الثلاثاء, 25-يوليو-2017
الميثاق نت - في جلسات نقاشية  أشبه ما تكون بمحاكمة فعلية ومعززة بالوثائق والأدلة والتسجيلات المصورة كشف ملتقى القوى المدنية في مواجهة الإرهاب الذي انعقد في العاصمة صنعاء امس الأثنين وضم منظمات المجتمع المدني وأكاديميين وسياسيين وناشطين وعلماء ومختلف وسائل الإعلام كشفت بالأدلة والوثائق وتسجيلات الفيديو العديد من القضايا الهامة المتعلقة بنشأة الجماعات الإرهابية وتطويرها في اليمن وعلاقة هذه الجماعات ببعض القوى المحلية والدولية والوسائل الإعلامية .<br />
الميثاق نت: -
في جلسات نقاشية أشبه ما تكون بمحاكمة فعلية ومعززة بالوثائق والأدلة والتسجيلات المصورة كشف ملتقى القوى المدنية في مواجهة الإرهاب الذي انعقد في العاصمة صنعاء امس الأثنين وضم منظمات المجتمع المدني وأكاديميين وسياسيين وناشطين وعلماء ومختلف وسائل الإعلام كشفت بالأدلة والوثائق وتسجيلات الفيديو العديد من القضايا الهامة المتعلقة بنشأة الجماعات الإرهابية وتطويرها في اليمن وعلاقة هذه الجماعات ببعض القوى المحلية والدولية والوسائل الإعلامية .
وبين الملتقى نوع هذه العلاقات وأوجه الدعم الذي تلقته الجماعات الإرهابية من هذه القوى المحلية كحزب الإصلاح أو الدولية كدولة قطر وقناة الجزيرة والتي تمثلت من خلال : الفيديات الت كانت ترسل لتنظيم القاعدة وعن طريق الجمعيات الخيرية والأعمال الإغاثية وعن طريق تمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على البنوك والمصارف وعن طريق تسهيل وقوع المعدات العسكرية والمعونات بيد الجماعات الإرهابية وعن طريق تسهيل وقوع المعسكرات والمواقع العسكرية بيد الجماعات الإرهابية وعن طريق بيع النفط والاسلحة والسوق السوداء .
وقال الملتقى إن توافق الخطاب الإعلامي والسياسي الكيدي والتحريضي ضد الجهات التي تحارب الإرهاب والتحريض عليها هو واحد من التعاون الإعلامي ومن قبل بعض الوسائل الإعلامية التي تقف خلفها دول وجماعات وبين الجماعات الإرهابية .
وكشف الملتقى عن خطورة هذه الحملات الإعلامية الكيدية والتحريضية ضد القوات التي تحارب الإرهاب من قبل وسائل إعلامية معروفة بالتضليل وتزوير الحقائق كقناة الجزيرة أو عبر أقنية خقوقية وهمية بما تسمى بمنظمة سام التي روجت لها قناة الجزيرة وقناة سهيل ووسائل الإعلام المرتبطة بالإخوان المسلمين والتي عملت على محاولة تشويه القوات التي تحارب الجماعات الإرهابية.
وخرج الملتقى بوثيقة هامة أطلق عليها وثيقة القوى المدنية في مواجهة الإرهاب وتضمنت الوثيقة العديد من التوصيات لعل أهمها التأكيد على ضرورة وضع تعريف دولي للإرهاب ينطلق من المخاطر التي تسبب فيها والأبعاد الإنسانية والأخلاقية والقانونية بعيدا عن الربط الايدلوجي والديني.
وكذا الإشارة إلى أن إستمرار الحرب يشكل بيئة خصبة لتنامي الإرهاب وتوسع الجماعات الإرهابية.
وأشارت وثيقة القوى المدنية في مكافحة الإرهاب الصادرة عن الملتقى الذي عقد بالشراكة مع المنظمات الحقوقية والمهتمة، إلى أن الوضع الإقتصادي المتردي يشكل بيئة خصبة لإستقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب .. مؤكدة ضرورة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لتفادي تفاقم الأزمة الاقتصادية والصحية الكارثية.
