راسل عمر - شاهدت كما شاهد الملايين من اليمنيين وغير اليمنيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي التسجيل المصور للأمير السعودي السفيه والمنحط أخلاقيا وهو يعتدي على شاب يمني "مغترب" ويشتمه بألفاظ بذيئة وقذرة كشفت عن حقارته وانعدام ادبه وعن ثقافته البربرية والهمجية الموروثة والمتداولة عن أسرته وآل بيته..!
إنها ثقافة آل سعود الوهابية التي تجعل من الاعتداء على الآخر وقتله وسفك دمه طريقا للبطولة والإعجاب كما اعتقد ذلك الأمير المنحط اخلاقيا..، وكما يعتقد كبيرهم "الملك" وولي عهده وهم يرتكبون الجرائم الإرهابية بحق اطفال ونساء وشباب اليمن ويدمرون كل شيء بحقد وكراهية لا حدود لها..!!
ماقام به ذلك الأمير عديم الأخلاق بحق الشاب اليمني _ الذي دفعته الظروف المعيشية للاغتراب إلى تلك الأرض التي يحكمها نظام لا يحترم فيها الإنسان ولا يعيش فيها بكرامة - يكشف عن الأسلوب الحقير الذي يتعامل به بعض أمراء آل سعود من اشباه ذلك السفيه مع المغتربين والوافدين إلى السعودية للعمل وكسب لقمة عيشهم بشرف وكرامة..
لا شيء أغلى من الكرامة ولا يمكن لأحد أن يتقبل الإساءة والإهانة من أي كان.. وإن اعتقد ذلك الأمير المنحط والحقير أن الضعف والخوف كان وراء عدم رد الشاب اليمني عليه فهو مخطئ.. بل إن ذلك الشاب كان حليما وكبيرا بأخلاقه وتاريخه وهويته وثقافته وهذا مامنعه من الرد وليس شيء آخر..
لقد أحسن الشاب اليمني بموقفه الحليم والصلب والشامخ الذي ظهر فيه بذلك التسجيل.. عكس الأمير السفيه تماماً الذي ظن أن تصويره عملية الاعتداء سيعكس بطولته ورجولته..!!
إنها الحماقة والانحطاط والتربية السيئة التي قادت ذلك الأمير إلى الاعتداء على الشاب اليمني وتصويره ذلك وهو يتلفظ بتلك الألفاظه النابية.. ولو كان ذا خلق وأدب وليس بأحمق لما سمح لنفسه أن يكشف عن شخصيته القبيحة بتلك الصورة التي لا يقدم عليها عيال السوق أنفسهم، فما بالنا بـ"أمير" ومن الأسرة الحاكمة..!!
لقد وثق الأمير حقارته وسوء خلقه وانعدام أدبه..، وفي الوقت نفسه وثق الشاب اليمني حلمه وحسن أخلاقه وأدبه بعدم الرد على سفيه آل سعود والاعتداء عليه بنفس الصورة..
أحسن الشاب اليمني بكظم غيظه وأحسن أيضا برده الحليم والشديد ليعكس بذلك ماقاله رسول الله صل الله وعليه وآله وسلم "ليس الشديد بالصرعة "القوة" ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب.."..
لا أخفي أن ذلك الفعل القبيح الذي أقدم عليه الأمير السفيه أثار غضبي كما أثار غضب الملايين ممن شاهد التسجيل المصور..، ولا ينبغي أن يمر بلا حساب أو عقاب..، وإنما يجب على اليمنيين المقيمين هناك متابعة الجهات الحكومية المختصة لرد الاعتبار للشاب اليمني من جهة ومن جهة أخرى لليمنيين عموما الذين مستهم هذه الإهانة..
هناك دولة وحكومة وعليها أن تعكس سلطتها وحقيقة وجودها برفضها تلك الأعمال والممارسات الحقيرة وإنصاف الشاب اليمني من ذاك السفيه والمنحط ورد الاعتبار اليه والى اليمنيين المقيمين جميعاً..
وإن لم يتحقق ذلك ولم تقم أجهزة السعودية بأي ردة فعل إزاء تلك الإهانة وذلك الاعتداء فإنما تؤكد انحطاطها وحقارتها وسوء أخلاقها، وأنها لا تقل قبحاً وقذارة عن ذاك الأمير السفيه.!!
|