الميثاق نت -

الثلاثاء, 25-أبريل-2017
عبدالفتاح علي البنوس -
كلنا نعلم أن التوافق الوطني بين المؤتمر وأنصار الله فرضته الظروف التي يمر بها الوطن عقب العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على بلادنا، وكلنا نعلم أن كل طرف منهما يحمل على الآخر الكثير من المآخذ والأخطاء والهفوات علاوة على الحسابات السياسية ومع ذلك كانت وماتزال حكمة القيادة السياسية للطرفين هي صمام أمان لهذا التوافق ، والتي نجحت في تذويب الخلافات وطي كافة الملفات وغلبت الهم الوطني والمصلحة الوطنية على ما دونها من المصالح ، ولذلك على نشطاء الفقعسة والمفقعسين من الطرفين أن يكونوا أكثر عقلانية وأن يتعلموا من القيادة حسن التصرف ، فالوطن يمر بمرحلة عصيبة لاتحتمل العنتريات والتراشقات الإعلامية الحاصلة والكيد المتبادل وخصوصاً أن هذه الممارسات لن تفت في عضد هذا التوافق والتحالف.. وحال هؤلاء (الفقاعسة) كمن يحرث في البحر .
* وهنا ينبغي التأكيد على حقيقة مهمة أنه لا المؤتمر قادر على الإطاحة بأنصار الله ، ولا أنصار الله يستطيعون أن يزيحوا المؤتمر وينالوا من قاعدته الجماهيرية العريضة وارتباطها بقيادتها الحكيمة، لذا ما (بش) داعي للف والدوران والتذاكي من قبل بعض الفهلويين بنشر حكاوي وحزاوي بأن كل طرف يحيك التآمر على الطرف الآخر ، وبأن المؤتمر ينسق مع الإمارات ، وأنصار الله يتحاورون مع السعودية ، وهلم جر من هذه «المجابر» التي لا تخلو من الكيد ، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن من يظن أن نشر مثل هذه الخبابير سيؤدي إلى انفراط عقد تحالف المؤتمر والأنصار فهو واهم كل الوهم ، ومعتوه كل العته ، وخصوصاً ما دامت قيادة المؤتمر والأنصار هي من تضبط إيقاع هذا التوافق والتحالف القائم .
* وزارة التربية والتعليم بهيئاتها ومؤسساتها التعليمية والتربوية يجب تحييدها عن أي أنشطة أو ممارسات حزبية أو سياسية أو طائفية أو مذهبية ، بحيث تخضع للمناهج الدراسية الحكومية وللسياسة التعليمية الرسمية، بغض النظر عن انتماء قيادة الوزارة أو المكون الذي يمثله ، ومن هذا المنطلق وبما أن الوزارة اليوم في ظل حكومة الإنقاذ الوطني من حقائب مكون أنصار الله فإنهم مطالبون بعدم تجييرها لخدمة توجهاتهم وعدم إقحام خصوصيات وأدبيات الجماعة وشعاراتها في العملية التعليمية ، وهنا لابد من الوقوف بحزم أمام تصرفات المدعو الطيري الذي أصيب بالهوس ويصر على إقحام شعار الصرخة في مدارس العاصمة ، والعمل على إيقافه عند حده ، وما بش داعي (للدليز) حقه في هذا التوقيت ، فالمدارس لها مناهجها وسياستها الحكومية التي لا مكان فيها لأي أنشطة وممارسات خاصة بحزب أو جماعة أو مذهب أو طائفة.. ويكفينا (جنان لوزي) يا طيري .
* الناس بدون مرتبات والدولة مفلسة على الآخر ، ولم يعد هنالك اعتمادات ولا نثريات ولا ما يغري في الوظائف الحكومية ومع ذلك نسمع عن تغييرات وصراعات وخلافات حول تعيين هذا الشخص وتغيير الآخر من نفس المنصب وهات يا حملات وتراشقات إعلامية وتبادل اتهامات، ولا أعلم على ماذا يتصارع هؤلاء ما دام الوضع المالي على البلاطة ؟!! صحيح هناك بعض المؤسسات الإيرادية التي يكثر اللغط والصراع بشأنها ولكن حتى تلكم المؤسسات يجب أن تخضع التعيينات فيها لمعايير قانونية ووظيفية بحيث تكون هي الفيصل ، لا أن تتحول المسألة إلى عملية إقصاء لطرف على حساب استحواذ الطرف الآخر دونما إعمال لمعايير النزاهة والتخصص والخبرة وحسن الإدارة والتي هي كفيلة بترجيح كفة من يمتلكها ويحسنها بغض النظر عن الولاءات والانتماءات السياسية والحزبية .
* برقية العزاء التي بعث بها المسخ الخائن محمد اليدومي للزهايمري سلمان في مقتل الطيارين والضباط الذين كانوا على متن مروحية سعودية بمأرب لا تخلو من الدياثة السياسية ، فهذا الغر الأفّاك لم يكلف نفسه تعزية أسر المرتزقة والمغرر بهم من اليمنيين الذين يُقتلون وهم يقاتلون في صف العدوان لا لشيء سوى كونهم من اليمنيين ،ولكن القتلى من ضباط جنود أسياده آل سعود جعله يسارع للتعزية باسمه ونيابة عن حزبه، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حقارة ووضاعة هذا الشخص الذي يبحث عن رضا وود آل سعود عنه وعن حزبه لتستمر المكرمات والإعانات الشهرية التي تُمنح لهم ولأمثالهم من مرتزقة الريال السعودي الذين يتسكعون على أبواب اللجنة الخاصة السعودية للحصول عليها كثمن خيانتهم وتآمرهم على قتل أبناء شعبهم وتدمير وطنهم وتمكين الطامعين من الغزاة والمحتلين من السيطرة على سواحله وجزره ومدنه ومواقعه الحيوية وتحويله إلى بؤرة للصراعات والفتن والأزمات ، لذا لا غرابة أن ينبطح اليدومي ويسقط كل هذا السقوط مادام قد قبل على نفسه وحزبه بالهوان والمذلة ، وفي نهاية المطاف ومهما صنع وأمثاله من الخونة فلن يحصلوا على ثقة آل سعود ولن تستمر مكرماتهم ومعوناتهم لهم وسيأتي اليوم الذي يتم فيه الخلاص منهم ولكن بعد أن يتم الانتهاء من استخدامهم في تنفيذ المخططات السعودية والإماراتية والأمريكية والصهيونية ، وحينها لن يجدوا أي مأوى يأويهم داخل اليمن ولن يكون هنالك أي قبول لهم في الخارج ، وحينها لا مناص لهم ولا خيار غير الانتحار حسرةً وكمداً وهي نهاية كل خائن وعميل باع أرضه وعرضه من أجل المال والسلطة.
وحتى الملتقى.. دمتم سالمين
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50054.htm