الميثاق نت: - دعت منظمة فكر للحوار والدفاع عن حقوق الانسان الى وقف الحرب وفتح المطارات والموانئ ورفع الحصار الجائر وسرعة اغاثة الشعب اليمني بالأدوية والاغذية ومتطلبات الحياة.
ودعت منظمة قكر المجتمع الدولي الى تحمل مسئولياته تجاه الكارثة الانسانية القائمة في اليمن جراء الحرب والحصار والارهاب، مؤكدة ان استخدام المطارات والموانئ والمؤسسات المالية والجوانب الاقتصادية والانسانية في الصراعات جريمة تخالف جميع القوانين والاعراف والاتفاقات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان.
واكدت المؤسسة في تقريرها الاستراتيجي السنوي الذي اطلقته اليوم في مؤتمر صحفي بصنعاء ان الارهاب عدو الانسانية الأول، مشيرة الى ان هناك قوى سياسية واقليمية ودولية تساند الارهاب وتقدم للجماعات الارهابية الدعم والمساندة والتمويل والغطاء السياسي بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وفي تقريرها الذي اعلنته بحضور عدد من الناشطين والمعنيين والاكاديميين ووسائل الاعلام المحلية والعالمية وممثلي المنظمات المدنية المحلية والدولية كشفت المنظمة عن جملة من الحقائق حول واقع الجهود المبذولة في مكافحة والارهاب والاطراف التي تشارك في مكافحته.
مشيرة الى ان بعض الاطراف السياسية اليمنية اثبتت انها على علاقة وثيقة بالجماعات الارهابية، وان هذه القوى عملت على إشراك بعض الجماعات الارهابية في الحرب الدائرة، لافتة الى العديد من العمليات الارهابية التي طالت الأبرياء وقتلت الآلاف من المدنيين والعسكريين والأمنيين والسياسيين.
وكشفت المنظمة عن تحايل بعض القوى المحلية والاقليمية في تقديم المساعدة للجماعات الارهابية عبر تبرعات واعمال خيرية أو عن طريق تسهيل وقوع عتاد عسكري في ايدي تلك الجماعات.
وفي المحور الثاني من التقرير تناولت المنظمة جملة من التفاصيل والمعوقات التي احبطت مسارات الحوار وتحقيق السلام في اليمن ، موضحة ان هنالك الغام كثيرة زرعت في طريق الحوار بدأت بتحول الحوار الوطني إلى حوار سياسي.
وكشف التقرير العديد من العراقيل التي وقفت أمام مسيرة الحوار والتأثير الداخلي والخارجي وأعمال التقصد والكيد السياسي التي طالت أطرافاً مشاركة في الحوار إلى جانب استخدام بعض القوى السياسية لعملية طرح التمديد لهادي خلافاً للمبادرة الخليجية ولأجل استخدامه ومقايضته على تحقيق أهداف حزبية ومصالح ضيقة.
كما كشفت المنظمة عن حجم التأثير الخارجي الذي هدف إلى افشال المبادرة الخليجية كردة فعل على الموقف السعودي المساند لمصر والمجلس العسكري، وهو الأمر الذي دفع ببعض الدول الى العمل ضد السعودية وتحريك أطراف داخلية وشخصيات قبلية ودولية إلى افشال المبادرة الخليجية فكانت اليمن ضحية لتصفية الحسابات بين بعض القوى الاقليمية.. اضافة الى شيطنة بعض القوى السياسية اليمنية للدول والقوى المحاربة للارهاب.
وفي ردوده على اسئلة الصحفيين والاعلاميين اوضح رئيس منظمة فكر الشيخ عبدالعزيز العقاب ان غياب الطرف المستقل والمكونات الأخرى عن طاولة الحوار يعد خللاً في عملية الحوار ويحول الحوار من حوار وطني الى سياسي بين الاطراف المتصارعة، داعياً هذه الأطراف إلى ضرورة العودة إلى طاولة الحوار كون الحوار اولاً واخيراً هو الطريق الصحيح للوصول إلى حل القضايا المختلف حولها، مناشداً هذه الاطراف إلى تقديم التنازلات لأجل الشعب وتحقيق السلام.
وانتقد العقاب ما اسماه الموقف الخجول للأمم المتحدة والمنظمات والمجتمع الدولي حيال الأوضاع الانسانية الكارثية في اليمن، مشيرا الى ان اكثر من 50 الف مدني قتلوا واصيبوا في هذه الحرب واكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون تم تهجيرهم قسرياً من منازلهم، فضلا عن الدمار الذي طال البنية التحتية جراء الحرب والحصار والارهاب.
|