عبدالكريم المدي -
من 24أغسطس في ميدان السبعين إلى الشركاء الصامدين في البدرومات والمواقع الدسمة والشئون المالية والمديريات..
أينما كنتم وبأي مزاج كنتم..نحييكم بتحية الميثاقيين الصادقين ،الشركاء الوطنيين الحقيقيين.. أما بعد:
ما الذي يزعجكم من احتفائية المؤتمريين وأنصارهم الذين يُمثّلون 80٪ من أبناء الشعب اليمني ؟
ماالذي يزعجكم من مهرجان حزب، وطني ،سلمي، مدني قابل بأن يظل شريكاً صوريّاً لكم في السلطة وحقيقياً مضحياً بكل غالٍ ونفيس في مختلف الجبهات والمواقع؟
ما الذي يزعجكم من مهرجان حزب منحكم الشرعية الفعلية والغطاء السياسي والدستوري ،والراعي والبرلمان والقبائل والمدن والأرياف والجامعات والنقابات؟
ما الذي يضرّكم من مهرجان حزب سكت ويسكت عن كل انتهاكات كوادركم وعصب عينيه عن رؤية كوارث لجانكم، وسدّ أنفه كي لا يشمّ روائح فساد المحسوبين عليكم الذين نصّبوا أنفسهم وكلاء وحيدين للسماء في أرض اليمن السعيد؟
ما الذي يزعجكم في مهرجان حزب رئيسه علي عبدالله صالح، لو أراد بكم شرّاً لأشّر فقط، بسبابته ،وغيَّر المشهد وملامح الخارطة السياسية في اليمن والمنطقة؟
ما الذي يزعجكم من شريك منحكم ويمنحكم كل ما تحتاجونه،من حواضن شعبية وفرعنة وثروة وهنجمة على المؤسسات والناس بمن فيهم كوادره ،وقررأن يسير معكم حتى النهاية، يحتفل منفرداً مرّة واحدة كل عام أو عامين، و(50) مرّة غرّامة معكم تأسّياً بعبارة ومقولة: (عليه العار من فلّت رفيقه)؟
ما الذي يزعجكم في مهرجان المؤتمر الذي سيعبّرُ من خلاله عن نفسه وعنكم وعن كل القوى الوطنية بلغة يفهمها القريب والبعيد، وشعارات ينحني أمامها الصديق والعدو، وحشود ترفع رأس الجميع ،تُذهل العرب والعجم ؟
ما الذي يزعجكم إلى هذا الحد، حتى أنكم تُسخّرون إذاعاتكم وناشطيكم وإعلامييكم وخطباءكم للقدح في المؤتمر ورئيسه الذي قُصفت ودمّرت بيوته هو وأقاربه وتحوّل لدى خصومكم وخصومه من بطل يمني ،حميري، وزعيم عروبي ،قومي ،إلى فارسي رافضي ، انقلابي متمرّد، بسبب رفضه التحالف مع الإقليم ضدكم وضد الوطن، ورفضه بيعكم أو بيع الوطن؟
ما الذي يُزعجكم من 24أغسطس الذي سيحتفل به المؤتمريون وأنصارهم بمناسبة مرور 35عاماً على التأسيس وتأكيداً للصمود والثبات معكم في وجه العدوان؟
ما الذي يزعجكم من مهرجان حزب متحالف معكم، يُمثل خروجه رسالة تطمين للعالم بأن هذا البلد لم ولن يتحول إلى سجن كبير ولن تنقرض فيه الديمقراطية والحرية وقيم التسامح؟
ما الذي يُزعجكم في مهرجان المؤتمر ولافتاته التي تُرفع فوق السيارات وفي قلوب الناس، بينما شعاراتكم تملأ الشوارع والساحات، المساجد والمدارس ،الجامعات والمستشفيات، المقابر والحدائق، المؤسسات المدنية والعسكرية، المعامل ومراكزالبحوث؟
لعمري إنكم بهذه السياسة والثقافة الغريبتين تدفعون بالناس دفعاً للخروج أفواجاً إلى ميدان السبعين!
ولعمري إنكم لا تضرّون إلا أنفسكم، أما المؤتمر فقد قرر الخروج حاملاً بيد وروداً ورسائل تنوير ووحدة وتسامح للداخل،وفي اليد الأخرى صواريخ غضب وبنادق عزّة في وجه الخارج الذي قتل أطفال اليمن ونساءها..
ولعمري إنكم بهذا الحمق تُصرّون على تكريس ما يُطرح عنكم بأنكم ضدّ التعددية والتنوع والحزبية وحقّ التعبير!
ولعمري إنكم تمنحون المحللين مادة ومدخلاً للتشكيك في موقفكم من العدوان الذي سيحاكمه المؤتمريون وأنصارهم في ميدان السبعين..
ولعمري إن بعضكم مخلصون في السير نحو توسيع دوائر رفضكم والإساءة لأنفسكم وقياداتكم وتفخيخ مستقبلكم..
ولعمري أن بينكم أطرافاً تصرُّ على المشي عكس تيار الحقيقة وإساءة تقدير الأشياء، وعدم التفريق بين الضارّ والنافع، الممكن وغير الممكن، المقبول وغير المقبول!
هذا علمنا وسلامتكم .
| 
رسالة ميدان السبعين لِمن يجيدون القراءة ويُحسنُون التأمُّل