قراءة في التقرير الاستراتيجي السنوي لمنظمة فكر أعدها / أحمد غيلان - من أراد أن يعرف شيئاً عن الإرهاب في اليمن والأعمال والجماعات الإرهابية وممارساتها وأغطيتها وتمويلها ومن يقف خلفها ومعها وإلى جوارها فليقرأ التقرير الاستراتيجي السنوي الذي أصدرته منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات ضمن فعاليتها السنوية بصنعاء في 20 يونيو 2017 م.
ما لم تقله الرسائل والبيانات السياسية والدبلوماسية ، وما لم يسمعه أو يقرأه العالم في وثائق وأوراق الحوارات والندوات والمراسلات العلنية والسرية ، وما لم تهتم به أو تفرد له وسائل الإعلام المحلية ولا العربية ولا الدولية ما يستحق من المساحة التي تكفي لكشف خباياه ، وما لم يقله المبعوثان الأمميان إلى اليمن جمال بن عمر وإسماعيل ولد الشيخ أحمد على مدار أكثر من ست سنوات من الذهاب والمجيء والتقارير والإحاطات والبيانات ، وما لم تقله تقارير الرصد والاستخبارات والمخبرون اليمنيون والعرب والعجم الذين يرصدون كل شاردة وواردة في اليمن ، وما لم يفعله أو يقله أو يهتم بتفاصيله كل هؤلاء ، فعلته منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات في تقريرها السنوي الاستراتيجي ، الذي قدم لمن يريد أن يفهم جملة من الحقائق الواضحة المثبتة الموثقة عن الإرهاب والجماعات الإرهابية في اليمن وداعميها والمتعاملين معها والجهود الحقيقية التي تُبذل لمكافحتها ، والجهود العلنية والسرية التي تساند وتدعم وتسمن الإرهاب في اليمن .
وليس غريبا على منظمة فكر التي تأسست عام 2007 م وينشط فيها كوكبة من المبدعين برئاسة الشيخ عبدالعزيز العقاب أن تقدم لنا في تقريرها السنوي هذا العام جهدا متميزا ، فهي في كل عام تبهرنا بما لا نتوقع .
التقرير السنوي الاستراتيجي لمنظمة فكر هذا العام تناول ثلاثة محاور مهمة ( الحوار الوطني وجهود مكافحة الإرهاب والوضع الإنساني في اليمن ) وجميع هذه المحاور جديرة بالقراءة ، لكني سأتوقف في هذه القراءة عند محور الإرهاب وتفاصيل وخبايا هذا الخطر
خطر يهدد كل اليمنيين
منذُ عام 2011 م ونحن نسمع ونقرأ ونتابع أخبار وتقارير وتناولات وتصريحات وتلميحات وإشارات جميعها تتحدث عن الإرهاب والجماعات الإرهابية في اليمن ولكن بسطحية تتجاهل عمق المشكلة وأبعادها وجذورها ، وتعتسف الحقائق لتجيير وتوظيف كل ما يُطرح ويُقال عن الإرهاب لاستهداف هذا الطرف السياسي أو اتهام ذلك الطرف جزافا ودون دليل أو مؤشرات أو وقائع مثبتة ، لكن تقرير منظمة فكر قالت في تقريرها بمسئولية : " إن الإرهاب هو عدو اليمن كلها ، وعدو اليمنيين جميعهم ، وعدو المنطقة والإقليم ، وعدو الإنسانية جمعا " ..
وبهذا التوصيف الشامل والدقيق توضح منظمة فكر للقوى والأطراف السياسية والاجتماعية اليمنية أن هذا العدو لن يستثني أحدا ولن يرحم أحداً ولن يترد في استهداف أحد ، ولا شيء يردعه عن تدمير الحياة ومفردات الحياة التي يتشاركها الجميع ، بمن في الجميع تلك الأطراف والقوى التي تحاول تجيير واستثمار جرائم الإرهاب في مماحكاتها وصراعاتها السياسية مع الخصوم دون وعي أو استشعار للخطر والمسئولية .
