حافظ العماري - يوماً بعد آخر وحقائق الراهن الوطني تتكشف، معريّة الرهانات التي أطلقها الغوغاء والمرتزقة -ولا يزالون -لإسقاط محافظة إب في إتون الفوضى سعياً منهم لتحقيق نزغاتهم الشيطانية الخبيثة!!
تلك رهاناتهم وما أشد سقوطها وتهافتها ومع ذلك لا يرعوون عن إعادة المحاولة تلو الأخرى لإنتاج المزيد!
لم تجد دعواتهم الزائغة الضّالّة أيّ صدى، وظل صوت الحياة هنا ، هو المهيمن والسائد، فنفضت هذه الخميلة الغنّاء عن كاهلها كل أدران الفتنة وهاهي اليوم تؤم الوطن كفنار سلام ومحبة يستهديه الجميع دون استثناء.
إب، هذه الواحة الجميلة المستقرة قِبلةٌ للسلام، بجهود وقيادة محافظ السلام اللواء.د/ عبدالواحد محمد صلاح ،هكذا انتشر الخبر عالمياً وذاع، وهي كذلك ليس لأنها-كما يهذي الساقطون- خانعة وضعيفة، ولكن لأنّها الجسد الأقل طفحاً بدمامل الفتنة والموت والإرهاب.. الجسد المفتول برجال الرجال، والانتماء الصادق الذي أزاح الستار عن لوحة وطنية غاية في التآلف والتكاتف والإخاء.
رفض العقلاء على اختلاف مشاربهم إلا من شذ وهم قلة؛ أن تتحول هذه المحافظة إلى نسخةٍ مكرورة دامية لجارتها المثخنة بالموت تعز ، فهبوا يذبون عنها كل تلك الأصوات النشاز النافخة في كير الفتنة،،وقف الجميع صفاً واحداً وكان للشيخ عبدالواحد محمد صلاح ابن هذه المحافظة ومحافظها الأبرّ - رغم كل هذه التضاريس المكتضة بالصعاب - كان له الدور الواضح والملموس في تنمية أواصر المحبة بين أبنائها، واستمرار عجلة التنمية في شتى المجالات ومنها إنشاء كلية الطب ، وتنفيذ مشاريع الطرقات والكثير الكثير من المشاريع التنموية التي لا يتسع المقال لذكرها ، فنال ومعه كل الشرفاء قصب السبق في هذا النجاح المشهود..
ولا أحد ينسى مواقف العلماء الأجلاّء في محافظة إب وعلى رأسهم فضيلة الشيخ محمد المهدي وفضيلة الشيخ عبده عبدالله الحميدي وغيرهما الذين أسندوا الجهد الرسمي بالثاقب من الرأي والشور السديد.
في الأخير يجدر أن نذكّر بمحدد شرعي غفلنا عنه ، فناشت واقعنا المصائب والمحن ، هذا المحدد هو الضابط لإيقاع الواقع وقت الفتن والاضطرابات وهو ما جاء به ديننا الحنيف، الدين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، لقد جاء على لسان معلّم البشرية النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
" سَتَكُونُ فِتَنٌ ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي ، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ .."
فلماذا يصر المرتزقة الحمقى على استشراف هذه الفتن؟!
متى يتعظون من كل هذا الواقع الدامي الصارخ بأعلى وجعه، ويعلمون أن الوطن أغلى من كبسة الرياض وأن رهاناتهم خاسرة وأن لعنة الله ولعنة الشعب على تجّار الفتنة القابعين في دهاليز الرياض؟!
كفى..كفى!
هل آن للمرتزقة وتجار الحروب وأبواق الفتن أن يتداركوا مواقفهم الأمَّارة بالسوء، ويسارعوا لطي صفحتهم السوداء الموغلة بالجحيم؟
إن مراهناتهم الخبيثة قد سقطت وتتساقط اليوم على كل جبهات هذا الوطن الصامدة صمود نقم وعطان..
لا تراجع عن خيار السلام نعم ، لكن ليعلم الحمقى أن هذا السلام لم ولن يأتي من غرف الرياض الضيقة بل من جبهات إرادتنا وصمودنا وتضحيات شعبنا العظيم في سبيل انتصار اليمن كل اليمن.
|