الميثاق نت : - وافق البرلمان -السبت- على تقرير اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق بشأن الأحداث التي وقعت في مدرسة »سكينة« الأساسية الثانوية للبنات بأمانة العاصمة بعد مناقشته باستفاضة من قبل اعضاء المجلس.
ووجه البرلمان رسالة الى كل من وزيري الداخلية والتربية والتعليم والنائب العام وأمين العاصمة مرفقة بتقرير اللجنة للاطلاع وتنفيذ ما جاء فيه من قبل اللجنة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وكان نواب الشعب قد عبروا في مناقشتهم للتقرير عن استيائهم واستنكارهم لما قام به المدعو محمد الطيري من اعتداء -وصفوه بغير الأخلاقي- على طالبات ومدرسات وإدارة مدرسة سكينة.
وقال النائب عبدالرحمن الأكوع: ضرب الطالبات والمدرسات لن يمر وهذا عيب كبير ومن قام به معتوه يجب أن يحال الى النيابة والقضاء لينال جزاءه جراء دخوله مدرسة لهتك أعراض الناس.
واستغرب الأكوع من صمت الحكومة ووزارة التربية التي لم تحرك ساكناً إزاء الاعتداء.
من جانب قال النائب صالح أبو عادل: إن هذا التصرف غير أخلاقي، وعلى الجهات الأمنية اتخاذ الإجراءات الصارمة.
وحذر النائب حسين السوادي في مداخلته من تكرار هذه الاعتداءات في حال لم يتم ردع من قام بهذا الاعتداء على مدرسة سكينة.
وعقّب رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى الراعي على المداخلات بقوله: لا نقبل لا ثور ولا تهجير وإنما يجب إحالة الشخص الذي قام بالاعتداء الى النيابة والقبض على من دخلوا المدرسة بالسلاح.. محملاً الأجهزة الأمنية المسئولية عما حدث.
ولأن هذه الحادثة تمثل سابقة خطيرة تستهدف الأمن والسلم الاجتماعي وتهدد الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان.. تنشر »الميثاق« تقرير اللجنة البرلمانية نصاً لإطلاع القارئ الكريم على حقيقة ما حدث في مدرسة سكينة:
نص التقرير:
الأخ/ رئيس المجلس المحترم
الاخوة/ أعضاء هيئة الرئاسة المحترمون
الأخوة/ أعضاء المجلس المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
بناءً على قرار المجلس المتخذ في جلسته المنعقدة صباح يوم الأربعاء الموافق 2017/4/19م بتكليف لجنة للنزول الميداني الى مدرسة (سكينة الأساسية الثانوية للبنات) بأمانة العاصمة لتقصي الحقائق بشأن واقعة الاعتداء على طالبتين من طالبات المدرسة وفقاً لما تم طرحه من قبل عددٍ من الأخوة أعضاء المجلس.. فقد تم تشكيل لجنة من الاخوة التالية أسماؤهم:
- اسماعيل عبدالرحمن السماوي
- الخضر محمد العزاني
- أحمد سيف حاشد
- محسن علي البحر
وقد قامت اللجنة عقب تكليفها من المجلس بتنفيذ هذه المهمة واختارت الاخوين اسماعيل عبدالرحمن السماوي رئيساً والأخ الخضر محمد العزاني مقرراً للجنة، وقامت اللجنة بعد ذلك بالتوجه الى مدرسة سكينة الأساسية الثانوية، والتقت بمديرة ووكيلات المدرسة وعدداً من المدرسات اللواتي أوضحن للجنة بأنه تم حل الخلاف بين المدرسة وبين المدعو محمد أحمد حمود الطيري عن طريق الحل القبلي، حيث تم تهجير المدرسة برأس بقر صباح يوم الأربعاء 2017/4/19م بحضور الاخوة:
1- علي السقاف- وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات
2- زياد الرفيق- وكيل أمانة العاصمة لقطاع الشؤون التعليمية
3- محمد ناجي- مدير عام مديرية السبعين
4- محمد عبدالله الصادق- أمين عام المجلس المحلي بمديرية السبعين
5- د. محمد الشامي- مدير المنطقة التعليمية بمديرية السبعين
ولم يكن محمد أحمد الطيري موجوداً من ضمن حضروا تهجير المدرسة.
