الميثاق نت - أكد عدد من اعضاء الهيئة الوزارية بالمؤتمر الشعبي العام أن يوم السابع عشر من يوليو 1978م يمثل نقطة تحول في تاريخ اليمن نحو التقدم والتطور والازدهار.. مشيرين الى أن تولي المناضل علي عبدالله صالح مقاليد الحكم فتح أمام الشعب آفاقاً شاسعة وآمالاً واسعة لتحقيق اهداف الثورة اليمنية المجيدة.. وقالوا في تصريحات لـ«الميثاق»: إن اليمنيين عاشوا منذ 17 يوليو 1978م وحتى تسليم الزعيم الصالح للسلطة في 2012م مرحلة استثنائية وجدت فيها دولة النظام والقانون والمؤسسات وتضميداً للجراح شمالاً وجنوباً وغيرها من المنجزات التي أعادت لليمن أمجاده.
مؤكدين أن ثقة الشعب كبيرة بقائدنا وزعيمنا الذي يدير مواجهة العدوان بحنكة القائد الخبير المجرب عسكرياً وسياسياً وأن اليمن سينتصر قريباً على أعدائه بصموده الاسطوري.. الى الحصيلة:
القيسي: الزعيم والمؤتمر.. التجسيد العملي لنهج الاعتدال والتسامح
في البدء يقول اللواء/ علي بن علي القيسي وزير الادارة المحلية: يُعد يوم الـ24 من أغسطس العام 1982م علامة فارقة في التاريخ السياسي اليمني فهو اليوم الذي شهد انعقاد المؤتمر الشعبي العام الأول تحت شعار: "من أجل ميثاق وطني يجسد عقيدة الشعب وأهداف الثورة" ليدشن ولادة الحزب اليمني الرائد الذي قاد مجمل التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها اليمن في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية رغم التحديات التي رافقت نشأته واعترضت مسيرة البناء والتنمية. وان كانت الأمم العظيمة تنجب بالنتيجة زعماءها الخالدين المجسدين لطبيعة تكوينها الاجتماعي والسياسي، فإن العلاقة بين المؤتمر الشعبي العام وفخامة الزعيم علي عبدالله صالح تكشف بجلاء أهمية دور الفرد في التاريخ وصنع التحولات الخالدة.. فما كان لهذا الحزب الرائد ان يصنع كل تلك المآثر العظيمة لو لم يحظ بالقيادة الملهمة التي جسدتها شخصية ابن اليمن البار الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية الأسبق- التي توافرت فيه سمات وسجايا قيادية اهلته لأن يقود الحزب السياسي الاكثر عراقة وتأثيراً بين مجمل الأحزاب والقوى السياسية اليمنية، وليصنع مئة حزباً رائداً على الساحة اليمنية ، كان له الفضل في احداث نقلة نوعية في مجمل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ومن ناقلة القول.. ان الفترة التي سبقت تولى فخامة الزعيم علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في اليمن اتسمت بارتفاع وتيرة الاضطرابات والفوضى السياسية حين كان الموت قدراً حتمياً لمن تؤول اليه مقاليد الحكم ، حتى احجم كثير من رجالاتها عن تولي هكذا مهمة جسيمة، إلى ان جاء الزعيم الملهم حاملاً كفنه، ولم يتقاعس عن تولي زمام الأمور وقيادة البلد في أشد الفترات اضطراباً واكثرها صعوبة لتبدأ من حينها مسيرة التحولات التي وضعت اليمن في مصاف الدول الحديثة والتتضاعف المنجزات الخالدة بنشأة المؤتمر الشعبي العام كإطار فكري يرسم محددات العمل السياسي.
ونظراً لوعي الزعيم بمتطلبات المرحلة التي كانت تشهد صراعاً محموماً على السلطة وفوضى سياسية عارمة وإدراكه العميق بطبيعة التكوينات السياسية والاجتماعية لليمن التي يغلب عليها الطبيعة القبلية، بدأ مسيرته السياسية والكفاحية بالعفو والتسامح والتصالح حتى مع من حاولوا الانقلاب عليه، ليجنب اليمن بذلك حرباً أهلية كان لها ان تقضي على البلد برمته.
