الثلاثاء, 25-أبريل-2017
-
لقاء/محمد شنيني بقش

أوضح الأخ العميد علي ابراهيم هندي مدير عام مديرية الحوك بمحافظة الحديدة رئيس المجلس المحلي بالمديرية بأن قيادة المديرية قد قامت ومنذ بداية العدوان بتنفيذ حملة توعوية للتعريف بما يشكله العدوان السعودي الغاشم من خطر على بلادنا. وقال في حوار مع «الميثاق»: إنه تم التنسيق مع مكتب الصحة لمعالجة الجرحى جراء العدوان. مضيفاً أنه قد تم توفير سكن لضحايا مجزرة سوق الهنود التي ارتكبها العدوان السعودي الغاشم حتى يتم اعادة إعمار منازلهم من قبل السلطة المحلية وفاعلي الخير..
الى نص الحوار:
♢ ما الدور الذي قمتم به للتوعية بمخاطر العدوان؟
- منذ بداية العدوان السعودي الغاشم على وطننا الحبيب واستشعاراً منا بالمسؤولية نحو وطننا الغالي وما يشكله العدوان من خطر كبير على مقدرات الوطن في كافة الجوانب الصحية والأمنية والمالية وتدميره للبنى التحتية وهدمه للمنازل السكنية والجامعات والمدارس والمصانع التجارية والأعراض النفسية والصحية .
فقد قمنا بتنفيذ عدد من الحملات التوعوية لأبناء مديرية الحوك في جميع المدارس وعلى مستوى الحارات بالتوعية بما يشكله العدوان السعودي الغاشم من خطر على بلادنا.
ومن خلال هذه الفرق تم نشر التوعية بأخطار وأضرار العدوان الغاشم على بلادنا وكيفية التصدي له ولكافة أذنابه ومرتزقته ولكي يلتمس الطلاب مدى آثار العدوان وما يشكله من ارهاب على الانسان وقتل الابرياء قمنا بانشاء العديد من معارض الصور والمجسمات في المدارس لتجسيد وحشية العدوان وهمجيته وإرهابه لتبقى هذه المعارض خالدة وشاهدة على ما اقترفه هذا العدوان .
♢ ما الدور الذي اضطلع به التربويون في المديرية في هذا الجانب؟
- لا ننسى صمود التربويين في وجه العدوان السعودي طيلة العامين الماضيين ووقوفهم الجاد ودعمهم لسير العملية التعليمية .
فقد قاموا بتنفيذ عدد من الوقفات الاحتجاجية المنددة بجرائم العدوان السعودي الغاشم والجبان وقتله للأبرياء وقصفه للمدارس .
إن هذه الشريحة تعد من الشرائح الرئيسية والهامة في الوطن فهم بناة لصناع المستقبل الذين لا يقل دورهم عن المرابطين في جبهات القتال جبهات العزة والكرامة رغم كل الظروف التي يمرون بها وعدم صرف رواتبهم طيلة 8 أشهر إلا أنهم يقفون صامدون وثابتون في وجه العدوان بل ويتحملون كافة مشاق ومتاعب الحياة لصناعة جيل وطني محب لوطنه وأرضه ويزرعون في نفوس الطلاب الولاء الوطني وحب الوطن وهم أهم شريحة يتم الاعتماد عليها في مجال التوعية ضد العدوان لأنهم يقدمون التضحيات ويوهبون أرواحهم خدمة ودفعاً عن الوطن .
كما قمنا بالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان لعمل نزول ميداني إلى المدارس وتشكيل فرق عمل للتوعية بمخاطر العدوان والقصف وكيفية الحد من الأخطار الناجمة عن القصف وتجنبها بالطرق الصحيحة والسليمة وفي السياق ذاته أدركنا ما يشكله العدوان من تأثير نفسي.
♢ كيف تنسقون لمواجهة اثار العدوان؟
- بالتواصل مع المستشفيات الخاصة والعامة في نطاق المديرية باستيعاب جرحى العدوان ورفع الجاهزية وتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع مكتب الصحة بالمديرية في حال وجود قصف في إحدى حواري المديرية بسرعة التحرك بسيارات الاسعاف لنقل المصابين من القصف وضحاياه وعمل اللازم من اسعافات وعمليات طارئة والتواصل مع الشباب لسرعة رفدهم بالدم للمستشفيات وبنك الدم حتى نستطيع مواجهة أي حالات طارئة في المديرية .
♢ ماذا عن الجانب الأمني؟
- في الجانب الأمني قمنا بعقد عدد من الاجتماعات واللقاءات التشاورية مع مدراء أقسام الشرطة وعقال الحارات والتنسيق معهم لحث الشباب على التصدي للعدوان ورفع مستوى الحس الأمني والجاهزية كلاً في نطاق اختصاصه والمسؤولية الملقاة عليه .
وتم النزول إلى عدد من المناطق وتشكيل فرق توعوية ولجان أمنية في كل حارة وتم الاجتماع بالعقال أكثر من مرة لدراسة ومناقشة الوضع الأمني على مستوى حاراتهم ورصد أي تحركات أو اجتماعات أو شبكات ارهابية تعمل على استقطاب الشباب وتجنيدهم في صفوف العدوان .
وقمنا أيضاً بعقد لقاءات مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والمؤثرة بالمديرية وتشكيل فرق للتصدي للعدوان فعقدنا اجتماعاً موسعاً بحضور وكيل محافظة الحديدة الاستاذ/ علي قشر وعدد من الوجهاء لمواجهة العدوان وضبط العناصر التخريبية التي تحاول زعزعة الأمن واستقراره .
