محمد شرف الدين - من حق المؤتمر الشعبي العام أن يفخر بمواقفه الوطنية والشجاعة والتاريخية، والتي أعلنها في أحرج وأصعب اللحظات عندما كان المتآمرون يسعون لخلق اصطفاف تآمري إجرامي يضم هادي والاخوان ضد انصار الله فرفض المؤتمر ذلك بشدة وأكد الزعيم علي عبدالله صالح على ضرورة ايجاد مصالحة وطنية شاملة بين كل الأطراف لا يُستثنى منها أحد، مجهضاً بذلك أخطر مؤامرة.
وعاد أعداء اليمن للمحاولة مرة ثانية مستخدمين أساليب الترغيب والترهيب أمام قيادة المؤتمر وظل موقف المؤتمر على استعداد لدفع الثمن المبدئي كما هو ولم تخفه التهديدات، بل قبل التحدي، وها هو يدفع ثمن مواقفه الشجاعة بفخر واعتزاز ويقدم الغالي والنفيس الى اليوم براحة ضمير.
لا يكترث المؤتمر أيضاً مما يتعرض له من حملات سياسية وإعلامية ممنهجة للعام الثالث في المحافل الدولية والتي تستهدف تشويه صورته كتنظيم سياسي يمني يجسد الوسطية والاعتدال وقائد لأعظم التحولات التاريخية في اليمن بإلصاق تهم العمالة والاجرام والولاء لإيران والتحريض ضده بتقديمه للعالم كعدو مفترض وخطير من خلال ربط اسمه بانصار الله كتابع له حتى في وثائق دولية رسمية، ومع ذلك يتجاهل المؤتمر هذه الاساليب القذرة لإدراكه أن عدو شعبنا اليمني واحد، ولا يمكن أن يفرّق بين هذا أو ذاك ممن يقفون الى جانب ارادة الشعب ويدافعون عن حرية وسيادة واستقلال بلادهم والثوابت الوطنية.
المؤتمر الشعبي العام أكبر من أن يمن بهذه المواقف أبداً لأنه ليس هناك أكثر من الاغراءات التي عرضت عليه داس عليها بقدمه ومضى يدافع بشموخ عن مواقفه المبدئية.. إيماناً منه بأن البيع والشراء في حالات كهذه تمثل اقبح صور الخيانة وآخر فصول النهاية.. وها هي الشواهد ماثلة اليوم أمام الجميع لمن سقطوا في صفقات الخيانة!!
|