عدو الإنسانية يترعرع هنا
وبتسمية الإرهاب ( عدو الإنسانية ) تؤكد منظمة فكر لدول الإقليم وللمجتمع الدولي وللإنسانية أن هذا العدو الذي يسرح ويمرح وينمو ويتمدد في اليمن لن يتوقف خطره أو يقتصر على هذه البقعة الجغرافية من الأرض ، وأن مخالبه ستتجاوز الخطوط الحدودية لتطال الإقليم والمنطقة كلها ، وأن هذا التدليل الذي تحظى به الجماعات الإرهابية في اليمن سيمكنها من ترتيب أوراقها وتوسيع رقعة نشاطها وتصدير نشاطها إلى كل الدنيا ، ما لم تفتح كل الدنيا آذانها وتصغي لصوت أنين اليمن وأهلها والعقلاء من قواها ومكوناتها التي تستغيث بالعالم من كارثة تكبر وتتسع وتستثمر سكوت العالم للتمترس في اليمن ، ومنه تنسج خيوط شرها المستطير لتهديد العالم.
حواضن الإرهاب وروافده في اليمن :
وفي التقرير تقول منظمة فكر بوضوح وشفافية ان " هناك قوى سياسية واقليمية ودولية تساند الارهاب وتقدم للجماعات الارهابية الدعم والمساندة والتمويل والغطاء السياسي بصورة مباشرة وغير مباشرة " .مستشهدةً بوقائع وأدلة قامت الفر الميدانية وفرق الرصد التابعة للمنظمة بتوثيقها ، ومنها على سبيل الاستشهاد :
• تسجيل أكثر من مائة عملية انتحارية إرهابية سارعت فيها بعض القوى الدينية والحزبية وبعض الشخصيات الى إتهام جهات أخرى / ثم تأتي الجماعات الإرهابية بعد ذلك وتعلن مسؤوليتها عن تلك العمليات ، وهو ما يؤكد سعى بعض الجهات للتظليل والتستر عن تلكم الجماعات وحرف الأنظار عنها وإلقاء التهم بالأخرين
• تسجيل وتوثيق الارتباط والتزامن والتوالي بين حملات الاستهداف من بعض القوى الدينية والحزبية لبعض الجهات وبين عمليات استهداف هذه الجهات من قبل الجماعات الإرهابية .
• توثيق مرور وعبور قيادات وشخصيات عسكرية وآمنة ودينية وحزبية وقيادات منظمات مجتمع مدني تنتمي لقوى سياسية محددة من مناطق تسيطر عليها الجماعات الإرهابية سيطرة كاملة وتنتشر نقاطها في هذه الطرقات من دون أن تتعرض لهذا الشخصيات والفئات ، وعلى عكس الأخرين .
• تسجيل وتوثيق مساندة جهات وقنوات إعلامية خارجية لتوجهات وأهداف الجماعات الإرهابية في اليمن والترويج لأفكارها وشيطنة خصومها .
• تسجيل وتوثيق ارتباط الجماعات الإرهابية في سياق الأحداث الجارية داخليا وخارجيا وتماشي الجماعات الإرهابية مع أهداف وغايات بعض الدول .
قوى سياسية تساند الإرهاب
يؤكد تقرير منظمة فكر على أن " الأحداث الجارية أثبتت أن بعض الاطراف السياسية اليمنية تربطها علاقة وثيقة بالجماعات الإرهابية " حيث تتماهى أدوار وممارسات ومواقف هذه القوى مع جرائم الإرهاب والجماعات الإرهابية وفق منهجية منظمة تخلط أوراق الحقيقة من خلال ممارسات مكشوفة يتابعها الجميع ومنها :
• مواقف وتوجهات هذه القوى التي تداهن الإرهاب ، وتقلل من خطره ، وتسخر إمكاناتها ووسائل إعلامها ومواقفها السياسية في تظليل الرأي العام وتغطية جرائم الإرهاب التي تطال الأبرياء وتستهدف المدنيين والعسكريين والمؤسسات ورجال الأمن .
• أن الخطاب الاعلامي والديني الموجه الذي يسبق ويواكب ويتبع العمليات الإرهابية يسمي جرائم الإرهاب " أعمالا ثورية أو مقاومة أو ممارسات احتجاجية " أو غيرها من المسميات التي تحاول تبرير وشرعنة جرائم الإرهاب وتحاول إنكار وجوده .