ان نهج التسامح والتصالح والحوار الذي انتهجه الزعيم منذ بواكير تقلده الحكم، صار هو السمة الغالبة في سياسة المؤتمر الشعبي العام التي تتصف بالاعتدال والتسامح وتغليب صوت العقل والحوار، فضلاً عن انفتاحه على مختلف القوى السياسية والاجتماعية لإيمانه العميق ان بناء الاوطان لن يتأتي الا بمشاركة مختلف القوى الوطنية الفاعلة.
والمتتبع لمسيرة المؤتمر الشعبي العام ، يلحظ تسارعاً ملحوظاً في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كان من أبرز مؤشراتها تطور الحركة التعاونية ونشوء المجالس المحلية وانجازاتها في مجالات التنمية بمختلف تفرعاتها، إلى جانب ما شهدته حقبة الثمانينيات تلك من اكتشافات نفطية شكلت رافداً حيوياً للعملية التنموية، لتبدأ من حينها مسيرة البناء بحركة عمرانية نشطة وواسعة، وحراكاً فاعلاً اثمر توسعاً هائلاً في شبكة الطرقات، وبناء المدارس وانشاء الجامعات واتساع رقعة الأراضي الزراعية بفضل التوسع في انشاء السدود والحواجز المائية التي كان من ضمنها إعادة بناء سد مأرب كأبرز مأثر تلك المرحلة في استلهامها الحصيف لتاريخ اليمن وحضارته الزراعية العريقة.
ومثلما كان للمؤتمر الشعبي العام بقيادة الأخ الزعيم شرف الاسهام في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو العام 1990م، كأعظم منجز سياسي وطني، وتتويج اسطوري لسنوات طوال من نضالات الشعب اليمني شماله وجنوبه وطموحاته نحو الوحدة وانهاء حالة الشتات والتفرق، كان للمؤتمر أيضاً دور حاسم في الحفاظ على الوحدة بعد محاولة الردة والانفصال التي اعقبت قيام الوحدة بأربع سنوات.
ورغم الانجازات السياسية والاقتصادية التي تحققت في ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام ، الا ان الحكمة السياسية لفخامة الزعيم علي عبدالله صالح ، ارتات ان بناء الأوطان ليست مهمة حزب بعينه ولا فرد بذاته أو حتى فئة محدودة، بل هي مهمة وطنية ينبغي إشراك كافة القوى السياسية والاجتماعية فيها، فكانت أول انتخابات تشريعية العام 1993م استهدفت تحقيق المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار من خلال الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية التي توالت بعد ذاك ، كتطبيق عملي لمبادئ التعددية السياسية وإفرازاتها من حريات صحفية واعتماد مبدأ الحوار الوطني والقبول بالرأي والرأي الآخر وإشراك الجميع بصورة مباشرة وغير مباشرة في ادارة شئون الدولة والحكومة. ان الثوابت الوطنية للمؤتمر الشعبي العام التي تضمنها ميثاقه الوطني شكلت الإطار الفكري الناظم لمواقفه السياسية من مختلف القضايا الوطنية، وفي مقدمتها وجوب الدفاع عن الوطن وعزته وكرامته ضد المعتدي والمحتل، وهو ما حدا بكوادر المؤتمر إلى الاصطفاف بثبات وصلابة إلى جانب اخوانهم من القوى الوطنية ضد تحالف العدوان السعودي الأمريكي الغاشم.. ما يجعلنا نؤكد بيقين مطلق أن قوى الشر والعدوان زائلة لا محالة بفضل صمود أبناء الشعب وفي طليعتهم كوادر المؤتمر الشعبي العام الذين هم بحق صخرة صلبة تتحطم عليها مساعي العدوان الخائبة ومراميه الشريرة، مثلما كانوا ومايزالون صمام أمان الوطن والتجسيد الأروع لنهج الاعتدال والتسامح.
شرف: حكم الرئيس صالح يعتبر العهد الذهبي في تاريخ الدولة اليمنية الحديثة
وقال المهندس هشام شرف وزير الخارجية :
لقد مثل يوم (17 يوليو في العام 1978م) يوم انتخاب علي عبدالله صالح - حفظه الله - رئيسا للجمهورية، محطة تحوّل كبرى في تاريخ شعبنا اليمني ، يتميز بأنه كان قريباً من المواطنين وزعيماً ظهر من صفوف الشعب، عايش ابناء شعبنا بشكل مباشر ومتفاعل وعرف عن الزعيم بأنه هو من أرسى قيم التسامح وشجع على تأسيس نهج التخطيط والتنمية واشراك شرائح وقوى المجتمع المختلفة في القرار والسلطة.