وقد طلبت اللجنة من الأخت مديرة المدرسة وجميع الحاضرات التوضيح عن سبب قيام محمد أحمد الطيري بالاعتداء على الطالبات، وفي بداية حديثها رحبت الاخت مديرة المدرسة باللجنة شاكرة لمجلس النواب اهتمامه بكل قضايا الوطن والمواطنين.
وفيما يتعلق بحادثة الاعتداء على طالبات المدرسة كان التوضيح بأن المذكور/ محمد الطيري قد قام بالاعتداء على المدرسة ثلاث مرات على النحو التالي:
الاعتداء الأول: يوم الثلاثاء الموافق 2017/4/4م حيث وصل المذكور للمدرسة وقدم مبلغ خمسين ألف ريال دعماً للمدرسين بالمدرسة وتم منحه شهادة شكر وإيصال بالمبلغ المدفوع منه.. وعند خروجه من المدرسة التقى بابنتيه اللتين يدرسن في المدرسة وأخبرتاه بأن إدارة المدرسة تمنعهن من (الصرخة) في المدرسة، وتوجه بعد ذلك الى إدارة المدرسة موجهاً سيل من الشتائم والسباب لمديرة المدرسة واصفاً لها بصفات غير أخلاقية لمنعها من تأدية (الصرخة)، وتم احتواء هذه المشكلة في حينه من قبل الأخ الدكتور/ محمد علي الشامي، مدير المنطقة التعليمية بمنطقة السبعين الذي قام بإرضاء إدارة المدرسة وكافة المدرسات.
الاعتداء الثاني: يوم الاثنين 2017/4/10م جاء المذكور صباحاً الى المدرسة محاولاً أخذ المكرفون الخاص بطابور الصباح لأداء (الصرخة) من يد الاستاذة والتي بدورها رفضت إعطائه الميكرفون ثم قام بتعليق شعارات وملصقات مهدداً لمن يقوم بنزع تلك الشعارات.
الاعتداء الثالث: ظهر يوم السبت الموافق 2017/4/15م جاء المذكور الى المدرسة لتعليق الشعارات الخاصة به داخل المدرسة ورأى إحدى الطالبات وهي الطالبة/ عُلا محمد حزام قحطان وهي تقوم بنزع الشعار من جدار حوش المدرسة.. فقام برميها بما في يديه وصفعها وأخرج سلاحه الأبيض (الجنبية) وهدد الطالبة والمدرسات أو أي شخص يقوم بنزع الشعارات التي تم وضعها في المدرسة، وأثناء توجهه الى خارج المدرسة رأي إحدى الطالبات وهي الطالبة سارة جعشان التي تدرس في الصف الثالث الثانوي وهي تقوم بإزالة إحدى الشعارات المعلقة في بوابة المدرسة من الداخل، فقام المذكور بإشهار سلاحه نوع (مسدس) وقام بالاعتداء على الطالبة في رأسها.
وفي محاولة لاحتواء المشكلة حضر الأخ مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة الاستاذ/ محمد عبدالله الفضلي للمدرسة وحضر معه الاخوة:
- محمد حنظل - رئيس نقابة المهن التعليمية
- عصام العابد- مدير منطقة شعوب
- خالد الاشبط -مدير منطقة معين
- عبدالله المكرماني- عضو النقابة العامة للمهن التعليمية
- وجميع أعضاء النقابة
- والشخصيات الاجتماعية في حي المدرسة
وحضر محمد أحمد الطيري ومعه مجموعة من المسلحين وتم عقد اجتماع في مكتبة المدرسة وبحضور إحدى الطالبات المعتدى عليهن، وقد تحدث في هذا الاجتماع الاخ مدير مكتب التربية بالأمانة الاستاذ محمد عبدالله الفضلي موضحاً بأن المدرسة للتعليم، وتمنى من جميع الحاضرين إتاحة الفرصة ليتلقى الطلاب والطالبات تعليمهم وعدم إقحام التربية والتعليم والمدارس بأي أعمال حزبية، ولا يحق لأي شخص أن يقوم بوضع الملصقات أو الشعارات لأي جماعة كانت أو أي حزب كان.
