الميثاق نت -

الثلاثاء, 25-أبريل-2017
مطهر الاشموري -

العالم يعترف ولايملك إلا أن يعترف بأن النظام السعودي تحت غطاء مايسمى التحالف او غطاء الشرعية الدولية مارس حصاراً شاملاً مطبقا على اليمن براً وبحراً وجواً.
هذا الحصار جريمة إبادة جماعية ليس فقط خارج الشرعيه الدولية بل خارج القرار «2216» الذي استعمل كشرعنه او غطاء شرعية.
نقل البنك المركزي وماتسمى معركة الساحل الغربي والحديدة ليست سوى تتويج لخطة تركيع الشعب اليمني او إبادته سعودياً بالتجويع وبالتالي فمجرد التفكير بإغلاق ميناء الحديدة هو لقطع، آخر شريان حياة الشعب اليمني ليستسلم او يموت.
قرابة الشهر والنصف من العدوان لم يرد عليه بميناء ولاحتى برصاصة كلاشينكوف وذلك يؤكد وبما لايدع مجالاً للشك أنه لم يكن يوجد خطر في متغيرات اليمن لاعلى السعودية كما يزعمون ولاعلى الملاحة الدولية أو غير ذلك.
الخطر هو إما في المشروع الامريكي بالمنطقة المرتبط بالمحطة الامريكية 2011م او في مشاريع موازية ومكملة أهم من انخرط فيها مثلث السعودية وإسرائيل وتركيا وعلى سبيل المثال مشروع ربط تعز بجيبوتي بجسر فوق باب المندب هو مشروع سعودي - إسرائيلي منذ 2011م واعلن مع وصول سلمان لمنصب الملك بالسعودية وهذا هو الخطر الحقيقي الجديد والقائم على باب المندب والملاحة الدولية.
النظام السعودي يريد بإغلاق ميناء الحديدة تركيع الشعب اليمني بالتجويع وتفرض من خلال ذلك السيطرة على باب المندب امريكياً إسرائيلياً ليصبح اهم سلاح لاستهداف الكثير من بلدان المنطقة والعالم، فيما النظام السعودي مجرد سمسار لمشاريع امريكا واسرائيل ومشروعه التابع هو جديد وتجديد ان اليمن حديقته الخلفية.
لاحظوا ان العدوان عندما يحاول مد او نقل المعركة الى الحديدة فذلك يؤكد ان الخطر على الملاحة الدولية ليس من اليمن بل من العدوان، والدليل ان اليمن لم ترد او تدافع كحق دفاع عن النفس من باب المندب ومع ذلك فالوصول الى محاولة قطع آخر شريان حياة للشعب اليمني هو دفع لكل ولأي خيارات انتحارية وبعد ان يصبح ساطعاً بأن هذا العالم لم يقم بالحد الادنى من واجبه ومسئولياته الانسانية والاخلاقية تجاه الشعب اليمني ولا الاساسية والسياسية تجاه الملاحة الدولية وباب المندب.
اذا العدوان ومعه المشروع الامريكي او الاسرائيلي لم يترك لليمن من سلاح غير باب المندب لتمارس حق الدفاع عن النفس،ورفض التركيع والاستسلام بالتجويع فهي قد تعمل والطبيعي من اي شعب ومن اي بلد في هذا العالم ان يمارس ذات العمل تحت ذات الظروف.
مندوبة امريكا في الأمم المتحدة حررت مذكرة خطية لأمين عام الامم المتحدة بعد سته شهور من العدوان تؤكد أن الحصار الممارس من النظام السعودي على الشعب اليمني لاشرعية له في القرار «2216».. وانه لايحق للسعودية والتحالف غير ايقاف السفن المحملة بالسلاح فقط.
إذا مثل هذه المذكرة وغيرها لم تمنع او توقف هذا الحصار الإرهابي الاجرامي فإن من حق اليمن كشرعية دولية أن تسعى لوقف وإنهاء الحصار بأي اسلحة في واقعها او في قدراتها وجغرافيتها.
النظام السعودي مازال مع الاسف يطالب الامم المتحدة ويطلب من الولايات المتحدة ان تساعده على احتلال ميناء الحديده لاستسلام الشعب اليمني او لإفنائه وإبادته بالجوع.
الطبيعي والبدهي وقبل ان نموت جوعاً ان نستخدم كل الاسلحة المتاحة للدفاع عن النفس ومن ذلك او من بينها باب المندب وبقدر ما يكون ذلك مستطاعاً او ممكناً.
هل روسيا والصين مثلاً مع مشروع امريكي او اسرائيلي في باب المندب بافتراض النظام السعودي مجرد أداة؟!
الواضح بداهةً ان الاجابة هي «لا»، ليكون الواضح بداهةً ان الخطر هو المشروع الامريكي او الاسرائيلي ومع ذلك فباب المندب هو جزء من الاراضي اليمنية وستظل ارادتها وسيادتها هي الحاسمة وهي القول الفصل في باب المندب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50058.htm