وقمنا بتشكيل لجان توعية وحشد ومتابعة على مستوى المديرية وانبثق منها عدداً من اللجان وكانت اللجنة الرئيسية مكونة من الهيئة الإدارية بالمديرية وعدد من الشخصيات الاعتبارية ورؤساء فروع المؤتمر وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة كافة الأعمال بالمديرية وايضاً انبثق من هذه اللجنة لجان فرعية على مستوى الحارات برئاسة عضو المجلس المحلي ونائبه عاقل الحارة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمرموقة في المنطقة ذاتها .
من خلالها يتم الرصد والمتابعة لما يدور في الحارة ورفع تقارير يومية وأسبوعية وعقد لقاءات موسعة مع أبناء الحارة لتوعيتهم وجاهزيتهم للتصدي للعدوان .
وتقوم هذه اللجان الفرعية بعملها على اتم وجه بحسب توجيهات الأخ محافظ المحافظة اللواء حسن هيج وعلى اللجنة الفرعية رفع التقارير لغرفة العمليات المشكلة من قبل اللجنة الرئيسية والمكونة من مكتب المديرية.
كما عملنا على تكثيف النقاط الأمنية في الشوارع الرئيسية للمديرية وذلك بالتنسيق مع محافظ المحافظة ومدير أمن المحافظة وقائدي القوات الخاصة والنجدة لرفع الحس الأمني واليقظة في المديرية.
♢ ما الدور الذي يقوم به خطباء المساجد؟
- ندرك جيداً أهمية دور أئمة وخطباء المساجد وما يشكلون من تأثير على الوسط المجتمعي فقمنا بالتنسيق مع مكتب الأوقاف والارشاد لتسليط الضوء على اثار العدوان ومواجهته من خلال خطبة الجمعة والندوات ما بين صلاتي المغرب والعشاء في كافة المساجد بالمديرية وتطرقهم لما يسببه العدوان من اضرار وأخطار جسيمة ودور المجتمع في التصدي لهذا الاجرام الارهابي الذي يدمر مقدرات الوطن وبنيته التحتية والتوعية بعدم الانجرار للإغراءات التي يقدمها العدوان وأن يقف أبناء المديرية ضد هذا العدوان ومرتزقته ومحاربته بشتى الوسائل وكلفنا عدد من المتابعين للبرامج التوعوية التي يقوم بها الخطباء والأئمة .
وقد أوضحت التقارير المرفوعة إلينا من قبل المتابعين وغرفة عمليات المديرية على مدى الكفاءة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم كخطباء وأئمة تحملوا أمانة الرسالة.
وفي الصعيد ذاته قمنا بتشكيل لجان عمل لجمع التبرعات لأبطال الجيش واللجان الشعبية وقمنا بتقديم عدد من القوافل الغذائية والمالية لرجال الرجال في الجبهات جبهات العزة والكرامة الذين حملوا أرواحهم بأكفهم لحماية الوطن والدفاع عنه ضد هذا العدوان الغاشم ومن تسول له نفسه للعبث بخيرات الوطن ومقدراته .
وقمنا بالتنسيق مع عدد من رجال المال والأعمال لمد يد العون لأبناء المديرية الذين يقفون صامدون في وجه العدوان الغاشم رغم كل الظروف التي يمرون بها من فقر وبطالة ودون مرتبات وتوزيع السلل الغذائية على مستوى الحارات ومناطق المديرية .
♢ ماذا قدمتم لضحايا العدوان في سوق الهنود؟
- الحادثة الاجرامية التي ارتكبها العدوان السعودي الغاشم بحق أبناء سوق الهنود والصديقية وقتله للأبرياء وتدمير منازلهم وتشريدهم من بيوتهم ليصبحوا دون مأوى أو ملبس فقمنا بالوقوف بحزم وجاهزية على أتم وجه وذلك من خلال ترتيباتنا المسبقة للتصدي ومواجهة مثل هذه الكوارث والجرائم التي يندي لها جبين الانسانية فعملنا على توفير مساكن لهم وإيوائهم في عدد من الفنادق في نطاق المديرية لتجهيز منازل مؤقته للسكن فيها حتى يتم إعادة إعمار منازلهم من قبل السلطة المحلية وفاعلي الخير ووفرنا لهم المبالغ المالية كإعانة إعاشية وقمنا بمواساة أسر الشهداء وتقديم واجب العزاء وإعطائهم مبالغ مالية كمؤونة لهم وأيضاً تكفلنا بعلاج الجرحى والمصابين منهم وإجراء كافة الاحتياجات بل وقمنا بنقل عدد من الجرحى إلى خارج المحافظة لتلقي العلاج وتم التواصل مع المنظمات والتنسيق معهم لتقديم المؤونات والمساعدات الغذائية والتكميلية والمنزلية لهم وكان كل ذلك بتشكيل لجنة متابعة وحصر للأضرار وايضاً لتسهيل عملية التواصل والمساعدات وإيصالها وبث روح العزة والكرامة والروح المعنوية لديهم .
ومن خلال التقارير التي يتم رفعها من قبل العقال واللجان في المديرية لعمليات المديرية تبين مدى الجاهزية الأمنية ومدى الحس الأمني والوطني لأبناء المديرية ومدى وعيهم للعمل بروح الفريق الواحد للتصدي لهذا العدوان السعودي الأمريكي الغاشم والدفاع عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة .

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50055.htm