الميثاق نت -

الثلاثاء, 25-يوليو-2017
-

حوار/ توفيق عثمان الشرعبي

قال الدكتور أبوبكر القربي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام إن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ لم يطرح مبادرة مكتوبة ولم يقدمها رسمياً لتتمكن الأطراف من دراستها وطرح وجهة نظرها حولها.. وأضاف: دعونا ننتظر ماذا سيقدم المبعوث الأممي رسمياً قبل أي تعليق مسبق عليه وألا ننجر إلى مهاترات حول ما سيقدمه في مبادرته كما تريد أن تجرنا إليه بعض الأطراف. مؤكداً في حوار مع صحيفة «الميثاق» أن أي حل لا يمكن أن يفرض على اليمنيين الذين يعرفون ما هي ثوابتهم وما هي الخطوط الحمراء التي يقيسون على ضوئها ما يقدمه المبعوث الأممي..
وبخصوص استئناف المفاوضات السياسية لحل الأزمة في اليمن قال الدكتور أبوبكر القربي عضو الوفد الوطني: نحن جاهزون للمفاوضات في أي وقت حرصاً منا على السلام وحقن الدم اليمني الغالي.. وقد أكد وفد صنعاء أكثر من مرة أن اليمن لن تكون مصدر تهديد مباشر أو غير مباشر لأمن أشقائها.
قضايا أخري مهمة تطرق إليها الدكتور القربي في سياق الحوار التالي:
♢ ما تعليقك على مبادرة المبعوث الاممي الى اليمن ولد الشيخ الاخيرة التي تستهدف ميناء الحديدة؟
- الحديث عن المبادرة لم يطرح رسمياً وان كان الاخ اسماعيل ولد الشيخ الذي اقدر جهوده قد شرح بعض نقاطها بصورة عامة ولكن يجب علينا عدم التعامل مع اي مشروع او مبادرة إلا بعد ان تقدم رسمياً ومكتوبة لتتمكن الاطراف من دراستها وطرح وجهة نظرها حولها والمؤسف ان تسريب المبادرات عادة ما يفشلها لان الشكوك التي تثار حول التسريب ومن وراءه تؤدي في النهاية الى موقف سلبي منها، لذلك دعونا ننتظر ماذا سيقدم المبعوث الاممي رسمياً قبل اي تعليق مسبق عليه والا ننجر الى مهاترات حول ما سيقدمه في مبادرته كما تريد ان تجرنا بعض الاطراف.
♢ القوى الوطنية المواجهة للعدوان تصف المبعوث الاممي ولد الشيخ بعدم الحياد وانحيازه لطرف العدوان.. برأيك أما يزال هذا المبعوث قادرا على تقديم شيئ لحلحلة ملف الازمة اليمنية؟
- اذا نظرنا الى أزمات المنطقة ومبعوثي الامم المتحدة لحلها سنجد انهم جميعاً يعانون من اتهام عدم الحيادية وعلينا الا ننسى ان المبعوث يعمل في إطار يحدده له مجلس الامن ومن الصعب عليه ان يخرج عما يطلب منه ويخشى الفشل بكل تأكيد، لذلك كل منهم يعمل وفق قدرته ومايمليه عليه ضميره.. من جانبنا المهم ان نعرف ما نريد وماهي ثوابتنا وخطوطنا الحمراء وعلى ضوئها سنقيس ما يقدمه المبعوث لان الحل لايمكن ان يفرض علينا الآن ولذلك يجب تجنب توجيه الاتهامات.
♢ ما توقعاتك لاستئناف المفاوضات السياسية لحل الازمة في اليمن؟
- نحن جاهزون للمفاوضات في اي وقت.. وكان وفد صنعاء المبادر في تقديم مشاريع للحلول والتنازلات وانا على ثقة انه سيستمر في نفس التوجه حرصاً منه على تحقيق السلام وحقن الدم اليمني الغالي ولكننا نؤمن ايضا بأن السلام مرتبط بإرادة التحالف لوقف الحرب وإنهاء الازمة وقناعتهم بأنه لا يوجد حل للازمة اليمنية غير الحل السياسي والسلمي كما يعترف الجميع خاصة بعد ان أكد وفد صنعاء اكثر من مرة أن اليمن لن تكون مصدر تهديد مباشر او غير مباشر لأمن اشقائها وان اي اتفاقية للسلام ستراعي مبدأ حسن الجور واحترام السيادة وان التفاوض المباشر والجاد سيقود الى الوصول الى الحلول التي تحمي مصالح الجميع. اما ما يتعلق بالخلاف اليمني اليمني فإن أسس حله واضحة وموثقة في مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها بعيداً عن سياسة الفرض والاقصاء والانتقام.
