الثلاثاء, 23-مايو-2017
الميثاق نت: -
حذر سياسيون من خطورة المؤامرات التي يحبكها العدوان بقيادة السعودية وتستهدف اليمن ووحدة أراضيه..مؤكدين أن المسئولية الكبرى تقع على عاتق الوحدويين في كل القوى السياسية للتصدي لمشروع الانفصال وخلق جبهة وطنية عريضة لمواجهة الاخطار التي تتهدد الوحدة اليوم.
وأشاروا بحنكة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- الذي كان أول من نبه من خطورة تمرير مشروع الأقلمة والسماح للسعودية وغيرها بتفتيت وحدة اليمن وتجزئته عبر كانتونات هادي.
مشيرين الى أن الزعيم يعرف كل المتآمرين على اليمن ووحدته.
وطالب السياسيون بضرورة مواصلة العمل بالمعالجات التي كان قد بدأها الزعيم علي عبدالله صالح كالحكم المحلي واسع الصلاحيات وتعميق الوعي لدى المواطن اليمني بهويته الضاربة في عمق التاريخ ومن أهم وسائل الوعي تنوير الناس وتعريفهم بالميثاق الوطني المستمد من البيئة.. الى التفاصيل:

< في البدء يقول الأستاذ علي محمد الزنم -وكيل محافظة إب - عضو اللجنة الدائمة:
- أنه رغم حدوث توافق منقوص في مؤتمر حوار هادي موفنبيك إلا أن التنبه لخطورة ذلك جاء من وقت مبكر من قائد يدرك عواقب الأمور قبل وقوعها، الزعيم رئيس المؤتمر حذر مراراً من مشروع الأقلمة الذي أرادوا من خلاله صنع كيانات صغيرة متناحرة متنافرة في مشروع التمزيق الذي قاده هادي ومن معه مدعومين بل ومتفقين مع دول الخليج وفي المقدمة الجارة الكبرى على تفتيت وحدة اليمن من خلال بداية مشروع أسموه الأقلمة لوطن كبير موحد الأرض والانسان ممتد من صعدة حتى المهرة..
ولعل مخاوف الماضي ظهرت جلية من خلال معطيات الحاضر، وما آلت إليه الأمور في وطن ومشاريع التقسيم والانفصال تطل برأسها من بوابة عدن ثغر اليمن الباسم وحضرموت البوابة الشرقية لوطن لا يمكن له أن يكون مجزأً عبر كانتونات هادي المؤقلمة على تمزيق الوطن في مشاريع بدأت ناعمة ثم أظهرت لنا وجه المشروع القبيح الذي يعد صورة من صور السلطنات والمحميات التي أفرزها المستعمر اليريطاني، وما أشبه الليلة بالبارحه لعل الرعاة وغايتهم التقت على مشروع التقسيم وإضعاف اليمن الموحد من خلال مشاريع تهدم ولاتبني مجتمعاً متماسكاً ولن يكون كذلك إلا بالحفاظ على وحدته التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م بإرادة شعبية عارمة.. وأخطاء العابثين يجب ألا تسقط على مشروع الوحدة حلم الأجيال وقدر ومصير الشعب اليمني الذي يواجه اليوم أعتى مؤامرة تقودها السعودية والامارات ويتبادلون الأدوار بشأن الوحدة وهم هم من اتفقوا على تمزيق الوطن في حرب صيف 94م.
ودعموا الانفصاليين بقوة وسقط مشروعهم أمام ثبات الشعب والجيش والقيادة الوحدوية وبالتالي نقول لدعاة الانفصال ومن يريدون تقرير المصير للجنوب.. جميعنا من نريد تقرير مصير الوطن بأكمله من مشارع التقسيم والأقلمة ومثلما سقط مشروع التقسيم في الماضي سوف يسقط المشروع الجديد بمزيد من الوعي والثبات والوحدة الداخلية لمواجهة العدوان الغاشم على وطننا ومعالجة المظلوميات في إطار وحدة الأرض والإنسان اليمني فقد جربنا اليمن مشطراً وموحداً فلا نكرر أخطاء الماضي على حساب المستقبل لأجيالنا الذين هم أمانة في أعناقنا وهم جيل الوحدة لايمكن أن يكونوا مشاريع للانفصال والأقلمة التي أرادوا من خلالها كلمة حق وهم يصنعون الباطل تحت مسمى الحد من المركزية، وجربنا اليوم عندما ضعفت الدولة حلت الفوضى وأطلت مشاريع ما أنزل الله بها من سلطان فديننا يدعو للوحدة والاعتصام بحبله وينهى عن التفرقة.. فبأي لغة نحدث من بإذنه صمم..؟!
