الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-يوليو-2017
أبو هشام ... -
يعتقد بعض «انصار الله» أن التغييرات التي أحدثوها في مادة التربية الإسلامية لعدد من الصفوف الأساسية ومنها تاسع أساسي- وهو ما تم الكشف عنه مؤخرا ويتناقل أخباره العديد من الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي - ستمر مرور الكرام ، أو سيتم التغاضي عنها من قبل اليمنيين وتجاوزها والقبول بها..!!
فإن صح ما يتم تداوله حول المنهج المدرسي المطبوع للعام الدراسي القادم 2017م فهو عدوان على كل اليمنيين لا يقل إجراما عن العدوان السعودي المذهبي الطائفي على اليمن واليمنيين..!!!
فما قاموا به من حذف واضافة في سياق منهج الإسلامية- ان كان قد حدث فعلاً- فقد أكدوا لليمنيين توجهاتهم الاستحواذية على السلطة من جهة وسعيهم لفرض مشروع فكري مذهبي طائفي مرفوض من غالبية اليمنيين من جهة ثانية والذي بدا بوضوح من خلال حذف وإضافات تثير الطائفية والسلالية!!
ومن جهة ثالثة تأكيدهم للقاصي والداني أنهم بوصولهم للسلطة والسيطرة على مقاليدها سيكون الحكم لهم الآن وفي الغد ومستقبلا دون أن ينازعهم عليه أي طرف آخر وبدا ذلك بوضوح من خلال توجهاتهم لتغيير المناهج الدراسية وتحديداً مناهج التربية الإسلامية في ظل صمت مخز من قبل قيادات التربية والتعليم التي تتحمل دون سواها وزر هذا الفعل غير المقبول والمرفوض كلياً ..، وتأكيدهم ايضا أنهم غير أمناء على تحمل المسئولية وخاصة في قطاع التعليم الذي يعد أهم قطاع بين مؤسسات الدولة المختلفة ..
«انصار الله» بهذا الفعل - إن صح وتم تأكيده - فقد فضحوا انفسهم وكشفوا لليمنيين عن مشروعهم السلالي وفكرهم الاستحواذي الذي لا يؤمن بالآخر ولا يتعايش معه إلا بمنطق القوة..، كما أنهم ليسوا سوى مثيري فتنة ومشعلي حرائق ومسعري حروب ودعاة فرقة وشقاق وشتات ..!!
إن صح مايتم تداوله اليوم وعلى نطاق واسع فالأولى بمجلس النواب ان يتحمل مسئولياته ويستدعي قيادات المجلس السياسي وحكومة بن حبتور لتوضيح حقيقة هذه الاخبار المتداولة وتوجيهها باجراء مراجعة حقيقية شاملة لكل كتب التربية الإسلامية واللغة العربية والوطنية والتاريخ للصفوف الدراسية المختلفة المطبوعة منها للعام الدراسي القادم ..، وسحب تلك الكتب إن صح وجود أي تغيير فيها أكان حذفا أو إضافة ، وإلزام مسئولي التربية والتعليم بعدم التعامل معها لما لها من آثار سلبية وتدميرية على الوحدة الوطنية أولاً والعملية التعليمية ثانياً .. والتحقيق مع القيادات المتورطة بتمرير هذا الفعل التدميري وفي مقدمتهم قيادة الوزارة ولجنة المناهج..
وإن لم يبدِ مسئولو الدولة «المجلس السياسي وحكومة بن حبتور» وخاصة المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام وحلفائه إي موقف أو ردة فعل إزاء ماحدث فسيكونون شركاء في جريمة تمزيق الوحدة الوطنية وتدمير العملية التعليمية ومسئولين عن إي نتائج سلبية سيولدها هذا التخريب لعقول اجيال اليمن والمرفوض بكل ماتعنيه الكلمة!!
أبعدوا العملية التعليمية عن المشاريع المقيتة المذهبية والسلالية الرافضة للآخر ، ولا تكونوا سبباً في تدمير وحدة الصف الوطني وتمزيق الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان .. وكونوا عند مستوى المسئولية التي أوكلها ملايين اليمنيين لكم من ميدان السبعين في العشرين من أغسطس 2016م..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50907.htm