الميثاق نت: -
تكتض المستشفيات اليمنية بالمرضى..المقابر لا تتوقف ساعة عن استقبال ضحايا جدد..اطفال ونساء وشيوخ وفتيات..وامهات حوامل..الخ.
المأساة تكبر في كل المدن والقرى، وليس امام اليمنيين الا ان يستقبلوا الموت بتحدٍّ..
الادوية معدومة..الاطباء لم يعد بمقدورهم السيطرة على وباء الكارثة..الجهود التي تبذل لاتقارن بسرعة جنون حصاد الكوليرا لارواح الابرياء..
وتزداد مآسي اليمنيين اكثر انهم يعيشون وضعاً لا مساحة فيه الا للموت ..للموت فقط..
وذكرت مصادر في وزارة الصحة العامة والسكان أن وفيات الكوليرا ارتفعت الى 1100 شخص.
العرب والمسلمون لم يقدموا أي مساعدة لليمنيين، عدا بعض المنظمات الغربية التي تعمل ليل نهار وتقدم ما تستطيع تقديمه لانقاذ حياة شعب مكون من قرابة 30 مليون انسان..
وبهذا الخصوص حذّرت الأمم المتحدة المجتمع الدولي من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن هذا العام ما لم يتمّ التحرّك لتأمين التمويل اللازم لمواجهة تفشي وباء الكوليرا وخطر المجاعة في اليمن.
وقال جيمي كالغودريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، خلال مؤتمر صحفي عقده الاربعاء في العاصمة الأردنية عمان: " إن الأمم المتحدة تخشى من حدوث مجاعة في اليمن هذا العام وهي غير قادرة على تقديم المساعدات العاجلة التي يحتاجها الشعب اليمني"، وأضاف: "إن هناك أكثر من 310 آلاف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، فيما تجاوز عدد الوفيات بهذا المرض 970 حالة وفاة خلال أسابيع فقط، وإن 50٪ من حالات الإصابة والوفيات من الأطفال والنساء".
ويفرض النظام السعودي حصاراً جائراً على الشعب اليمني منذ بدء عدوانه على اليمن قبل أكثر من سنتين ما تسبب بنقص حاد في المساعدات والإمدادات الطبية الأمر الذي يزيد من صعوبة معركة كبح هذا الوباء المميت.
هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية -السبت- عن وفاة ألف و54 شخصاً بسبب الكوليرا في 20 محافظة ورجحت أن يكون العدد أعلى بكثير كون عشرات المصابين يتوفون قبل وصولهم الى المراكز الصحية أو المستشفيات.
من جانبها حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر -الاربعاء- من تداعيات وصول المنظومة الصحية في اليمن الى حافة الانهيار تزامناً مع تفشي الكوليرا بمعدلات غير مسبوقة.
وأوضحت اللجنة في بيان ان واحداً من كل 200 يمني يشتبه في إصابته بالكوليرا ما دعا اللجنة الى تكثيف جهودها لمواجهة الأزمة وذلك في ظل تعرض منظومة الرعاية الصحية العامة للانهاك الشديد بسبب الحرب الدائر في البلاد وعدم القدرة على توفير الرعاية الصحية للسكان.
ونقل البيان عن منسقة الخدمات الصحية للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ماريا ديل بيلارباوزا مورينو قولها: إن انتشار المرض الذي بدأ قبل أكثر من شهر فقط اتخذ منحى متسارعاً حيث تم تسجيل أكثر من 5000 حالة اشتباه جديدة يومياً خلال الأسبوع الماضي.
إلى ذلك حذرت منظمة "أنقذوا الطفولة" الدولية من أنّ طفلاً واحداً على الأقل يصاب كلّ دقيقة بوباء الكوليرا في اليمن، وذكرت أنّ الوباء بات خارجاً عن السيطرة، ولا سيما أنّ معدلات الإصابة ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف خلال الأسبوعين الماضيين.
وبحسب المنظمة فإنّ أكثر من مليوني طفل مصاب بسوء التغذية الحاد هم الأكثر عرضة للمرض.
وفي سياق متصل، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: إن الوباء في اليمن بلغ "مستوى غير مسبوق"، فيما ذكرت منظمة أوكسفام أنّ الوباء يقتل شخصاً كل ساعة تقريباً في البلاد.
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت أن نحو 30٪ فقط من المساعدات التي تعهّدت دول بتقديمها لليمن في 2017م جرى تسليمها.
وبعد نحو عامين من الحرب في اليمن، انهارت منظومة الصحة والمياه والصرف الصحي.. ويعد الوضع الصحي في المناطق النائية أكثر سوءاً، حيث الخدمات الصحية ضئيلة أو معدومة، فظروف الحرب واقتراب حدوث المجاعة والانهيار الكامل للخدمات الاجتماعية الأساسية، بما في ذلك وسائل المواصلات، مقبولة التكلفة والمياه النقية تفاقم من شدة انتشار الأمراض، وفي مقدّمتها الكوليرا.
ومرض الكوليرا هو عبارة عن عدوى بالإسهال الحاد، وتنتج بسبب تناول طعام أو مياه ملوثة بـ"بكتيريا الكوليرا".
وأغلب من يصابون بالعدوى تظهر عليهم أعراض طفيفة، أو قد لا تظهر عليهم أعراض بالمطلق.. لكن في الحالات الحادة، يمكن أن يتسبب المرض في وفاة المصاب خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج.
ويشن النظام السعودي عدواناً على اليمن منذ مارس 2015م خلّف عشرات آلاف الضحايا في صفوف اليمنيين ودماراً هائلاً في البنى التحتية للبلاد.
| 
تحذيرات عالمية: الكوليرا تخرج عن السيطرة في اليمن.. طفل يمني يصاب كل دقيقة