♢ ما قراءتك للازمات المتفاقمة في المنطقة خصوصاً مايتعلق بدولة قطر.. ومدى انعكاساتها على الازمة اليمنية.. وهل نستطيع القول ان مثل هذه الازمات تزيد من تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في اليمن؟
- يؤسفنا كيمنيين ان نرى الشرخ الذي حدث في علاقة الاشقاء في مجلس التعاون في الوقت الذي يرون فيه الاخطار المحدقة بهم وبالمنطقة من قبل العديد من الأجندة ولاشك ان ما حدث هو انعكاس لهشاشة العمل العربي المشترك الذي طغت عليه القطرية والثراء والاعتماد على الاخرين بدلاً من الاعتماد على الذات ولاشك ان دول مجلس التعاون في اتخاذ قراراتها وتدخلها في سوريا وليبيا واليمن وغيرها لم تتخذ قراراتها ببعد استراتيجي للأمن القومي للجزيرة وللأمة ولكنها بالرغم من ذلك قادرة على محاصرة هذا الانقسام وتوجيه الدفة في الاتجاه الذي يخدم دولهم واستغلال طاقاتهم نحو البناء وتحقيق الاستقرار في عالمنا العربي وفي مكافحة الارهاب والتطرف.. وأؤكد هنا اننا في اليمن منفتحون للشراكة في اي عمل استراتيجي مع اشقائنا يراعى المصالح المشتركة وحماية السيادة والأمن القومي ويبني سياجاً فكريا وسياسياً وأمنياً يحمي الجميع.
♢ الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام- دعا مؤخراً لمصالحة وطنية بين كافة الاطراف.. برأيك لماذا لايتجاوب أطراف الرياض مع هكذا دعوات تهدف للسلام وحقن الدماء وايقاف الدمار؟
- دعوات الزعيم والمؤتمر كثيرة وبدأت قبل احداث 2011م لان فكر الميثاق وأسلوب المؤتمر الشعبي مبني على الانفتاح والتسامح والشراكة.. والدعوة الاخيرة للمصالحة الوطنية تأتي ضمن سلسلة الدعوات التي للاسف وجدت آذاناً صماء نتيجة فكر التطرّف ورفض الآخر والرغبة بالاستحواذ على السلطة ولو كنا قد بدأنا بالمصالحة الوطنية قبل مؤتمر الحوار الوطني لربما تجنبنا الوضع الذي نحن فيه الْيَوْمَ لذلك ادعو المؤتمريين للتمسك بمبدأ المصالحة الوطنية رغم كل ما تعرض له المؤتمر وقيادته لأننا كمؤتمريين نفكر بما يخدم الشعب والوطن واستعادة اللحمة وليس بهدف الوصول الى السلطة كما يقولون وتوجيه طاقاتنا لبناء يمن موحد ودولة مدنية ديمقراطية وحقوق مواطنة متساوية للجميع، وعليهم ان يؤمنوا بأن التصالح والتسامح هما نتيجة قوة لا ضعف.
♢ ما رأيك في مبادرة مجلس النواب لإنهاء الحرب؟
- اجتماع السبت لمجلس النواب من اهم اجتماعاته منذ اعادة عقدها بعد بدء العدوان لانه لامس اهم قضية تهم المواطن اليمني الذي يمثلونه وهي قضيةً إنهاء الحرب، وجاءت المبادرة متوازنة وتمثل ارضيةً للتفاوض وفق ثوابت أساسية لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يحمي مصالح الجميع.. وعلى الامم المتحدة ومبعوثها وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية التقاط هذه المبادرة ووضعها في إطار شامل يزيل المعوقات السابقة للحل وإقناعهم التحالف بأن الاوان قد حان لوقف الحرب والعودة الى طاولة المفاوضات.
♢ تجري الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر.. باعتباركم احد مؤسسي هذا التنظيم الرائد ما الكلمة التي تودون قولها بالمناسبة؟
- ليكن الولاء بعد الله للوطن وان يكون المؤتمر وقواعده نموذجاً يحتذى بالوطنية والتسامح والتفاني في الدفاع عن اليمن واليمنيين وان يظل الميثاق الوطني فكرنا الذي نتمسك به. كما اتمنى الا نسمح للالم الذي يعتصر قلوبنا جميعاً نتيجة الظلم الذي لحق بشعبنا ووطننا نتيجة العدوان بأن يملأ قلوبنا بالحقد وعقولنا بالانتقام، ايماناً منا بأننا اذا ما تمسكنا بروح التسامح والحب للوطن والوفاء لشهدائه سنكون وحدنا المؤهلين لبناء اليمن واستعادة مكانته وإنجازاته.. وكل عام واليمن وشعبه العظيم في خير وأمن ونصر.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51059.htm