الثلاثاء, 30-مايو-2017
كتب/بليغ الحطابي. -
على وَقْع الفشل السعودي في انتزاع موافقة من الرئيس الامريكي ترامب لبدء معركة الساحل التي يسعى إليها المتهور محمد سلمان لتثبيت احقية قيادته للمملكة..أخفق المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في تمرير ما أسماه مبادرة جديدة يلعبها بدعم سعودي للانسحاب من مدينة الحديدة مقابل صرف رواتب موظفي الدولة، وهو ابتزاز يظهر قبح دور الأمم المتحدة التي تدَّعي حمايتها لحقوق الانسان والدفاع عنها وحماية الدول الضعيفة، فيما توكد انها ليست سوى «سايس» في حظيرة البغال السعودية.. لتفاقم من تداعيات العدوان والحصار، باتساع رقعة المجاعة والأمراض والفقر في اليمن..
وعاد ولد الشيخ بخفي حنين، وكالعادة لم تتحقق أي من وعوده التي ظل يطلقها لبيع الوهم بل لوحظ اشتداد المعارك في مختلف الجبهات سيما في نهم، ميدي، الجوف، مارب" التي شهدت معارك ضارية ضد مرتزقة تحالف العدوان السعودي ليتساقط العديد من ضباطهم وجنودهم بنيران الجيش واللجان الشعبية وابناء القبائل..
مسار المعركة مستقبلاً
وفيما يرى مراقبون ان ترامب في زيارته للسعودية الاسبوع الفائت وحصده نحو "400"مليار دولار، حدد مسار المعركة التي ستخوضها اليمن واليمنيون يتمثل في عدم موافقته على طلب السعودية بمعركة الساحل.. ليتعزز بوصول ولد الشيخ الى صنعاء في اطار الحل السياسي لوضع مبادرة جديدة.. مع تأكيدات معظم القادة في دول الخليج والعالم بالحل السياسي للأزمة اليمنية.. ليتضاعف فشل محمد سلمان في اليمن وعدم وصوله الى نتيجة بعد اكثر من عامين وهو مابدا مزعجاً لدى حلفاء السعودية وعلى رأسهم امريكا، التي تنظر الى أن الاستمرار في دعم العمليات العسكرية في اليمن.،نوع من العبث، حتى وان لجأت لزيادة صفقات بيع الاسلحة للسعوديين.. وتحقيق اكبر عائد مادي.
تطورات ميدانية
وفي تطور لافت للتصعيد في الجبهات داخل العمق السعودي "نجران، عسير، جيزان،"استهدفت صاروخية الجيش دار الضيافة بمدينة نجران -مساء الجمعة- في عملية نوعية.. حيث استهدفت الضربة تجمعاً لعدد من الضباط والخبراء السعوديين والاجانب الذين كانوا يعدون لعملية زحف واسعة لكسر تقدم الجيش اللجان باتجاه المدن السعودية..
وكثف الجيش واللجان الشعبية من عملياته العسكرية من خلال استهداف آليات العدو، والاستهداف الصاروخي والمدفعي لمواقع وتجمعات الجيش السعودي في جبهتي نجران وعسير.
وأكد مصدر عسكري، أن وحدات الهندسة تمكنت من تدمير آلية سعودية قبالة منفذ الخضراء بعبوة ناسفة ومصرع طاقمها بالكامل.
كما نفذت قوة الإسناد الصاروخي للجيش واللجان قصفاً صاروخياً على تجمعات ضباط الجيش السعودي، واستهدفوا قناصين ورشاشات للجيش السعودي غرب موقع الفواز وتجمعات لهم في مستحدث السديس وحققوا إصابات دقيقة، كما تمكنوا من إحراق ناقلات ذخائر غرب سقام بنجران.
وفي ذات السياق استهدف الجيش اليمني واللجان تجمعات عسكرية سعودية غرب الربوعة والمجمع الحكومي بعسير،، وتمكنوا في وقت سابق من ذات اليوم من اقتحام موقع استحدثه الجيش السعودي خلف قيادة عليب في نجران، ولقي 7 جنود سعوديين مصرعهم بينهم ضابط، وإعطاب آلية عسكرية لهم خلال عملية الاقتحام.