وفي الأخير مستقبل الوحدة اليمنية في ظل التدخلات الخارجية وانقسام في الجبهة الداخلية لاشك أن الوضع حرج للغاية ومن يدير ظهره عن الحقيقة المرة فهو يهرب من الواقع ومن معالجة الوضع المحتقن والذي غُذّي خليجياً وأصبح مشروعاً يتداول من خلال مرتزقة الداخل، لكن المسئولية الكبيرة تقع على عاتق الوحدويين في كل القوى السياسية للتصدي لمشروع الانفصال وخلق جبهة وطنية عريضة لمواجهة الأخطار التي تتهدد الوحدة الوطنية اليوم ولا أقول أن نعيد شعار الوحدة أو الموت الذي أطلق في ظروف تختلف إلى حد ما عن واقعنا اليوم فالحرب شاملة وقائمة وتفرض واقعاً جديداً من خلال الجغرافيا..
والصراع قد يطول من اجل الوحدة وبالتالي يجب دعوة كل اليمنيين الى مشروع جامع من خلال حوار جاد ينهي الحرب أولاً ويفضي للحفاظ على وحدة الأرض والأنسان اليمني والثبات والصمود من المؤتمر الشعبي العام وقيادته حجر الزاوية كحزب وحدوي وشريك أساسي في تحقيق الوحدة مع الحزب الاشتراكي والمسؤولية مضاعفة والأيام القادمة حبلى بالمواقف والمفاجآت التي نتمنى أن تكون إيجابية لوطن لايمكن له إلا أن يكون موحداً..
< ويقول الدكتور علي حسن الخولاني:
- إن الأقلمة لا تستهدف اليمن فقط، بل تستهدف أيضاً، سوريا، ليبيا، شمال السودان.. حتى العربية السعودية نفسها، وقد أتت وفق أجندة تخدم الصهيونية العالمية، وهي مكملة للربيع العبري المشؤوم الذي يُعتبر الخطوة الأولى في تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي يُريد تقسيم الدول العربية إلى دويلات متناحرة، وفق أطر مذهبية-طائفية وقبلية-جهوية، الأمر الذي يتلاءم مع مصالح الكيان الصهيوني، وقد أكدت على ذلك كونداليزا رايس من تل أبيب في العام 2006م.
وفي اليمن يريدون دولة من ستة أقاليم، ذات طابع مناطقي-مذهبي-طائفي في الشمال، ومناطقي في الجنوب، والأخطر من ذلك أنه قد يُعطى لكل إقليم الحق في تقرير مصيره، وقد يستعمل هذا الأمر بشكل سياسي من قبل بعض القوى الخارجية للضغط على صانع القرار اليمني في عدم اتخاذ أي قرارات سيادية تخدم المصلحة العليا لليمن، كذلك قد يتم خلق وتوسيع الصراعات بين هذه الأقاليم المختلفة، الأمر الذي سيؤدي إلى تعميق العداء والأحقاد والكره بين أبناء الشعب الواحد، وبالتالي الانشغال بالصراعات البينية الداخلية، وترك التنمية وتطوير البلاد.
فالشعب اليمني واحد متناغم، ومنسجم متعاضد مع بعضه البعض، ولم نسمع يوماً أن هناك مسجداً للزيود وآخر للشوافع، بل وجد ولا يزال يوجد تعايش مذهبي منقطع النظير، لمئات السنين، يريد أعداء اليمن اليوم إفساده.. أيضاً عندما قامت الثورة اليمنية بنسختيها السبتمبرية في الشمال ضد حكم الإمامة الكهنوتية، والأكتوبرية في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني، كان من أهداف النسختين للثورة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، كذلك الثوار من جنوب الوطن ساهموا وشاركوا في الثورة ضد حكم الأئمة في الشمال، في المقابل ساهم وشارك الثوار من شمال الوطن في تحرير الجنوب من المستعمر البريطاني، الأمر الذي يؤكد على واحدية الثورة اليمنية فالظلم واحد واقع على شعب واحد، شمالاً وجنوباَ، شرقاً وغرباً.
