الميثاق نت -

الثلاثاء, 02-مايو-2017
أحمد الرمعي: -
صادف يوم الخميس الماضي -يوم 27 أبريل- اليوم الوطني العظيم الذي ارتبط بوجدان الشعب اليمني منذ قرابة 24 عاماً بيوم الديمقراطية، والذي شهد العالم فيه عام 1993م أول انتخابات نيابية تنافسية في اليمن على أساس حزبي تجري لأول مرة في تاريخ البلاد لتتجذر بذلك التجربة الديمقراطية التي اقترن ميلادها بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية.
لقد مثل السابع والعشرون من أبريل إعلان ميلاد التجربة الديمقراطية في حياة الشعب اليمني ومسيرته الظافرة والتي دشن هذا العهد الحضاري العظيم موحد اليمن الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وبنجاح لافت لأول انتخابات نيابية في اليمن وما تبعها من انتخابات رئاسية ومحلية، عكس الإنسان اليمني فيها ارتفاع مستوى وعيه بأهمية الديمقراطية كخيار وطني لبناء اليمن الجديد.
وصل الـ27 من أبريل 1993م، عبر خطوات تشريعية دستورية وقانونية أكد من خلالها أن اليمن التي مزقتها الصراعات السياسية في ظل الأنظمة الاستعمارية والإمامية الرجعية والمشيخات والسلطنات التي سادت على مدى عقود طويلة من الزمن تمكنت بفضل الثورة اليمنية المباركة (26 سبتمبر و14 أكتوبر والـ30 من نوفمبر والـ22 من مايو1990م) التي بفضلها وصلنا الى الـ27 من ابريل، تمكنت من تدشين عهد جديد للبناء والاعمار والاستقرار وتجسيد حرية الصحافة والتداول السلمي للسلطة، كما أن هذا اليوم يعتبر أحد اهم انجازات المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام والذي سيواصل النضال من أجله كمنجز وطني لا يجب التفريط به.
لقد خُلد يوم الـ 27 من ابريل في ذاكرة الإنسان اليمني كيوم للديمقراطية في اليمن لذا فإن أبناء شعبنا يحرصون على الاحتفاء بهذا اليوم الديمقراطي سنوياً ليجددوا تمسكهم بالديمقراطية كمرتكز للنهوض ورهان للتقدم المنشود في الحاضر والمستقبل وليؤكدوا أن هذا النهج ما زال وسيظل الخيار الوطني الأمثل والوحيد للوصول إلى السلطة وعبر إرادة الناخبين التي تعكسها صناديق الاقتراع باعتبار هذا الخيار إحدى سمات عصرنا الراهن الذي لفظ عهود الانقلابات وبات من المستحيل فيه الوصول إلى السلطة عبر التآمرات وجنازير الدبابات او الادعاء بالحق الإلهي في السلطة او الوصاية.
كما أن الاحتفاء بيوم الديمقراطية يعكس رفض أبناء اليمن المطلق لأية ممارسات فوضوية وعبثية تحاول إعاقة مسيرتهم الديمقراطية لأي كان أو أفعال إجرامية حاقدة تستهدف نشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد.
إن ما تتعرض له بلادنا اليوم من عدوان بربري غاشم واقتتال داخلي بين ابناء الشعب اليمني الواحد يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن النهج الديمقراطي الذي عمل على تحقيقه موحد اليمن ومعه كل القوى الوطنية الخيرة هو الدرب الآمن لتطور واستقرار بلادنا وأنه لا حل لما تعانيه اليمن سوى الاحتكام لإرادة الشعب اليمني عن طريق الانتخابات الديمقراطية الحرة والنزيهة وأن يكون الصندوق هو الحكم بين كافة فرقاء العمل السياسي.
وإنْ كنا نحتفل بهذا اليوم هذا العام وفي قلوبنا ونفوسنا غصة مما يتعرض له الوطن والشعب من هجمة بربرية غاشمة من قبل 17 دولة بقيادة جارة الشر السعودية، إلا أنه سيظل يوماً خالداً في عقول وقلوب اليمنيين.
وها هي الأيام تثبت للقاصي والداني أن ما تعانيه اليمن اليوم من كوارث واحتراب وعدوان خارجي هو بسبب انقلاب بعض الجماعات والمكونات على الديمقراطية والتي أوصلت اليمن والشعب الى هذا الوضع المأساوي.. لذا فإن المؤتمر الشعبي العام ومعه بقية القوى السياسية الوطنية مطالبون اليوم بالدفاع عن النهج الديمقراطي والتمسك به في أي حوار بين كافة القوى اليمنية ليعود الوضع إلى ما قبل العدوان البربري الذي تقوده السعودية على بلادنا.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50124.htm