السبت, 10-نوفمبر-2007
الميثاق نت -    أمين الوائلي -
ـ ذهبت أشهر الصيف ـ المنصرم ـ ضحية مضرجة ببارود «النضال السلمي». ـ في اليمن كان الصيف على موعد مع آلة حزبية متهالكة، دبت الحياة، فجأة في تروسها الصدئة والمتنافرة. ـ كانت الآلة الأخطبوطية تبدو وكأنها في عمل ونشاط لكنها لم تنتج شيئاً ولا هي قادرة أصلاً على إنتاج شيء ذي فائدة وبال. ـ كل مافي الأمر أن النقائض جربت أقصى مالديها من القدرات والإمكانات في العمل جنباً إلى جنب ولو لمرة واحدة ومشهودة. ـ وهكذا تحاملت الأجزاء على نفسها ومشاعرها المتنافرة وكونت ذلك الشيء الذي أشبه الآلة من حيث أصوات الضجيج والتروس المتآكلة. ـ آخر الصيف كانت آلة «اللقاء المشترك» تحصي مكاسبها: ثلاثة أشهر من البطالة والتحريض و«التحريك»، سحابة داكن من الغبار تغطي سماء أكثر من مدينة ومديرية نائية، غلة لابأس بها من مشاعر الكراهية والحقد الأسود،وأخيراً.. عدد من الضحايا الأبرياء«..». ـ هكذا أرادوها: رحلة صيف محملة بأنواع الخسائر ومدخرات الأعوام الطويلة من الثأرات المتراكمة، مع آخرين كُثُر. ـ وكان ذلك هو التجسيد العملي الأنصع للمشروع العبقري الذي أطلقه «حزب الشمس» على هامش رحلة الصيف وعنونه بـ«صيفنا نضال». ـ ذهب «صيفهم نضال» دون حتى قطرة ـ لامطرة. ـ وتأكد الآن أن الموسم لم يكن رابحاً وهاهو «شقاؤهم» لم يعلن بعدما إذا كان مرشحاً هو الآخر لمشروع ـ عبقري ـ جديد أم يكتفي بتقرص العافية ومغالبة البرد؟! ـ بغض النظر عن كل ماسبق هل يفكر رفاق المشترك بإنجاز إحصائية شاملة لمكاسب ومفاسد«رحلة الصيف»؟! شكراً لأنكم تبتسمون نقلا عن صحيفةالجمهورية
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5124.htm