الميثاق نت: - استنكر رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية الدكتور علي الغفاري إفتراءات الإعلام السعودي الذي تجاوز حدوده فلم يكتفي أن سخر إمكانيات الدولة السعودية المالية والإعلانية والسياسية بتشهير دولة قطر بطرق وأساليب مختلفة لم تعرف لها السياسة الدولية مثيلا.
وقال: هاهي اليوم الشقيقة الكبری تدعي أن الصاروخ البالستي اليمني كان موجها إلی مكة المكرمة وهي بذلك تريد ان تؤلب دول منظمة المؤتمر الإسلامي في أن اللجان الشعبية والجيش اليمني يستهدفون مكة المكرمة كذبا وافتراء ، ونحن هنا في اليمن نعلن أن اليمنيين أولی واحرص بمكة المكرمة هذا المكان الطاهر الذي اختاره الله لسيدنا إبراهيم عليه السلام حيث وضع زوجته وابنه إسماعيل في تلك الصحراء القاحلة التي لا يوجد فيها نبت ولا ماء وإنما هي جبال صما ورمال متحركة .
مضيفاً: وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لدعوة نبيه إبراهيم عليه السلام: (ربي اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات ........).البقرة الأية 126 والقصة معروفة سواء في القراءن أو في كتب التفاسير والتاريخ يؤكد بأن اليمنيين قبل غيرهم هم الذين سكنوا هذه الصحراء وعمروها وكان لهم السبق في الإسلام والفتوحات وكانت القبائل اليمنية التي كانت تسكن في يثرب (المدينة المنورة) هم أول من بايع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونصروه وكان لهم السبق في نشر الإسلام وتعأليمه في مختلف بقاع الأرض ، فكيف بالأسرة الحاكمة السعودية اليوم وأعوانها يدعون يوم أمس السبت الموافق 29 يوليو 2017 م أن بلد الإيمان والحكمة يستهدف مكة المكرمة وهي بذلك لم تكتفي بقصف اليمن وحصاره الشامل لمدة 28 شهرا بل تريد من وراء ذلك تأليب العالم الإسلامي ممثلا بمنظمة المؤتمر الإسلامي للوقوف معها ضد اليمن الذي يعاني ويلات العصر والتدمير ونشر كافة الأوبئة والأمراض القاتلة والفتاكة المنتشرة الآن في أرجاء اليمن.
وقال: إننا في اليمن تستنكر بشدة هذه الإفتراءات المزيفة التي تدعيها السعودية ونطالب مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وبقية المنظمات الدولية بالتحقيق بما تدعيه السعودية ظلما وعدوانا وتريد من وراء هذا الادعاء إستعطاف العالم الإسلامي كي تستمر في غيها لمواصلة غاراتها الوحشية وقصفها لليمن ليلا ونهارا.
|