الميثاق نت -

الإثنين, 22-مايو-2017
محمد‮ ‬عبده‮ ‬سفيان -
يصادف اليوم الاثنين حلول العيد الـ27 لإعادة وحدة الوطن اليمني أرضاً وإنساناً وقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو الخالد والذي يحل على وطننا وشعبنا للعام السابع على التوالي في ظل ظروف استثنائية صعبة جراء اندلاع مؤامرة الربيع العبري مطلع العام 2011م، وللعام الثالث‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬العدوان‮ ‬البربري‮ ‬الغاشم‮ ‬والحصار‮ ‬الجوي‮ ‬والبحري‮ ‬والبري‮ ‬الجائر‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬أنظمة‮ ‬الشر‮ ‬العربي‮ ‬والعالمي‮ ‬بقيادة‮ ‬نظام‮ ‬مملكة‮ ‬بني‮ ‬سعود‮ ‬منذ‮ ‬26‮ ‬مارس‮ ‬2015م‮.‬
في مثل هذا اليوم 22 مايو من العام 1990م تم الإعلان من عدن -الوحدة والحرية والديمقراطية- عن إعادة وحدة اليمن أرضاً وإنساناً في مشهد وطني وتاريخي عظيم تجسدت فيه كل معاني الوطنية والوحدة والمحبة والسلام.. في تلك اللحظات المهيبة وبينهما كان القائد الوحدوي الزعيم‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬يرفع‮ ‬علم‮ ‬دولة‮ ‬الوحدة‮ -‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮- ‬على‮ ‬سارية‮ ‬القصر‮ ‬الجمهوري‮ ‬في‮ ‬عدن‮ ‬والفرقة‮ ‬الموسيقية‮ ‬العسكرية‮ ‬تعزف‮ ‬النشيد‮ ‬الوطني‮:‬
رددي‮ ‬أيتها‮ ‬الدنيا‮ ‬نشيدي
ردديه‮ ‬وأعيدي‮ ‬وأعيدي
وأذكري‮ ‬في‮ ‬فرحتي‮ ‬كل‮ ‬شهيدِ
‮ ‬وامنحيه‮ ‬حللاً‮ ‬من‮ ‬ضوء‮ ‬عيدي
وحدتي‮ ‬وحدتي‮ ‬يا‮ ‬نشيداً‮ ‬رائعاً‮ ‬
يملأ‮ ‬نفسي
أنتِ‮ ‬عهد‮ ‬عالق‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬ذمة
رايتي‮ ‬رايتي‮ ‬يا‮ ‬نسيجاً‮ ‬حكته
من‮ ‬كل‮ ‬شمسِ
أخلدي‮ ‬خافقة‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬قمة
والذي تردد صداه في كل جبل ووادٍ وسهل ومدينة وقرية، كانت دموع الفرح والزغاريد تنطلق من حناجر النسوة والفتيات في شرفات وأسطح المنازل في مدن محافظة عدن وعموم المدن والقرى في أرجاء اليمن وخرج الرجال والشباب والاطفال الى الشوارع والساحات بعفوية يحملون علم الوحدة‮ ‬ويرقصون‮ ‬فرحاً‮ ‬وابتهاجاً‮ ‬بتحقيق‮ ‬الحلم‮ ‬الذي‮ ‬طال‮ ‬انتظاره‮ ‬وأصبح‮ ‬حقيقة‮ ‬معاشة‮ ‬في‮ ‬الواقع‮.‬
تحل علينا الذكرى الـ27 لإعادة وحدة وطننا اليمني أرضاً وإنساناً في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر للعام الثالث على التوالي من قبل أنظمة الشر العربي الأمريكي البريطاني الصهيوني بالتزامن مع الفتنة الملعونة المستعرة نارها والحرب المجنونة الدائرة في عدد من مناطق البلاد وفي ظل انقسام وشرخ كبير في النسيج الاجتماعي لشعبنا اليمني، الأمر الذي يهدد وحدة الوطني حيث إن مخطط مؤامرة الربيع العبري والعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على وطننا وشعبنا يهدف الى القضاء على وحدة اليمن وتمزيقه الى 6 دويلات متناحرة ومتصارعة طائفياً‮ ‬ومذهبياً‮ ‬ومناطقياً‮.‬
المؤامرة على وحدة اليمن بدأت منذ اللحظة الأولى لتحقيقها في 22 مايو 1990م من قبل الدول الاستعمارية الكبرى وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني كون الوحدة اليمنية مثلت حجر الأساس في مدماك مشروع قيام الوحدة العربية الشاملة وهو ما لا يمكن أن تسمح به هذه الدول تنفيذاً لمقررات مؤتمر »كامبل بنرمان« الذي انعقد في العاصمة البريطانية عام 1905م واستمرت جلساته حتى عام 1907م بدعوة سرية من حزب المحافظين البريطانيين وكان من أبرز النتائج التي توصل اليها المؤتمر »إبقاء شعوب المنطقة العربية مفككة جاهلة متناحرة، محاربة أي توجه وحدوي فيها« ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر الى إقامة دولة في فلسطين تابعة للغرب تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادٍ يفصل الجزء الافريقي من المنطقة العربية عن الجزء الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة الشعوب العربية وهي اسرائيل، وللقضاء على الوحدة اليمنية تم العمل على إعداد المؤامرة واسناد المهمة لربيبة أمريكا وبريطانيا »مملكة بني سعود« ومعها إمارات الخليج حيث تم اقناع حكامها بأن الوحدة اليمنية تمثل خطراً كبيراً على أنظمتهم، وقد تجسدت خيوط المؤامرة بجلاء في حرب صيف 1994م من خلال تقديم كل أنواع الدعم المالي والعسكري والإعلامي للانفصاليين، ولكن إرادة الله أولاً ثم إرادة شعبنا اليمني وقيادته الوحدوية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح كانت فوق إرادتهم فتم بفضل الله القضاء على مؤامرة الانفصال وتثبيت جذور الوحدة وترسيخ دعائمها، وعلى ضوء ذلك تمت إعادة صياغة المؤامرة من جديد، وما يحدث اليوم من عدوان غاشم وحصار جائر وحرب داخلية وانقسام في النسيج الوطني هو تنفيذ لمخطط القضاء على وحدة اليمن وتقسيمه ليس الى دولتين وإنما الى 6 دويلات.. لذا يتوجب على كل الوطنيين والوحدويين من أبناء الشعب اليمني توحيد الصف والتلاحم وإنهاء‮ ‬الحرب‮ ‬الداخلية‮ ‬ورص‮ ‬الصفوف‮ ‬لمواجهة‮ ‬العدوان‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50327.htm