كما عمل على تجاوز عُقد الماضي ومخلفاته من خلال سياسة حكيمة وذكية اتسمت بالوسطية والاعتدال وفتح قنوات للتواصل مع الجميع ، ومنح هامش كبير لحرية التعبير والنقد وهذه كانت عبارة عن دورات ودروس هيأت للشارع اليمني ممارسة الديمقراطية والتعددية العلنية.
وأضاف شرف: وعلينا هنا أن لا نغفل دور وموقع وتأثير الميثاق الوطني (الدليل النظري والفكري للمؤتمر الشعبي العام) الذي يعد أهم وثيقة وبرنامج سياسي وطني ، فكر يمني خالص، لأن الرئيس علي عبدالله صالح حاول أن يشرك في صياغته ووضع مبادئه أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع اليمني الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية وحتى الدينية ، التي بدورها ساهمت جميعا في إنجازه ووضعت البصمة الوطنية فيه.. كل تلك النخب وبرؤية محلية وثقافة وضرورات جاءت كلها تحت سقف الثوابت والمصلحة اليمنية الحقيقة ، ولعل هذا ما يميز الميثاق الوطني عن غيره من أي برنامج أو وثيقة وطنية ، سياسية،اجتماعية أخرى، ليس على مستوى اليمن فحسب ، بل ربما على مستوى المنطقة العربية ، لكنه للأسف لم ينل حقه من الإثراء والقراءة والنشر عربياً.
لافتاً الى أن الرئيس علي عبدالله صالح في نظر كل منصف يعتبر حالة متميزة وذا فكر سياسي ووطني وقومي استثنائي له خطه ومسلكه الوطني الذي ميزه عن غيره منذُ أن وصل إلى سدة الحكم في (17يوليو1978م) وحتى اليوم ، وتُحسب له المنجزات التنموية العديدة التي تحققت في البلاد،اضافة للمنجز الديمقراطي على اعتبار أنه هو من أرسى قواعد التجربة والنهج الديمقراطي ، قولاً وعملاً، حيث فتح الباب على مصراعيه بعد إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في (22مايو1990م) للتعددية السياسية والحزبية
واستطرد شرف قائلاً: كلنا يعلم أنه تم إجراء أول انتخابات برلمانية تعددية / ديمقراطية اشاد بها كل المراقبين الدوليين في 27 أبريل 1993م وبعدها أيضا في العام (1997م) أما العام (1999م) فقد شهد انتخابات رئاسية تنافسية، ويومها نافس الرئيس صالح فيها الأخ/ نجيب قحطان الشعبي ، وقد اعقبتها انتخابات برلمانية في العام (2003م) ثم جاء بعد ذلك العام (2006م) الذي شهد إجراء انتخابات محلية وبصلاحيات واسعة،وقد كانت متزامنة، أيضا،مع الانتخابات الرئاسية التنافسية بين عدد من المرشحين، وقد كان أبرز المنافسين للرئيس علي عبدالله صالح فيها المرحوم (فيصل بن شملان) وقد تميزت بالمنافسة الشديدة التي تم فيها استخدام معظم الوسائل الديمقراطية التي عكست تطورا ملحوظا في التجربة الديمقراطية وارتفاع سقف الوعي العام لدى الجماهير، وهذا كله نتيجة لجهود حثيثة وعمل دؤوب وصبر من قبل القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، الذي كان دائما يؤكد أن الديمقراطية بحاجة إلى صبر وقدرة تحمُّل من قِبل الحاكم التي توجه له الانتقادات.
