الميثاق نت -

الثلاثاء, 13-يونيو-2017
فيصل الصوفي -
يا ناس.. السعودية- الوهابية صارت هذه الأيام تؤدي دوراً على خشبة المسرح الأمريكي.. تمثل أمام ناظري ترامب دور قائد معسكر الدول العربية المحاربة للإرهاب.. ممثل فاشل يقوم بدور لا يناسب ثقافته ولا يتقنه.. تقول إن قطر- وهذا صحيح- تمول الجماعات الإرهابية، بينما مملكة الوهابية والإرهاب هي الممول الأول والأقدم، وهي خالقة الجماعات الإرهابية.. تقول إن الدوحة تأوي بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهذا صحيح، لكن الرياض تأوي قيادات جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وتمول الجماعة مالياً، وتزودها بالأسلحة لقتل اليمنيين.. وتقول إن قطر تأوي عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني، المتهم بدعم وتمويل تنظيم القاعدة، بينما الحميقاني مقيم في الرياض، وهو بالمناسبة معين من قبل الفار هادي مستشاراً له.. وتقول السعودية إن قطر تمول المفتي الشرعي لتنظيم جبهة النصرة التابع للقاعدة في سوريا، الشيخ عبدالله محمد سليمان المحيسني، بينما هذا الشيخ السعودي الجنسية ظل إلى عام 2013م إمام وخطيب أحد أكبر الجوامع في مكة المكرمة.. وتقول السعودية إن قطر تمول وترعى شيوخ الإرهاب مثل الشيخ حاكم المطيري السعودي، والشيخ حامد العلي الكويتي وآخرين، وهذا صحيح، ولكن السعودية أيضاً ترعى عدداً كثيراً من شيوخها الذين لا يقلون شراً عن السابقين، بل هم عرَّابو جميع الإرهابيين مثل الشيخ سلمان العودة عميد جامعة الإمام محمد بن سعود، ومثل الشيخ ناصر العمر، والشيخ محمد الفهد، المعروفين بأنهم شيوخ التطرف والتكفير والإرهاب على المستوى العالمي.. وتقول السعودية إنها تحارب المنابع الثقافية للإرهاب، بينما يصدر 22 رجل دين وهابياً سعودياً بينهم أعضاء في هيئة الإفتاء الحكومية مثل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، الدكتور الشيخ عبدالله بن حمود التويجري، الدكتور الشيخ عبدالله بن حمد الجلالي، الشيخ عبدالله بن ناصر السليمان، الدكتور الشيخ ناصر بن سليمان العودة.. أصدروا- ومن الرياض- فتوى"اعرفوهم واحذروهم"، أهدروا بها دماء شعوب دول إسلامية بكاملها مثل إيران والعراق والشيعة في لبنان، وشيعة القطيف والمناطق الشرقية السعودية، وأتباع المذهب الزيدي في اليمن.. قالوا إن جميع هؤلاء هم شر طوائف الأمة وأشدهم عداوة وكيداً لأهل السنة والجماعة، وزعم شيوخ الوهابية أن هذه الطائفة الشيعية زرعها اليهود والخوارج والمعتزلة(هكذا) في جسم الأمة الإسلامية وأن مذهب هذه الطائفة قائم على الشرك، أو شرك القبور، وقائم أيضاً على تكفير جمهور الصحابة.. و.. و.. و.. ولذلك يجب معاداة هذه الطائفة الشريرة.. وأرسل شيوخ الوهابية السعوديين بهذه الفتوى الملعونة رسالة واضحة للجماعات الإرهابية الوهابية بأن عليها القيام بما توجبه الفتوى.. القتل.. وتزعم السعودية أنها ستحارب الإرهاب، بينما تمارس إرهاب دولة بحق الشعب اليمني، وتمول وتسلح تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش وأنصار الشريعة والإخوان وكتائب حسم وكتائب أبو العباس، وهَلُمَّ جَرَّا.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50644.htm