وأثناء ذلك قام محمد الطيري بأداء (الصرخة) هو ومن معه من المسلحين وبصورة استفزازية وبدون مراعاة للحاضرين وما قيل من قبل مدير مكتب التربية.
كما قام أحد المسلحين ممن حضروا مع الطيري بإغلاق باب المدرسة من الخارج لمنع مدير مكتب التربية ومن حضر الاجتماع عن الخروج من المدرسة.
وبعد عدة محاولات لاحتواء المشاكل مع الطيري قام الأخ الدكتور محمد الشامي - مدير المنطقة التعليمية بمديرية السبعين بإلزام الطيري بعمل التزام في قسم الشرطة بعدم التدخل أو التعدي على المدرسة مرة أخرى.
الاخوة/ رئيس وأعضاء هيئة رئاسة المجلس
الأخوة/ أعضاء المجلس
إن ما حدث في مدرسة سكينة الأساسية الثانوية للبنات من اعتداء وممارسات خاطئة مخالفة للنظام والقانون من قبل محمد أحمد حمود الطيري تصرف شخصي لا يمثل إلا صاحب الفعل الذي يهدف من وراء ذلك الى شق الصف بين الأطراف الوطنية، وتستغرب اللجنة من عدم تحرك أجهزة الأمن للقيام بواجباتها في حماية المدارس وطلابها وطالباتها مما يحدث من انتهاكات لصروح العلم والمعرفة، وكذا وزارة التربية والتعليم ومدير مكتب التربية في الأمانة بعد أن بلغوا بذلك.
علماً بأن محمد أحمد الطيري قد قام صباح نفس اليوم الذي تم فيه تهجير مدرسة سكينة بالاعتداء على مدرسة طارق بن زياد وإلصاق الشعارات الملصقات داخل المدرسة وذلك حسب إفادة الأخ مدير مكتب التربية بالأمانة.. الأمر الذي يجب على الجهات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المذكور لمنع تكرار ذلك في أية مدرسة أخرى.
وفي الأخير تود اللجنة الإشارة الى أن نقابة المهن التعليمية تريد إعلان الإضراب الشامل وإيقاف التدريس في مختلف المدارس جراء ما تعرضت له مدرستي (سكينة وطارق بن زياد)، كما أن الدراسة قد توقفت في مدرسة (سكينة) لمدة اسبوع وسوف تواصل المدرسة أعمالها بدءاً من يوم السبت القادم الموافق: 2017/4/22م حسب توضيح الأخت مديرة المدرسة، بعدما تم التوصل الى حل للخلاف.
وبناءً على ما سبق فإن اللجنة توصي المجلس الموقر توجيه الحكومة العمل بالآتي:
- الاهتمام بالتعليم وتحييده عن أي أعمال حزبية أو سياسية.
- منع رفع أي شعار لأي جماعة أو أي حزب داخل الحرم المدرسي.
- اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يعتدي على المواطنين وعلى وجه الخصوص صروح العلم والمعرفة وإحالة المعتدين الى النيابة العامة فوراً.
- تحميل وزارة الداخلية مسؤولية ما حدث في مدرستي (سكينة وطارق بن زياد) من قبل المدعو/ محمد أحمد الطيري.
هذا ما تم التوصل إليه وتأمل اللجنة أن تكون قد وفقت في ذلك.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الخضر محمد العزاني- مقرر اللجنة
اسماعيل عبدالرحمن السماوي رئيس اللجنة |