرة العربية بسفك بحور من دماء العرب والمسلمين وعلى رأسهم الشعب اليمني.
إنها لعنة النفط التي أصابتنا والأمة والإنسانية كلها التي أُخرست وصمت آذانها حتى لا تتكلم ولا تسمع ولا ترى جرائم الحرب العدوانية القذرة الشاملة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية التي تستهدف اليمن واليمنيين..
عام ثالث لعدوان وحصار ظالم جائر لم يسبق أن شهد التاريخ مثيلاً له، في الوقت الذي كان الشعب اليمني ينتظر وقفه ورفع الحصار عنه من المجتمع الدولي منعاً لإبادة شعب بأكمله.. إن من استجلبوا العدوان مقابل المال النفطي السعودي المدنس لتبريره على من يدعون أنه وطنهم وشعبهم، هم اليوم وتحت يافطة الشرعية يتاجرون بدماء ابنائه الذين لم يبقوا لهم شيء إلاّ ودمروه واستولوا عليه باسم الشرعية الممنوحة لهم من النظام السعودي وتحالفه الإجرامي الدولي الذي شرعن العدوان، واستحوذ أولئك الخونة والمرتزقة على أموال الشعب اليمني في الخارج وإيرادات المناطق والمنافذ التي يحتلها أسيادهم الغزاة وعلى رأسها إيرادات النفط والغاز والتي يتقاسمونها مع قيادات قوات المحتلين الجدد والتنظيمات الإرهابية الوهابية، اضافة الى المساعدات التي يحصلون عليها تسوُّلاً ومتاجرة بمأساة الشعب اليمني التي نتجت عن تآمرهم ودورهم في حرب التحالف السعودي العدوانية القذرة على اليمانيين الأعزاء الأُباة.
ولم يكتفوا بكل هذا، بل استحوذوا على الأموال التي تعاقد البنك المركزي في العاصمة صنعاء مع شركة روسية لطباعتها بعد تحديد أنها ستُصرف كمرتبات لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين في كل اليمن، لكنهم نهبوها أيضاً باسم شرعيتهم المزيفة، وذلك طبعاً بمساعدة العدوان السعودي ودعم من المجتمع الدولي والتي تبلغ 400 مليار ريال، ليساهم تسليمها للمرتزقة ليس في صرف المرتبات -كما أعلن الفار هادي من منصة الأمم المتحدةالتزامه بذلك- ولكن منذ متى كان للخونة عهود، بل ما حصل هو العكس، فلم تؤدِ تلك الأموال إلاَّ الى التصعيد وتسعير الجبهات من قبل قوات تحالف العدوان والمرتزقة لاسيما في الساحل الغربي والهدف طبعاً المزيد من حصار وخنق الشعب اليمني.
واليوم يصب اجتماع ما يسمى بالمانحين في جنيف بشأن اليمن في ذات الاتجاه، والهدف ميناء الحديدة على الساحل الغربي، متزامناً مع استعداد العدوان ومرتزقته لذلك.. وهكذا فإن دعوة مؤتمر جنيف حكومة فنادق الرياض الى حضوره، يعني دعم محاولة احتلال مدينة الحديدة والقضاء على ما تبقى من حياة الشعب اليمني الذي سيجعل هذه القضية المصيرية معركته الفاصلة على طريق انتصاره، وسيرتد كيد تحالف آل سعود ومرتزقتهم الى نحورهم، ولن يكون ما بعدها إلاّ نهاية مملكة الإرهاب الوهابية وتحالفها الشرير في المنطقة والعالم.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50051.htm