أقول وبكل شفافية، إن الفترة والمرحلة التي امتدت ما بين 17 يوليو 1978 وحتى 2011م كانت مرحلة ذهبية في تاريخ الدولة اليمنية الحديثة، لأنها شهدت الكثير من التحولات الإيجابية وتحقيق المنجزات العديدة للبلاد على كافة المستويات تنموية وسياسية واجتماعية ومعرفية ، وحتى على مستوى علاقات اليمن بمحيطه العربي والإسلامي والدولي ، وقد استطاع الرئيس علي عبدالله صالح أن يخاطب العالم بالطريقة التي رفعت من شأن اليمن ، وتمكن من فتح قنوات مع أهم الدول، معرفاً باليمن على نطاق واسع، وبسبب هذه السياسية الحكيمة استطاع أن يجلب لليمن المساعدات والمنح المالية والقروض الميسرة التي ساهمت بشكل كبير في تنمية الوطن وشطب كثير من ديونه بعد الوحدة من خلال نادي باريس وبرامج الاعفاء من الديون ، ولا ننسى أيضا أن عهد الزعيم صالح ، هو العهد الذي تم فيه إستكشاف وإنتاج النفط والغاز في شمال الوطن وجنوبه.. وفوق ذلك كله يعرف عهد الرئيس صالح بأنه عهد بناء ومواصلة بناء دولة النظام والقانون برغم كل التحديات التي واجهها من قوى سياسية مراوغة حاولت ابقاء اليمن في وضع غير مستقر من وقت لآخر ، لكن كان الرئيس صالح لها بالمرصاد ، الى ان كبرت المؤامرة وشملت قوى عظمى واموالاً ومصالح تمكنت من ايقاف مسيرة التنميه واجواء الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي في العام 2011م.
ضبيع: حقق أهداف الثورة اليمنية
من جانبه قال عضو الهيئة الوزارية - مدير مكتب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عبيد سالم بن ضبيع: إن يوم السابع عشر من يوليو عام 1978م يمثل محطة مهمة في تاريخ اليمن الحديث وبداية حقيقية لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة.
فوصول المناضل علي عبدالله صالح الى قيادة البلاد فتح أمام الشعب اليمني آفاقاً شاسعة وآمالاً واسعة لتحقيق أهداف الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م.. ولعل المتابع الحصيف والمؤرخ الدقيق لما قبل 17 يوليو وما بعده يلاحظ ويلمس مدى ما تحقق من تلك الأهداف.
وأضاف بن ضبيع: يظل الحديث عن ذكرى السابع عشر من يوليو وما يمثله هذا التاريخ لليمن قاصراً عن اعطاء المرحلة التي قاد دفة الحكم فيها الزعيم الصالح في كافة المجالات يجسده على الواقع المعيش ابناء الشعب اليمني الأبي بالتفافهم حول زعيمهم الرمز علي عبدالله صالح ورهانهم عليه كصمام أمان للوطن والشعب في تكريس كل جهوده وخبرته وحنكته ودهائه في مواجهة العدوان الغاشم حتى يعود لليمن الواحد أمنه واستقراره وسيادته.
لافتاً الى أن ما تم انجازه من مكاسب ومنجزات للوطن بعد تاريخ 17 يوليو 1978م وحتى نهاية حكم الزعيم علي عبدالله صالح عام 2012م ستظل الأسس الحقيقية والمداميك الصلبة لبناء اليمن الذي ينشده كل أبناء الشعب الوطنيين الشرفاء المخلصين.
معيلي: أرسى مداميك العمل السياسي والديمقراطي
وعلى ذات الصعيد قال وزير النفط والمعادن الأستاذ ذياب بن معيلي: 17 يوليو 1978م هو يوم خالد وفاصل في تاريخ اليمن واليمنيين ارضاً وانساناً.. ففي هذا اليوم طوى اليمنيون مرحلة صعبة من الصراعات والازمات وعاد السلام يعم ربوع الوطن لتدشن اليمن بذلك انطلاقة نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتنموية وغيرها على يد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام -حفظه الله- الذي استطاع ان يحقق لليمن مالم يستطع ان يحققه احد لليمن لا من قبله ولا من بعده ..