• حملات التحريض الإعلامي والديني التي تتبناها بعض القوى السياسية ضد الجهات المستهدفة تربط الهجمات الإرهابية بما تسميه مظالم أو مطالب تخص القوى المهاجمة ، لتبرير هذه الجرائم ومحاولة إخراجها من سياق الجرائم الإرهابية ووضعها في سياق الفعل ورد الفعل الطبيعي .
الإرهاب يستهدف وحدات مكافحة الإرهاب
ويكشف التقرير بوضوح الجرأة التي وصلت إليها الجماعات الإرهابية في اليمن ، والتي تجاوزت مخططاتها وأعمالها وعملياتها الوضع المألوف والمتوقع والتقليدي ، واظهرت جرأة ودقة تخطيط ، وخطورة مخططات تدل عليها عمليات ذات بعد خطير استهدفت وتستهدف من خلالها الوحدات والأجهزة الأمنية والعسكرية التي يُعول عليها القيام بالدور الأكبر والأهم في مكافحة الإرهاب ، وبالمقابل كشف التقرير الدور الذي تقوم به بعض الأحزاب والقوى السياسية اليمنية لمساندة هذه المخططات ، وتشكيل الأغطية السياسية والإعلامية والدينية لتنفيذها ، وهو ما تطرقت له واستدلت عليه منظمة فكر بمعطيات وضحة منها :
• توثيق استهداف الوحدات العسكرية والأمنية التي شكلت ودربت لغرض مكافحة الإرهاب ، بخطاب ديني وإعلامي وسياسي من قبل قوى وأحزاب دينية وسياسية وجماعات ومنظمات وافراد يفترض بهم ان يكونوا عونا لهذه الوحدات وليس مع الجماعات الإرهابية .
• توثيق عمليات وجرائم إرهابية تستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية التي تقع ضمن مهامها أعمال ومهام مكافحة الإرهاب باتساق وتزامن وتكامل مع تلك الحملات التحريضية الدينية والسياسية والإعلامية التي يتم توجيهها ضد هذه الوحدات .
الإرهاب عدو مشترك للجميع
ومثلما أن الإرهاب لا جنسية له ولادين ولا وطن ، فإنه كذلك لا يفرق بين جنسية ودين وهوية ومذهب وانتماء وولاء من يقف عائقا في طريق مخططاته ، ومثل ذلك القوى السياسية التي تسانده ، لا تفرق بين هوية وجنسية وشكل من تعتقد أنه يمثل لها خصما ، أو يسير في اتجاه غير اتجاهاتها ، ولتأكيد هذا التشابه والتطابق أشار تقرير منظمة فكر إلى توثيق استهداف بعض القوى والأحزاب اليمنية للوحدات العسكرية والأمنية التي تقوم بأنشطة وجهود ميدانية لمكافحة الإرهاب، بصرف النظر عن موالاة أو تبعية هذه الوحدات لطرف من الأطراف أو لدولة من الدول التي لها حضور أو تواجد عسكري أو أمني على الأرض اليمنية . وبصرف النظر عن المنطقة الجغرافية التي تتواجد عليها هذه الوحدات ، وـورد التقرير جملة من الشواهد على ذلك أبرزها :
• تسجيل وتوثيق التطابق والتشابه والتزامن بين الهجمات التي تنفذها الجماعات الإرهابية وحملات التشويه والشيطنة والاستهداف التي تبناها أحزاب وقوى سياسية محلية وحتى تيارات دولية ودول إقليمية ، ضد الوحدات العسكرية والأمنية في صنعاء أو في عدن أو في حضرموت ، وبصرف النظر عن تبعيتها لقوات التحالف أو لسلطات أو مكونات سياسية يمنية ، ولا فرق في ذلك بين وحدات وقوات عسكرية تابعة للسلطات اليمنية التي يسمونها ( انقلابية ) أو الوحدات والقوات الإماراتية في حضرموت التي تعتبر ضمن ما يسمى ( تحالف إعادة الشرعية ).
