الميثاق نت -

الثلاثاء, 13-يونيو-2017
يحيى نوري -
وزير خارجية الكويت الاحد الماضي وفي مؤتمر صحفي عقده لتجديد دعوة بلاده للحوار حول الازمة الخليجية الراهنة، فجر قنبلة حاول الاعلام السعودي تجاهلها بالرغم من اهمية وخطورة ما أشار له الوزير الكويتي.
وتتمثل هذه القنبلة في ان الوزير تعمد في حديثه على وصف المخاوف السعودية والاماراتية من قطر بالهواجس.. ما يعني ان الاتهامات لا تصل الى درجة الحقيقة الكاملة حسب ما يروج له الموقف السياسي والاعلامي للدول الخليجية المناوئة لقطر.
والثانية وهى الاهم من وجهة نظري ان وزير الخارجية الكويتية اكد على ضرورة ايجاد حل جذرري للأزمة.. ويعني في ذلك بوضوح ان الحل لا يكمن في الطريقة التي ترغب بها السعودية والامارات في رضوخ قطر لمطالبهم وانما المسألة تتطلب معالجة اكبر واشمل..
ويعني الوزير بالحل الجذري ان يضع الفرقاء الخليجيين على الطاولة كل المنغصات التي تعكر صفو علاقاتهم منذ مرحلة مبكرة، وهناك الكثير من القضايا والمشكلات التي تؤثر سلباً على علاقات قطر والسعودية وتمثل عائقاً حقيقياً لأي توافق ايجابي للبلدين إزاء مجمل القضايا..
ومنها قضايا الحدود والاستثمارات النفطية.. الخ من القضايا التي ساهمت في ايجاد تدخل سعودي سافر بالشئون الداخلية لقطر والعكس.
ولاريب ان الرؤية الكويتية ستزعج السعوديين الذين فضلوا حسم خلافاتهم مع قطر من خلال قضية الارهاب وجعل قطر كبش فداء لهذه القضية وبالتالي تحملها تبعات وتداعيات كل ذلك بمجرد خضوعها وقبولها بالاشتراطات السعودية والاماراتية.
وفي ذلك سيمكن السعوديين من تحقيق كل اهدافهم عن طريق هذا الملف الخطير..
وبما ان الرؤية الكويتية ستقطع الطريق امام طريق الحل هذه فإنها لاريب لن تجد اي اهتمام سعودي ان لم تؤدي الى تعكير آخر في العلاقات السعودية والكويتية.
ولاشك ايضاً ان الرؤية الكويتية تعبر عن موقف مدرك المغبة المعالجات للقضايا الخليجية بهذه الطريقة.. خاصة وان الكويت لديها مشكلات عالقة وعويصة مع السعودية وتعاني من تدخلات الرياض في شئونها وما قضية الحدود وازمة الانتاج للنفط في حقول كويتية تدعي السعودية سيادتها عليها إلا واحدة من المخاوف التي يُخشى ان يتم معالجتها بالطريقة السعودية ذاتها التي ترغب ترغب حسمها مع قطر وهى الطريقة التي إن تمت ستجعل الرياض غول يلتهم الدول الخليجية.
خلاصة المشهد الراهن بالبيت الخليجي ان كان مازال هناك بيت متماسك ويشهد من يوم لآخر تطورات متسارعة في ظل مواقف دولية متناقضة تجرها إليها مصالحها الاستراتيجية في هذه المنطقة الحيوية التي للأسف لم يستوعب سكانها الخليجيين بعد أهميتها العالمية.
وان الايام القادمة ستكون حبلى بالاحداث والتطورات التي حتماً لن يكون فيها مصلحة مباشرة للخليجيين وللعرب عموماً..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 06:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50648.htm