السبت, 10-نوفمبر-2007
الميثاق نت -    طه العامري -
بين المتاح من الحراك الحزبي والنخبوي وبين الواقع الوطني وتحولاته وإرادة وعزم ونوايا القيادة السياسية وبين تطلعات الوطن وأحلام المواطن هناك قطعاً سلسة من المفارقات السائدة منها ما يرتقي إلى مستوى الفجوة بينها وبين تطلعات الوطن وأحلام المواطن وهذا الموقف هو ما تقفه الفعاليات الحزبية التي تقول عكس ما تمارس وكل مواقفها تأتي في سباق (الصدى) لمعطيات الخطاب السياسي فتأتي على أثر ذلك مناكفة هذه الفعاليات لتعبر عن ردود أفعال حزبية لا تعبيرا عن رؤى وموقف سياسي وطني تحتمه تبعات الأحداث والحاجة الوطنية وواجب هذه الفعاليات، بل تأتي مواقف هذه الفعاليات من قبيل التعبير الحزبي المسكون بكل مفردات النزق ومحاولة الكيد للآخر الحاكم دون الأخذ بالقضايا الموضوعية المفترض مساءلة الحزب الحاكم عليها وفق القواعد الديمقراطية والإجراءات الدستورية والقانونية المجسدة لحقيقة جدية وإيمان هذه الفعاليات بالتجربة الوطنية بكل أبعادها وتمسكها بحتمية العمل الجماعي من أجل تكريس وترسيخ قيم الراهن وتجذير قوانينه وتشريعاته وأنماطه على قاعدة تطويع كل مفاهيم المرحلة الوطنية بما يحقق مصلحة الوطن والشعب وأمنهما واستقرارهما دون حاجة من هم في الحكم ومن هم في المعارضة إلى مواقف تشغلهم عن واجباتهم الوطنية أو تربك مسارهم وتضاعف من معاناتهم العامة والخاصة ومن ثم يجدون أنفسهم خارج المعادلة الوطنية كما هو حالهم في الراهن الوطني الذي تجاوز فيه الرمز السيادي الوطني وهو فخامةالأخ علي عبدالله صالح رئيس -حفظه الله- الذي تؤكد لنا تحركاته ونزوله الميداني وتعاطيه المباشر مع قضايا المواطنين والعمل على حلها أن القائد تجاوز الحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء وهذه الحقيقة يرسخها خطاب فخامة الأخ الرئىس الذي يتجاوز فيه خطاب كل هؤلاء وفوقهم خطاب الوجهاء والفاعلين من نشطاء منظمات المجتمع المدني!!
ولا شك أن هناك الكثير من الشواهد التي تقودنا إلى يقين حاسم بأن فخامة الأخ الرئىس يشكل حالة متقدمة من النضوج الوطني المشفوع برؤى حضارية ذات أهداف استراتيجية وكذا قدرة وطنية على رعاية أطياف الخارطة الوطنية وتمكينهم من تأهيل أنفسهم وإعدادها لمواجهة المستقبل ومتطلباته وإن بمثل الراهن من السلوك الذي يبدو في الغالب سلوكا عبثيا أكثر منه سياسيا ومع ذلك يقول فخامة الأخ الرئيس (عالجوا أخطاء الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية) وهو قول فيه ما يكفي للتدليل على أن القائد يتقدم بخطابه ومواقفه ورؤيته الوطنية على الجمع المنهك بحسابات الفعل ورد الفعل وبقضايا أخرى هي أبعد ما تكون عن الحاجة الوطنية والمصلحة الشعبية!!
قد يكون من المهم التأكيد على تقدمية فخامة الرئيس وتخلف الفعاليات الحزبية في الحكم والمعارضة عنه بل وعدم إدراك هؤلاء بعد لفلسفة الإدارة السياسية التي يأخذ بها القائد بصورة تجعل المراقب السياسي لحراكنا الوطني ومساراته يرى في الغالب المساحة الفادحة القائمة بين خطاب القائد ومواقفه وخطاب ومواقف البقية - مجتمعين - وحتى بعض أولئك الذين يصنعون القرار التشريعي ويطوعون القوانين الوطنية لما تقتضيه المرحلة كل هؤلاء أثبتوا خلال العام المنصرم حالة التخلف التي تفصل مواقفهم عن مواقف فخامة الرئىس.. فإذا استثنينا بعض الإسهامات اللوجستية التي قدمها هؤلاء فإن ما يجب أخذه بالاعتبار هو أن كل هؤلاء بضجيجهم وصخب خطابهم وحدية مواقفهم ومكايدة هذا الطرف وحقد ذاك وتربص أولئك وترقب آخرين ومواقف خارجية إقليمية ودولية بكل ما تحمل هذه المواقف من حسابات وقناعات وأهداف.. بين كل هذا الزخم المتفاعل والمتداخل في مكوناته يقف فخامة الأخ الرئىس في دائرة الفعل والوعي المتقدمين منحازا بكل ثقة وأنفة وكبرياء للإرادة الشعبية والمصالح الوطنية والقومية والإسلامية والعلاقة الإنسانية الصادقة والخالية من مؤثرات التبعية والهيمنة والاحتواء..
