يسرى محمود - قيل أنه ما كان لشاعر وطأت قدماه صنعاء إلا أن يبوح بما نفخت فيه من روحها فأخرجه خلجات من السحر الجميل المسمى شعراً معجونا ًبأنفاسها الأريجية ، وعبر العصور المتعاقبة منذ عهد التبابعة الحميريين إلى عصرنا الحاضر ، فهذا الملك التبع يقول:
دارنا الدار ما ترام اهتضاما: من عدو ودارنا خير دار
إن قحطان إذا بناها : بين برية وبين بحار (جبال)
ولعل شعراء الحميني أكثر الشعراء تغزلاً بصنعاء وهوائها ومسكنها وما زالت قصائدة متداولة بين الناس منذ قرنين من الزمان ولعل أحمد بن حسين المفتي كان رائد أولئك الشعراء في وصف صنعاء بقوله
ما مثل صنعاء اليمن كلا ولا أهلها
صنعاء حوت كل فن يا سعد من حلها
وفي وقتنا الحاضر تركت صنعاء لتكون مدينة مستباحة للقصف من قبل قوى العدوان ومن بعض اهلها العاقين لكن الله سخر لها رجلاً من خيرة الرجال هو الاستاذ/ امين جمعان امين عام المجلس المحلي القائم بأعمال أمين العاصمة ففي الوقت الذي امتلئت فيه العاصمة صنعاء بالمخلفات والقاذورات كان هذا الرجل ينتقل من مكان لآخر من أجل انتشال صنعاء عاصمة كل اليمنيين مما تعانيه.
صنعاء مدينة السلام وايقونة الدنيا ومهد الحضارة لاتستحق منا إلا أن تكون عروسة متوجة لامدينة تمتلئ بالقمائم ولكن من يدرك ذلك من اصحاب العقول التي لاتفقه رمزية صنعاء وقيمتها في قلوب ونفوس اليمنيين.
حرص أمين جمعان على انتشال صنعاء رغم ما واجهه من صعوبات وعراقيل من قبل بعض اصحاب النفوس الضعيفة حيث قام بتوريد مرتبات عمال النظافه منذ استحقاقهم وظل يجاهد حتى استطاع تدبير مستحقاتهم بصوره شخصيه وتعاون بعض الجهات ورجال الاعمال وتم صرفها واعادهم الى عملهم ليعيدوا للعاصمة رونقها الذي نحب جميعاً ان نراها فيه عروسة متوجة كما عهدناها وعهدها ابائنا من قبلنا.. فهو الرجل الذي انتصر لصنعاء حقاً.
|