وفي السياق شهدت مناطق بني بارق والمدراج والمدفون في نهم محافظة صنعاء مواجهات ضارية استخدمت فيها مختلف المدافع وصواريخ الكاتيوشا. بعد اسابيع على خفوت وتيرة المعارك هناك..
وأطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية -الجمعة- صاروخ زلزال2 وصليات من صواريخ الكاتيوشا على تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي بوادي ملح بالأطراف الشرقية لمديرية نهم.
وأوضح مصدر عسكري، أن القوة الصاروخية استهدفت بصاروخ زلزال 2 وصليات من صواريخ الكاتيوشا، تجمعات كبيرة للمرتزقة بوادي ملح.
وأكد المصدر أن الصواريخ أصابت أهدافها، موقعةً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة.
فيما لقي ثلاثة مرتزقة مصرعهم تباعاً في عملية قنص استهدفتهم بموقع واحد في مديرية نهم.
انهيار للمرتزقة بمأرب
إلى ذلك تقهقرت قوات المرتزقة بشكل ملحوظ وغير طبيعي في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، إثر هجوم واسع للجيش واللجان الشعبية في وادي ربيعة ووادي أتياس، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم قيادات عسكرية معظمها تنتمي لحزب الإصلاح الذين يشكلون أغلب عناصر القوات الموالية لتحالف العدوان في جبهات القتال في الجوف ومارب.
مراقبون رجحوا ان تكون الأزمة التي تفجرّت بين دولة قطر الداعم الأول للاخوان المسلمين ودول الخليج ومصر وكلها دول ضمن تحالف العدوان وراء هذا التقهقر، في رسالة من الاخوان لقيادة التحالف (السعودية والامارات) أو يمكن وصفه بموقف يعكس تضامن الاخوان المسلمين مع الدوحة، على الرغم من أن ذلك التراجع صاحبه مقتل وإصابة العشرات بينهم قيادات حزبية وعسكرية بارزة -إثر شن قوات الجيش هجمات واسعة- خلال يومي الثلاثاء والأربعاء- على مواقع مرتزقة السعودية في وادي أتياس ووادي ربيعة بمديرية صرواح وتمكنوا من السيطرة على 10 مواقع ومرتفعات مهمة- على الأقل.
وجاءت خسائر مرتزقة السعودية بدايةً بمقتل العقيد "صالح الفقعس" وهو أيضاً رئيس حزب الإصلاح بمديرية الحداء بمحافظة ذمار، وقائد أكبر كتيبة عسكرية في اللواء 203، وقُتل معه أكثر من 30 مرتزقاً من الكتيبة، وأصيب نحو 20 آخرين بينهم المرتزق "حمد بن وهيط العبيدي" الذي يوصف بأنه اليد اليمني "لسلطان العرادة" محافظ مأرب المعين من قبل الفار وأبرز قيادات حزب الإصلاح .
وفي الجوف نفذ الأبطال عملية مباغتة على معسكر السلان بمديرية الغيل وسقوط قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة العدوان، كما فجرت وحدة الهندسة آلية للمرتزقة في الأطراف الشرقية لمديرية المتون، وتم تدمير آلية في منطقة الخليفين بمديرية خب والشعف.. ولقي اثنان مصرعهما في مديرية الغيل بالجوف، وقنص 2 في معسكر السلان، فيما استهدفت تجمعات المرتزقة في العقبة بعدد من قذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة.
وتم تدمير آلية محملة بالمرتزقة في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف وإعطاب طقم بعبوة ناسفة زرعتها وحدة الهندسة في وادي شواق بمديرية الغيل.
وبثبات ومعنويات عالية يستقبل ابطال الجيش واللجان والمتطوعون من ابناء القبائل شهر رمضان المبارك في الجوف والمخا وميدي وحرض ونهم ومأرب وداخل العمق السعودي وغيرها.. ويواصلون اجتراح ملاحم انتصارات غير مسبوقة ضد تحالف العدوان ومرتزقته.. واثقين من النصر الذي يلوح فجره في الأفق، وبإذن الله سيتحقق في القريب العاجل.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50447.htm