• يكشف التقرير عن تسجيل وتوثيق للتشابه والتطابق بين العمليات الإرهابية التي استهدفت الوحدات العسكرية والأمنية وشخصيات أمنية وسياسية وعسكرية في صنعاء وبين أعمال إرهابية مماثلة استهدفت وحدات عسكرية وأمنية وشخصيات في عدن وحضرموت وأبين ، حيث يتمثل هذا التطابق في :
1. استباقها ومواكبتها بالخطاب السياسي والديني والتحريضي
2. استباقها ومواكبتها لحملات شيطنة الجهات المستهدفة
3. التركيز على استهداف الجهات والأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب
4. تطابق الجهات التي تتبنى حملات التحريض والاستهداف
الإرهاب حليف في المعركة وشريك في الدعم والمغانم
يقول التقرير بصريح العبارة أن " هناك قوى عملت على إشراك بعض الجماعات الارهابية في الصراعات التي شهدتها وتشهدها اليمن ، بل وفي الحرب الدائرة في اليمن " .. وهي حقيقة يستدل تقرير منظمة فكر عليها بشواهد وأدلة كثيرة أبرزها على سبيل المثال :
• تسجيل وقوع معونات وأسلحة ومعدات عسكرية هامة بيد العناصر الإرهابية بتسهيل بعض القوى ، مستشهدةً بما حدث في أبين " وتكرر أكثر من مرة " دون أن تتخذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة لمنع وقوع مثل هذه المعونات والمساعدات بأيدي الجماعات الإرهابية .
• توثيق وتسجيل مشاركة بعض الجماعات الإرهابية في بعض المواقع والجبهات العسكرية ، ضمن قوات أطراف الصراع ، والإعلان رسميا من قبل هذه الجماعات عن مشاركتها تلك.
• وكشفت المنظمة في تقريرها عن توثيق لعمليات تحايل بعض القوى المحلية والاقليمية في تقديم المساعدة للجماعات الارهابية عبر تبرعات واعمال خيرية ، أو عن طريق تسهيل وقوع عتاد عسكري في ايدي تلك الجماعات .
أعوان الإرهاب يضللون العالم
أكد التقرير أن تضليل العالم والمجتمع الدولي هو أخطر ما يفعله أعوان الإرهاب ومناصروه في اليمن وخارج اليمن من القوى السياسية والتيارات الدينية والأحزاب وأطراف الصراع ، موضحا أن هذا التضليل يصرف أنظار العالم عن الخطر الذي يتوسع ويكبر في اليمن ، وأن انصراف المجتمع الدولي عنه سوف يكون له اثارة الكارثية - ليس على اليمن فحسب - بل على المنطقة والعالم ، مشيراً إلى مؤشرين مهمين في هذا الصدد :
• أن هناك قوى وأحزاب وجماعات ودول عملت وتعمل على التقليل من خطورة التواجد المتصاعد والمتسارع للجماعات الإرهابية في اليمن ، لأغراض وسياسات ومقاصد واهداف خاصة ، وتعمل على تضليل المجتمع الدولي حول حقيقة خطورة توسع الإرهاب في اليمن.
• أن الأمر لم يقف عند تضليل الرأي العام ، بل وصل حد التأثير حتى على مستوى المبعوثين الدوليين الى اليمن ، والذين لا يولون قضية اتساع وتنامي الخطر الإرهابي أهمية في تقاريرهم وبياناتهم التي يرفعونها إلى المنظمات الدولية المعنية بتحقيق الأمن والسلام في العالم ، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي .
مفردات البيئة التي يتمدد فيها الاهاب :
وعلى الرغم من أن التقرير ركز على ما خلفته الصراعات من أوضاع أمنية منفلتة ظروف استغلتها الجماعات الإرهابية لتوسيع نشاطها ، إلا أن التقرير لم يغفل العوامل الأخرى التي ساعدت على تمدد واتساع شبكات تنظيم القاعدة والجمعات الإرهابية الأخرى ، حيث أشار التقرير إلى حزمة من العوامل المساعدة أهمها :
• وجود أحزاب وقوى تتبنى خطابا تكفيريا يتوافق مع توجهات الجماعات الإرهابية.
• وجود قوى وأحزاب تستخدم الجماعات الإرهابية لتحقيق أهداف حزبية .
• وجود تحالفات خارجية " تيارات ودول " مع الجماعات المتشددة لتحقيق اهداف خاصة .
