راسل عمر - لو كان الصحفي والشاعر العربي محمد فخري البارودي كاتب ابيات «بلاد العرب اوطاني» - تتذكرونها بلا شك - التي تتغنى بالوحدة والوطنية القومية العربية يعيش ويحيا بيننا في هذا الزمن الذي انعدمت فيه الأخلاق وساد فيه القبح والوقاحة ، ورأى حال وطنه الكبير اليوم .. وشاهد هذه الاحداث المأساوية التي يعيشها العرب المقيمون في بلدان عربية غير أوطانهم لبكى وندم كثيرا على كتابته تلك الأبيات ..
بلادُ العُربِ أوطاني... منَ الشّـامِ لبغدان
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ ...إلى مِصـرَ فتطوانِ
فلا حدٌّ يباعدُنا .... ولا دينٌ يفرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا ... بغسَّانٍ وعدنانِ
..... الخ تلك الابيات التي لم ولن ننساها ماحيينا...
أصبح المواطن العربي غير مرغوب به ومطرودا من بلاد غير بلاده لاسيما إن كانت هذه البلاد خليجية على وجه التحديد..»!!!» .. وكل ذلك نتيجة السياسات القذرة التي تنتهجها بعض الأنظمة العربية الخليجية ومن تحالف معها..!!
أصبح المواطن العربي هو ضحية سياسات العداء العربي - العربي..، وهو من يدفع الثمن باهظا.. كون «قوادي» بعض الأنظمة العربية والخليجية بالذات لا يفرقون بين مواطن عربي مقيم وبين نظام سياسي يختلفون معه ويبادلونه العداء والكراهية..!!!
إنها السياسة التي لا قيم لها ولا مبادئ ولا أخلاق.. سياسة قادة وأمراء أنظمة النفط الذين حولوا العروبة والعلاقات الإنسانية إلى مادة تخضع للبيع والشراء وتحت مسميات سياسية ومذهبية وطائفية قذرة..!!
إنها السياسة الخليجية التي لا تؤمن بأخوة ولا بدين واحد يجمعنا ولا باختلاف ..، ولا تؤمن بإرادة شعوبها ..؛ كما تتجه لدعم العصابات والجماعات الإرهابية بهدف زعزعة أمن واستقرار هذا البلد العربي أو ذاك المختلف مع قادة أنظمتها سياسيا..
ماذا كان سيقول البارودي عندما يرى أمراء النفط وقادة العهر العربي وأعداء الدين والعقيدة يدمرون وطنه الأم ويقتلون ابناء شعبه منذ اكثر من ست سنوات..!!!!؟
ماذا كان سيقول وهو يرى وطنه الكبير يتمزق تحت مسميات طائفية ومذهبية قذرة وبأياد تدعي إيمانها بالإخوة والعروبة والإسلام ..؟!
رحمة الله عليك يابارودي ..
لم يعد هناك وطنية قومية عربية ولا حلم عربي يسكن قلوب وعقول الشعوب العربية كما كان بالأمس.. وانما اصبح هناك دمار عربي واسع يجتاح البلدان العربية.. واحقاد وكراهية بلا حدود تغذيها وترسخها قيادات أنظمة العهر العربي بسياساتها القبيحة النتنة .. كما لم تعد بلاااااد العرب أوطاني كما كنت تعتقد في زمانك أيها البارودي.. !!!
ماااات الحلم يابارودي وتمزقت العروبة شر ممزق .. واصبح المواطن العربي مطرودا وغير مرغوب فيه حتى في وطنه.. نتيجة المذهبية والطائفية المقرفة الثي غذتها أنظمة أمراء النفط في أكثر من بلد عربي وفي أكثر من منطقة ومكان.. ودفعت تجار حروبها ومرتزقتها إلى استهداف الآخر المختلف وتكفيره وقتله والتنكيل به بدم بارد..!!
لا عزاء لأمراء النفط تجار الحروب ومثيري الفتن ومشعلي الحرائق وحفاري القبور ..
لا شرف لهم ولا فضيلة..!!!
|