عبدالحفيظ النهاري -
لمن يسخرون من إسناد مسؤولية العدوان عن جائحة الكوليرا التي تفتك بالشعب اليمني نوضح ما يلي :
العدوان والحصار مصدر رئيسي لجائحة الكوليرا من خلال:
_ تعرض اليمن ارضا وانسانا للقصف الجوي والبري والبحري بالاسلحة والاسلحة المحرمة لاكثر من ٢٧ شهرا ، وما يترتب على ذلك من تلوث بيئي مباشر.
_ ازدحام المستشفيات والمستوصفات بالجرحى والقتلى جراء العدوان وقصف المدنيين والاسواق والاحياء والمرافق العامة والخاصة
_ الحصار البري والبحري والجوي والحصار الغذائي والدوائي لاكثر من ٢٧ شهرا.
_ إغلاق مطار صنعاء والمنافذ البرية والبحرية
_ قصف المستشفيات والمرافق الصحية
_ محاصرة ميناء الحديدة عسكريا برا وبحرا وجوا وإخراج ارصفته عن الخدمة
_ قصف وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي وتدمير مصادر المياه والطاقة.
_ قصف المدن والاماكن الآهلة بالسكان بقنابل واسلحة محرمة دوليا
_ نقل البنك المركزي وتجويع الشعب اليمني واستخدام الحصار الاقتصادي لأغراض سياسية وعسكرية وطائفية وجهوية
_سرقة المساعدات الانسانية من قبل سلطات العدوان (المسماة بالشرعية) وتوزيعها بانتقائية على اساس مناطقي وولاء سياسي بل وبيعها والمتاجرة بها
_ انتشار الجوع والفقر بسبب الحرب وفقدان مصادر الرزق والعمل
_ تدمير البنية التحتية ذات العلاقة بالبيئة والصحة والخدمات الاساسية
_ قصف وتدمير المؤسسات ذات العلاقة بحياة المواطنين واخراجها عن الخدمة.
_ النزوح القسري للسكان بسبب العدوان واستحداث التجمعات السكانية الطارئة والمخيمات بدون توفر خدمات ومرافق صحية
_ تدمير العدوان لمحطات ومصادر الطاقة بما يترتب عليه من تدمير بيئي وصحي وحياتي
_ ما يترتب على تفشي الافقار بسبب العدوان من جوع ومرض وسوء تغذية وانتشار للامراض
_ تدمير وتعطيل الخدمات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطنين من خلال قطع المرتبات وغيره من اجراءات العدوان التي تتنافى مع حقوق الانسان والقانون الدولي
_ فقدان تاهيل مرافق الخدمات ومنها المرافق الصحية والغذائية بسبب الحرب والحصار
_ تدمير البنى التحتية ذات العلاقة بوسائل الحياة والبقاء
_ عدم وجود عملة صعبة لتغطية الواردات الضرورية من الغذاء والدواء والمستلزمات الصحية
كل ذلك وغيره كثير، يجعل دول تحالف العدوان مسؤول مسؤلية مباشرة عن انتشار وباء الكوليرا ، ويجعل الدول المشاركة فيه والافراد والجهات مسؤولين امام القانون الدولي الانساني عما يحدث للشعب اليمني ..
هذا إذا ما استبعدنا فرضية تصدير الأوبئة بصورة ممنهجة في هذه الحرب العدوانية على الشعب اليمني، أو القصف باسلحة كيميائية محرمة يمكنها ان تنشر مثل تلك الاوبئة .
ألا تكفي هذه الحجج لمن لايزال في قلبهم مرض غير الكوليرا !!!