• وجود تيارات دينية تستثمر ارتباط مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية للتحريض والاستهداف وتشويه أجهزة ووحدات مكافحة الإرهاب
• غياب العدالة الدولية يتيح استغلال بعض القضايا المحورية كالقضية الفلسطينية وقضية الصومال وغيرها من القضايا ذات الصلة
• الاوضاع الاقتصادية الصعبة وإقحام المؤسسات المالية في الصراع السياسي
• استخدام الخطاب الديني المذهبي والمناطقي في حملات الاستقطاب للشباب العاطل
• توقف التعليم في بعض الجامعات والمدارس وتوقف مراكز التوعية والتأهيل والتدريب
• توقف المشاريع والأنشطة الاقتصادية الأمر الذي اوجد الألاف من الايادي العاطلة
• غياب الدور الثقافي والتنويري الديني الوسطى المعتدل وغياب ثقافة التعايش والسلام
توصيات بمستوى الخطر
لم يتوقف تقرير منظمة فكر عند كشف الحقائق والإشارة إلى الخطر والتحذير من تجاهله ، بل تجاوز ذلك إلى طرح مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يمكن الأخذ بها لمواجهة خطر الإرهاب الذي يتمدد في اليمن ويتسع خطره على اليمن والإقليم ، ويشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم الدوليين ، وحرصت المنظمة في تقريرها على أن توجه توصياتها للمجتمع الدولي ودول الإقليم ، وكذلك للقوى والسلطات السياسية المحلية نورد أبرزها فيما يلي :-
أ - التوصيات الموجهة للمجتمع والدولي :
• تحذير المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي من تجاهل خطر الإرهاب الذي يتسع نشاطه في اليمن ويتمدد نحو الإقليم ويشكل خطراً على الأمن والسم الدوليين .
• دعوة المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي إلى الالتزام بمعايير مكافحة الإرهاب ، ووضع قضية الإرهاب المتسارع بالنمو في اليمن في سياقها الحقيقي .
• تنبيه المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي الى خطورة تضليل العالم حول خطورة وتنامي الجماعات الإرهابية في اليمن وخطورة استمرار تمويله ومساندته ماديا ومعنويا ولوجستيا من قبل جماعات وأحزاب ودول .
• دعوة المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي إلى تحمل المسئولية في وضع حد لاستغلال الجماعات والتنظيمات الإرهابية في الصراع والحرب في اليمن .
• دعوة المجتمع الدولي إلى التعامل بحزم مع حواضن الإرهاب ومصادر تمويله وجهات مساندته سواء كانت دولاً أو جماعات أو شخصيات .
• دعوة منظمة الأمم المتحدة إلى لإلزام مبعوثيها إلى اليمن بأن يضعوا المنظمة والمجتمع الدولي أمام الصورة الحقيقية لتوسع الجماعات الإرهابية وخطورة ذلك على الأمن والاستقرار ليس على اليمن فحسب بل وعلى المنطقة والعالم .
ب - التوصيات للقوى السياسية والسلطات والمجتمع المحلي :
• ضرورة تهذيب الخطاب الديني وعدم إقحام الدين في الصراعات السياسية
• تنقيح مناهج التعليم العام والعالي وتنقية الموروث الإسلامي من النزعات المتعصبة
• الالتزام بفريضة التعايش الإنساني وإدراجها في مناهج العليم العام والجامعي
• تجفيف المنابع الأساسية للإرهاب ومصادر تمويله تمثل رافدا لتنامي الجماعات الإرهابية
• إعادة النظر في نشوء بعض الأحزاب والمكونات على اسس دينية وادعاء هذه المكونات للحق الإلهي والوصاية على الدين
• مراجعة الأدبيات والأنظمة الداخلية للأحزاب والتنظيمات السياسية وخاصة التي تأسست على اساس ديني
• استصدار التشريعات التي تحمي العملية الديمقراطية من الاستغلال السيئ والانحراف
• استصدار التشريعات التي تحرم وتجرم العمل الحزبي والخيري والدعوي والتعليمي والثقفي على اسس مناطقية ومذهبية
• محاربة الفقر وإيجاد فرص عمل للعاطلين والعمل على ايجاد مشاريع حياة وسلام للمجتمع
• إيجاد البدائل الثقافية والعلمية والعملية والرياضية لتحصين الشباب ضد الاستقطاب المشبوه
• الالتزام بالثوابت وتعزيز الهوية الوطنية وتعميق قيم الولاء والانتماء الوطني
• استصدار التشريعات المحلية والدولية التي تجرم وتحرم التحريض على العنف والتطرف او الترويج للأهداف والأفكار التطرفية والإرهابية .
|