مشيراً الى أن اليمن كانت قبل 17 يوليو 1978م تعيش فترة صعبة وحرجة فقد شهد فيها الشمال والجنوب اغتيالات سياسية طالت رؤساء وسياسيين وكانت اليمن على حافة الهاوية الا انه وبشجاعة وحنكة الزعيم علي عبدالله صالح استطاع اخراج البلاد من ذلك المنزلق الخطير بكل اقتدار مسجلاً بذلك اسمى معاني ومواقف البطولة والشجاعة والحكمة خاصة وان تلك الفترة كان منصب رئيس الجمهورية معرضاً للخطر وسبق ان تعرض رئيسان قبله لعمليات اغتيال وكانت الدولة اليمنية شبه منهارة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً الا ان الزعيم -حفظه الله- استطاع تجاوز كل تلك الصعوبات والعراقيل والازمات بكل ذكاء ودهاء وتحمل على عاتقه مسؤولية بناء اليمن ارضاً وانساناً.. واوقف نزيف الدم اليمني الذي كان يُسفك من قبل المتصارعين على السلطة
وأكد الأستاذ ذياب بن معيلي ان يوم 17 يوليو يمثل لنا جميعاً ميلاد وطن.. وانطلاقة مباركة لبناء اليمن الجديد.. يمن الوحدة والديمقراطية والحرية والبناء.. يمن حقق فيه الزعيم الصالح ما حلم به مناضلو الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وضحوا من اجله بأرواحهم وحلم ابناء الشعب اليمني حينها ..
واستطرد قائلاً: في 17 يوليو 1978م أرسى الزعيم الصالح مداميك العمل السياسي الديمقراطي في اليمن، حاملاً على عاتقه احلام الشعب اليمني العظيم في التنمية والتطور والازدهار والوحدة فاستخرج النفط وشق الطرقات وبنى الجامعات والمدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية، وبنى جيشاً يقوم اليوم بكل كفاءة بحماية الوطن والشعب من كل المؤامرات ويتصدى لاعتى التحالفات الدولية المعتدية على الوطن الغالي وبفضل حنكة الزعيم الصالح وعبقريته الفذة غدت اليمن في عهده دولة لها كيانها ومكانتها بين الدول ولها قرارها السياسي الدبلوماسي المستقل والسيادي غير التابع لاي طرف دولي كان..
وخلال 3عقود من حكم الزعيم الصالح ثبت انه صاحب المشروع الوطني الحضاري الكبير فحقق الوحدة واوجد مداميك الديمقراطية وصنع معجزات تنموية لم يكن احد ليتوقعها في ظل الوضع الاقتصادي وحجم الثروات الوطنية ورغم الصعوبات والعراقيل التي كان يخلقها معارضوه..
لقد عاش اليمنيون منذ يوم 17 يوليو وحتى تسليم الزعيم الصالح السلطة في 2012م مرحلة استثنائية كانت بمثابة محطة فاصلة بين الماضي المثقل بتراكمات ما قبله والحاضر المؤلم اليوم.. مرحلة اتسمت ملامحها بالبناء والتنمية والعمل الدؤوب من اجل الوطن والسير به نحو التقدم والازدهار.. مرحلة التسامح والوحدة والتعايش والامن والامان والاستقرار.. مرحلة سياسية بنيت على ثقافة الحوار ونهج الديمقراطية ووجدت فيها دولة النظام والقانون ومؤسسات الدولة.. مرحلة ضمد فيها الزعيم الصالح جراح اليمنيين شمالاً وجنوباً واعاد لليمن امجاده وضاعف من دوره ومكانته الضاربة جذورها في التاريخ.
المزجاجي: الزعيم أخرج اليمن من الفوضى والتخلف والاضطربات
و يقول الدكتور حميد المزجاجي- عضو الهيئة الوزارية للمؤتمر:
يعتبر يوم الـ17 من يوليو 1978م نقطة تحول في تاريخ اليمن نحو التقدم والتطور والازدهار.
يظل هذا اليوم يوماً تاريخياً للزعيم علي عبدالله صالح -حفظه الله- عندما تولى دفة الحكم في ذلك الوقت العصيب وأخرج اليمن من الفوضى والتخلف والاضطرابات الى الاستقرار والتطور حتى تتوج الوطن بفضل هذا اليوم التاريخي بتحقيق منجز وحدة الوطن في 22 مايو 1990م بعد انجازات ومكاسب وطنية خالدة تحققت على يد الرئيس علي عبدالله صالح في مختلف المجالات.. وتوسعت الانجازات بعد تحقيق الوحدة حتى اصبح اليمن يعدُّ من الدول المتطورة المستقرة.
