الميثاق نت -

الثلاثاء, 15-أغسطس-2017
كلمة الميثاق -
الفعالية الكبرى التي سيشهدها ميدان السبعين بعاصمة اليمن الموحد السياسية التاريخية صنعاء يوم 24 أغسطس 2017م ويشارك فيها حشود ملايينية غير مسبوقة من ربوع اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه يتدفقون في أمواج جماهيرية هادرة من كل المحافظات والمديريات والعزل والقرى.. رجالاً ونساء.. شباباً وشيوخاً.. صغاراً وكباراً، جميعهم يلتقون في ساحة تحمل رمزية نضالية للاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس تنظيمهم الوطني اليمني الرائد المؤتمر الشعبي العام الذي يُعد حزباً لا يُحسب بمنتسبيه وأنصاره وحلفائه وهم بالملايين، بل بما يمثله وجوده من أهمية لليمن أرضاً وشعباً، وبما يمثله من ثبات وصمود في المبدأ والموقف والمواجهة دفاعاً عن سيادة الوطن ووحدته واستقلاله وحرية ابنائه. ومن هنا فإن إحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في ظل عدوان التحالف السعودي الإجرامي الغاشم والحاقد المستمر للسنة الثالثة، يجعلها مناسبة لليمانيين جميعاً، من خلالها يوجهون رسائل لمن يشنون عليهم حرباً عدوانية قذرة وشاملة لا مثيل لها.. للخونة والعملاء والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس.. رسائل للأشقاء القريبين والبعيدين.. للأصدقاء.. للمجتمع الدولي.. للإنسانية جمعاء، الذين إما مشاركون مع النظام السعودي في ذبح شعب عربي مسلم من الوريد الى الوريد يومياً قرابة ثلاثة أعوام بأقوى وأحدث أدوات ووسائل الحرب وأساليب الابادة، وما تبقَّى منهم إما صامت أو متواطئ أو مغيَّب عما يتعرض له الشعب اليمني.
لتبقى الرسالة الأهم التي ستوجهها ملايينية الحشد المؤتمري أن الشعب اليمني بألف خير رغم كل ما تعرض له، ولن يقبل إزاء صموده الاسطوري وتضحياته من أجل حقه في الوجود على أرض وطنه الموحد، إلاّ بانتصار يحقق له العزة والكرامة التي تليق بشعب الإيمان والحكمة.
إن النصر الذي يجب أن يكون، ينبعي أن يأتي عبر فرض المجتمع الدولي على النظام السعودي وحلفائه وقف عدوانهم العبثي ورفع حصارهم الجائر على الشعب اليمني والجلوس الى طاولة تفاوض ندي بغية الوصول الى سلام الشجعان، وإلاّ لا خيار أمام اليمانيين إلاّ الاستمرار في صمودهم وتصديهم للمعتدين ومواجهتهم حتى النصر، لأنه لم يبق لشعبنا ما يخسره.. وإصرار النظام السعودي على هذا الخيار ستكون نتائجه كارثية عليه.. فلا ينبغي لهذا النظام المتغطرس أن يواصل تكبّره وعنجهيته فتأخذه العزة بالإثم لأن النتائج كما هي واضحة كارثية عليه.. وعلى اليمنيين الذين أغواهم هذا النظام وضلوا الطريق أن يستجيبوا لدعوة الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام الى المصالحة الوطنية الشاملة التي يحققها حوار صادق ومسئول يغلب مصلحة اليمن العليا على المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية والطائفية المدمرة قبل فوات الأوان.
أخيراً.. إن الاحتفال بتأسيس المؤتمر استثنائي هذا العام.. إنها مناسبة ثبات وصمود ومصالحة وسلام لا استسلام.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51306.htm