الميثاق نت -

الثلاثاء, 06-يونيو-2017
كلمة الميثاق -
لقاء الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام- بالقيادات الإعلامية المؤتمرية وحديثه إليهم -يوم الجمعة- في معانيه ومضامينه يحمل دلالات وأبعاداً تختزل الموقف والدور والتأثير الوطني اليمني المجسد في تحرك المؤتمر قيادة وقواعد، جماهير وأنصاراً، متصدراً صفوف شعبه في مواجهة التحديات والأخطار الخارجية والداخلية المستهدفة اليمن وسيادته ووحدته واستقلاله ونهجه الديمقراطي التعددي ومتطلبات التنمية والبناء والتطور الشامل بشكل عام، وفي تصديه للعدوان الإجرامي الوحشي الغاشم المستمر الذي يشنه التحالف السعودي الاقليمي والدولي على شعب حضاري مسالم عريق وعظيم للعام الثالث.
وهذا يخلص بنا الى حقيقة أن المؤتمر الشعبي العام كان وسيظل التنظيم الوطني الرائد -وهو في السلطة متحملاً مسئولية قيادة اليمن الوطن والشعب، وهو خارجها بعد تسليمها بإرادته سلمياً حقناً لدماء ابنائه وحفاظاً على وحدتهم ومكتسباتهم وإنجازاتهم الوطنية الكبرى السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في مختلف مراحل نضالهم وكفاحهم المعاصر المتجلي في انتصار الثورة اليمنية «26 سبتمبر و14 أكتوبر» وأهدافها المتمثلة في ترسيخ النظام الجمهوري والاستقلال وإعادة توحيد الوطن أرضاً وإنساناً.. واليوم يتصدى للحرب السعودية العدوانية القذرة والشاملة والحاقدة والتي يحاولون عبرها عبثاً تدمير اليمن وإبادة ابنائه وتقسيمه الى كيانات مناطقية وقبلية وطائفية ومذهبية ضعيفة ومتناحرة في مخططات مشاريع الفوضى التي تسعى قوى الهيمنة الدولية الى فرضها على المنطقة العربية بأدواتها المتمثلة في النظام الاستبدادي السعودي وجيشه الإرهابي الوهابي وبعض الأنظمة الخليجية والتي يمثل فيها العدوان على اليمن نموذجاً صارخاً وفاضحاً لهذه المخططات فقد اجتمع فيه العدوان المباشر واستخدام الإرهاب والقوى العميلة والمرتزقة الداخليين والخارجيين والذين لم يحصدوا طوال أكثر من عامين إلاّ الفشل الذريع بفضل صمود وتصدي كافة ابناء الشعب اليمني الشرفاء وفي المقدمة الجيش واللجان الشعبية ومتطوعو القبائل الذين بتضحياتهم ودمائهم يصنعون مجداً جديداً يُضاف الى أمجاد اليمانيين التليدة..
وهنا تكمن الأهمية الكبرى لكل الفعاليات المؤتمرية ولقاءات قيادات هذا الحزب الوطني الرائد في العاصمة والمحافظات والمديريات وعلى مختلف مستويات مكونات المؤتمر الشعبي العام وصولاً الى قمة الهرم المؤتمري المتمثلة في لقاءات الزعيم علي عبدالله صالح منذ بداية العدوان وحتى اليوم، والتي جميعها يتجاوز خطابها المتطلبات التنظيمية التعبوية لمواجهة العدوان الى كافة ابناء اليمن من أجل المزيد من التراحم والتضامن والتلاحم في مواجهة الظروف والأوضاع الكارثية الناجمة عن بشاعة وحقد العدوان السعودي والحصار الجائر.
في هذا السياق جدد الزعيم في حديثه لقيادة الاعلام المؤتمري دعوته الى الحوار والتلاقي بين كافة المكونات اليمنية، ومع من شن هذا العدوان ويفرض حصاراً وحرباً اقتصادية إجرامية قذرة على الشعب والمقصود هنا النظام السعودي الذي بيده القرار لإيقاف كل ذلك.. أما اليمن فيده كانت ومازالت ممدودة -رغم الجراح- للحوار والسلام الندي المتكافئ الذي يصب باتجاه أمن واستقرار اليمن ومنطقة شبه الجزيرة والخليج ومحيطه الجغرافي والبشرية كلها.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50544.htm