وأيضاً خرجت الوثيقة بالدعوة إلى ضرورة المسائلة الأممية للدول التي ترعى كيانات إرهابية أو ترتبط بها أو توفر لها دعما سياسيا أو ماديا أو إعلاميا أو تأوي عناصر مدرجة على لوائح الإرهاب .. لافتا إلى أن الإزدواجية في معايير مكافحة الإرهاب أحد أسباب توغل وإنتشار التيارات الإرهابية وأن المكايدات الدولية و السياسية شكلت عامل مهم في توسعه وإنتشاره.
وفي حفل الافتتاح الملتقى المدني في مواجهه الارهاب أوضح الشيخ عبدالعزيز العقاب رئيس منظمة فكر على ان الملتقى يهدف الى تقديم رؤية مدنية تسهم في مكافحة الارهاب والكشف بالأدلة والوثائق العديد من القضايا الهامة والمتعلقة بنشأة الجماعات الارهابية وتطورها في اليمن وعلاقته ببعض القوى والاطراف المحلية والاقليمية والدولية.
وأشار الشيخ العقاب خلال كلمته الى ان التوافق الخطاب الاعلامي والسياسي الكيدي والتحريضي ضد الجهات التي حاربت الارهاب عكس ملامح الغطاء السياسي من دعم لوجستي والمادي الذي حضت بة تلك الجماعات .. مؤكدا خطورة تلك الحملات واثارها الكارثية كونها مهدت للكثير من الاعمال والانشطة الارهابية التي استهدفت الابرياء من المدنيين وافراد المؤسسة الامنية والعسكرية بعد ان تم شيطنتهم من قبل تلك الجماعات الارهابية التي استخدمت كل الوسائل الممكنة للتحريض عليهم وكيل الاتهامات لهم.
كما أشار رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات عبد العزيز العقاب إلى أهمية إنعقاد ملتقى القوى المدنية في مواجهة الارهاب للخروج برؤية لتشخيص الإرهاب والبحث في أساليب مكافحته وإطلاع العالم بحقيقة الصورة والوضع بعيدا عن أي توظيف سياسي أو ديني .
ولفت إلى أهمية تضافر جهود القوى المدنية في وضع الحلول وتحصين الأجيال .. لافتا إلى أن منظمة فكر ومعها القوى المدنية تعمل على معالجة هذه الظواهر وبما يعزز الإنتماء الوطني ويحصن أجيال المستقبل .
فيما استعرضت كلمتا أسر الضحايا للطفلتين فرح فيصل وتماهر محمد صالح معاناة أسر ضحايا الإرهاب، ودعتا إلى تجفيف منابع الإرهاب كي يعيش العالم بسلام.
وقدمت الزهرتان فرح وتماهر كلمتين باللغة العربية والانجليزية لخصت حجم المعاناة والالم ومشاعر الحصرة التي تتعصر قلوب اسر ضحايا العمليات الإرهابية في اليمن.
وضمن أعمال الملتقى عقدت ندوة قدمت عدد من أوراق العمل حول نشأة وتطور الجماعات المتطرفة في اليمن، التوظيف السياسي للتطرف الديني والجماعات المتطرفة، وتأثير الأوضاع الراهنة في تنامي الجماعات الإرهابية، وجهود مكافحة الإرهاب في اليمن.
واستعرض الدكتور والباحث عبدالكريم قاسم تنامي الجماعات الارهابية وحرصها على التواجد والانتشار في اليمن .. مستشهداً على هذا الطرح بقول حسن البناء وغيرة من القيادات الاخوانية والتي تحدثت حول اهمية اليمن كمنطلق لأهدافهم وتوسع جماعاتهم .
وأوضح أنه لا يمكن الحديث عن الجماعات الارهابية بمعزل بالحديث عن الاخوان المسلميين وذلك لان الكثير من الجماعات الارهابية كان جزء منهم وانسلخت منها.
واستعرض الدكتور والباحث جملة من المحطات التي كانت عامل مساعد في تنامي الجماعات الارهابية والعوامل المساعدة في نشأتها.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51056.htm