في الحقيقة الأقلمة ستكون على حساب النسيج المجتمعي اليمني، ولا بد من الإشارة في هذا المقام إلى أن تطوير وتنمية المؤسسات السياسية للدولة، وتطوير المشاركة السياسية للشعب في ممارسة السلطة، لا يكون عن طريق تفتيت البلد وفق نهج أناني-مناطقي/ جهوي، بل هناك سُبل أخرى، كالذي نادى بها الزعيم وتم البدء في تطبيقها، كالحكم المحلي واسع الصلاحيات، وانتخاب المحافظين، أيضاً لا بد من تعميق الوعي لدى المواطن اليمني بهويته الضاربة في عمق التاريخ، ومن أهم وسائل الوعي، تنوير الناس وتعريفهم بالميثاق الوطني المستمد من البيئة اليمنية الخالصة، وقد أكد على هذا الزعيم الوالد/ علي عبدالله صالح، حفظه الله ورعاه.. أما من ينادي بالأقلمة، فهم في اعتقادي نوعان، الأول: مغرر به وليس لديه معرفة بتاريخ وطنه، ومغيب عن الواقع الدولي والإقليمي وعليه أن يفوق من هذه الغيبوبة، أما الثاني، فهو عميل وخائن لوطنه ولهويته، ويعمل وفق مصالح ذاتية وآنية.
< بدوره يؤكد الأستاذ محمد محمد القاز:
أن النظام السعودي ببساطة وبعد ان اقتطع أقصى مستطاع من الاراضي اليمنية بالقوة انتقل الى مشاريع تمزيقية في اليمن قبل وبعد الوحدة.مستغلاً الصراع على الحكم في عدن بين رفاق الحزب الواحد ليقتطع الشرورة والوديعة وظل يتبنى فصل وانفصال حضرموت وايضاً تربص لتحقيق ذلك وقد اسس ماعرف بالهوية الحضرمية.
وحين تفتت وانهار الاتحاد السوفييتي رأى ذلك افضل ظرف لفصل حضرموت التي شهدت لأول مره مظاهرة ضد الحزب والحكم في عدن.
لقد فوجئ وهو يسعى لتحقيق هذا الهدف بتحقق الوحده اليمنية 1990م وهي ماظل يعارضها ويرفضها المخاليف في ماقبل ومابعد 1994م او الاقاليم فيما قبل وما بعد العدوان 2015م وهي مشاريع سعودية تمزيقية لليمن وفي اليمن وبالكثير من افعال النظام السعودي بقدراته غير العادية وفي المال تحديداً تخدم هذه المشاريع تأجيج نزعات جهوية ومناطقية او مذهبية وطائفية وغيرها.
لذلك نجد حضور فصل حضرموت والانفصال والمخاليف في حرب 1994م مثلما نجد حضور فصل حضرموت والاقاليم والانفصال في عدوان 2015م وهذا يؤكد حقيقة انها مشاريع سعودية باليمن حتى لو لم يعِ ذلك البعض من السذج والبسطاء من العامة تحت التعبئات الخاطئة وحملات التضليل.
من هذه القراءة والمقارنة نجد ان ماتسمى الاقاليم والدولة الاتحادية هي اكثر فكرة تم تسويقها بسقف نجاح من اقوى حملات الاباطيل والتضليل.
ولأن الزعيم بحنكته السياسية وتجربته الطويلة ادرك ذلك فكان الطبيعي تركيزه وتأكيده ان الحديث عن الاقاليم هو خيانة وطنية.
البعض يستسهل دون ادراك بعض العناوين الخادمة والمخادعة كما الدولة الاتحادية والاقاليم خاصة وقد تم طباختها منذ زمن وجاء من احترافية مطبخية كمؤامرة خارجية وداخلية على اليمن بمشاركة الاخوان ودواعشهم والفار هادي منذ ان كان على رأس السلطة.
خلال حرب 1994م اكد الامير بندر بن سلطان -وكان سفيراً للسعودية في واشنطن ومندوبها الدائم لدى الامم المتحده- أن اليمن ستقسم الى سبعة كانتونات بمسمى مخاليف وهو ذات المشروع بمسمى اقاليم وقد كلف الاخوان سعودياً بتحقيقه ومن ثم هادي في اليمن منذ مظاهرتهم في شارع الستين بالعاصمة تحت عنوان "شكراً ملك الانسانية".!
الاقاليم باتت هي الاخطر على اليمن وهي الخيانة الاكبر والاوضح لليمن وذلك ما استدعى هذا التأكيد والتركيز من الزعيم علي عبدالله صالح كونه يعرف كل المتآمرين على اليمن ووحدته.. حفظ الله الزعيم وشعبه من كل شر ومكروه..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50350.htm