وأضاف المزجاجي: ستظل الانجازات التي تحققت في اليمن شاهدة على عظمة الـ17 من يوليو يوم انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح -حفظه الله- رئيساً للجمهورية واستمر فخامته في تحقيق المنجزات لوطنه وشعبه حتى عام 2012م بعد أن قامت تلك الفوضى الخلاقة بثورة الخراب للوطن.. وبحكمة القائد العظيم وحنكته السياسية وحبه لوطنه وشعبه قام بتسليم السلطة سلمياً حفاظاً على الدماء اليمنية الغالية ومنجزات الوطن الحبيب ولكن أعداء الشعب الذين أراد لهم الحياة فأرادوا له الموت مازالوا يمارسون الأعمال المخلّة والمضرة بالوطن الى يومنا هذا.
واستطرد المزجاجي قائلاً: نتمنى أن يخرج الوطن من أزمته بقيادة الزعيم المناضل البطل علي عبدالله صالح الذي مازال صامداً في وجه العدوان الغاشم البربري بقيادة آل سعود ومن تحالف معهم من الأشرار.. فالله سبحانه وتعالى حفظ الزعيم من تآمر المتآمرين ليكون صمام أمان لهذا الوطن والشعب ووحدته ومنجزاته وثوابته الوطنية.
نسأل الله أن يحفظه ويحقق على يديه النصر المبين على تحالف العدوان الغاشم وسنظل معه يداً بيد حتى يخرج وطننا الى بر الأمان.
وتابع الوزير المزجاجي تصريحه قائلاً: الزعيم علي عبدالله صالح معروف بحكمته وسياسته منذ توليه الحكم، وطوال فترة حكمه كان بدهائه ووطنيته يخرج الوطن من منعطفات تاريخية عصيبة ويجنبه أزمات كانت على وشك الفتك به كما حصل في جزيرة حنيش وكذلك ما حصل في 1994م وغيرها من المنعطفات التي اثبتت حكمة ووطنية الزعيم صالح، وهذا ما نأمله ونتوقعه منه تجاه ما يجري لليمن من عدوان غاشم ومقدرته على التعامل مع ذلك حتى يصل اليمن الى يوم النصر الكبير على أعداء الوطن سواءً في الداخل أو الخارج.
وقد اثبتت الأيام والأحداث من هو الزعيم علي عبدالله صالح.. وماذا يعني له وطنه وشعبه.. وتاريخ هذا القائد الرمز يتجسد في حب ابناء الشعب له والتفافهم حوله وثقتهم به لقيادة المواجهة مع العدوان وهو ما حدث فعلاً من مقدرة فائقة الدهاء على مختلف الأصعدة للتعامل مع مجريات الأحداث وقلب المعادلة رأساً على عقب على العدوان ومن تحالف معه.. وها هو الواقع والميدان والمشهد بشكل عام يثبت ذلك بصمود الشعب وبسالة الجيش الذي بناه الزعيم علي عبدالله صالح المسنود باللجان الشعبية.. والتي تمثل القوة الضاربة التي بناها الزعيم علي عبدالله صالح ومن معه من أبناء الوطن الأخيار طيلة الفترة الماضية وخصوصاً أحمد علي عبدالله صالح البطل الذي نسأل الله أن يفك عنه الإقامة الجبرية وأن يعود الى وطنه سالماً غانماً ويستمر في خدمة وطنه.
وقال: ثقتنا كبيرة بقائدنا وزعيمنا علي عبدالله صالح الذي يدير مواجهة العدوان بحنكة القائد الخبير المجرب عسكرياً وسياسياً.. ثقتنا به وبصمود هذا الشعب العظيم وقواته المسلحة ولجانه الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل بأننا سنصل الى النصر على العدوان وسنعيد بناء وطننا ونحافظ على سيادته واستقلاله وجمهوريته ووحدته وسنظل خلف ابن اليمن البار الزعيم علي عبدالله صالح.. وقريباً بإذن الله تعالى سينتصر اليمن على أعدائه بصموده الاسطوري الذي دخل عامه الثالث خلف هذه القيادة المحنكة التي تعتبر اسطورة هذا الزمان حيث يواجه أكثر من 17 دولة معتدية ولكنهم فشلوا أمام هذه القيادة الفذة والصلبة ومعها كل الشرفاء والوطنيين وأبناء الشعب.
ولعل الخطط التي يضعها الزعيم القائد لإدارة الأزمة لها الفضل في الانتصارات اليومية للجيش واللجان والتي أذهلت العالم كله واستطاع الزعيم بإنجازاته وشجاعته أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه.
|