إن قراءة متأنية منصفة وعادلة لمواقف فخامة الأخ الرئىس وتحركاته وتعاطيه مع القضايا الوطنية كفيلة بأن تمنح القارئ الشعور اليقيني بأن هذا القائد هو عنوان الحكمة والأمن والأمان وهو الذي صنع المنجزات والتحولات وهو الحارس والحامي ولا يعني هذا القول أنه «اسطورة» وصاحب قدرات خارقة بقدر ما يعني عظمة هذا القائد وقدرته على تجميع الشعب حوله على خلفية العلاقة التي نسجها مع شعبه إذ لا يوجد زعيم وطني غير الرئيس علي عبدالله صالح يعرف كل قرى وعزل ومديريات وطنه ويعرف الأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في كل قرية وعزلة ومديرية وبالأسماء وله مع كل واحد منهم علاقة وقد شاهدت كل هذا خلال مرافقتي لفخامته أثناء جولته الانتخابية العام الماضي وهي الجولة التي تشرفت فيها بمعرفة فخامة الأخ الرئىس عن قرب كما تعرفت فيها على وطني إذ لأول مرة أقوم بجولة في ربوع الوطن، وكانت جولة و(تجربة) طلعت منها بحقيقة واحدة وهي عظمة هذا القائد والزعيم الذي من الطبيعي أن يحقق لنا وللوطن كل هذه المنجزات ومن الطبيعي أن يكون متقدما في خطابه ومواقفه لأنه متقدم بحبه في قلوب الشعب وترى فيه الجماهير اليمنية عنوان الأمن والاستقرار والسكينة، وعليه فإن المواقف التي يقفها فخامة الأخ الرئىس هي حصيلة وعي القائد وإدراكه لمعطيات الراهن الوطني وتبعاته ومتطلباته وبالتالي يتعاطى مع الكل كمرجعية وطنية وصمام أمان للسيادة الوطنية مانحا الجميع حرية الفعل والقرار على خلفية الرغبة في تأصيل التجربة وقيمها، وثقافتها وتلك عوامل لا تزال بعيدة عن الكل.. ليظل فخامة الأخ الرئيس ملاذ الشعب وربان الوطن والسيادة والحكيم الذي لا نزال نغترف من ينبوع حكمته قيم الولاء والانتماء، كما لا نزال والوطن عطاشى لحصافته ولقدرته القيادية في لجم سعار أصحاب المصالح الذين لا أعتقد أن فيهم من قد يكون سندا لوطن أو مصدر أمن لمواطن على ضوء ما نشاهد من حراك عبثي يفتقد لكل شروط الموضوعية بل وبعيد عن جدلية الخلاف والاختلاف والتباين في المواقف السياسية لأن هناك فرقا بين الخلاف السياسي والحقد السياسي وما نعيشه هو الحقد والكيد.
بيد أن ما أريد قوله هو حصيلة قناعة شخصية ورؤية ذاتيه ونتائج قراءة تحليلية لتداعيات المشهد الوطني وموقف فخامة الأخ الرئيس من جهة وموقف بقية الفعاليات الحزبية والنخبوية والوجاهية، والكيفية التي يتناول فيها فخامة الأخ الرئيس القضايا الوطنية وطريقة إدارته لها في مقابل ممارسات وسلوكيات الفعاليات والوجاهات والنخب والرؤى الحضارية المتباينة حيث نجد كفة فخامة الأخ الرئس هي الحاضنة للإرادة الوطنية والتطلعات الشعبية وهي محل رهان الشعب والوطن فيما كل صناع الصخب والضجيج لا يزالون في نظر الشعب اليمني (تلاميذ) في مدرسة فخامة الأخ الرئىس وهناك مراحل تعليمية طويلة لا بد لـ(التلاميذ) أن يقطعوها حتى يصلوا إلى الوعي المطلوب ويا عالم من ينجح بجدارة ومن بالغش ومن سيُكتبُ له السقوط الأبدي؟؟
وحتى ذلك اليوم يظل فخامة الأخ الرئىس عنوان الأمن والأمان والحكمة والضامن لحاضر الوطن ومستقبله ومن له رأي آخر لا يلام ولكن فليدلنا بمنطقية ووعي بعيدا عن الرؤى المستهلكة والتفسيرات التي أشك أن من يسوقها مقتنع بها أو واثق من صحتها..
بل يدرك هؤلاء جيدا خاصة المعارضة أن الرئيس علي عبدالله صالح صاحب الفضل الأول في حضورهم السياسي الوطني وهو الذي يقف وحتى اللحظة الحاضن والساند والداعم والراعي لكل هذه الفعاليات بما فيها الأكثر تطرفا في تناول ونقد رئىس الجمهورية الذي لا شك وإذا ما قرر يوما كتابة مذكراته السياسية وسيرته الوطنية فإن رؤوس كل هؤلاء لن تقوى على مواجهة الحقيقة بما فيها رؤوس - الخصوم السياسيين - لفخامته وأعتقد أنه سيعرف العالم وكل الدنيا كم هو الرئيس علي عبدالله صالح حكيم وعظيم وقائد تاريخي حصيف ونبيل وأنه واحد من أبرز عظماء صناعة التاريخ الإنساني..
الثورة
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5126.htm