كلمة الميثاق -
استحضر الزعيم علي عبدالله صالح في كلمة ترؤسه اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الحكمة اليمانية بمعانيها العميقة وتجلياتها الراقية النابعة من استشعاره العالي للمسئولية الوطنية التاريخية تجاه اليمن وشعبه المظلوم الصابر الصامد للعام الثالث على التوالي أمام حرب عدوانية قذرة وشاملة لا مثيل لها يشنها التحالف السعودي الإجرامي الحاقد الغشوم الذي يعمل على شق صف الجبهة المواجهة لعدوانه والتي استطاعت بتماسكها المتين وإرادة وعزيمة أبناء اليمن المدافعين عن سيادة ووحدة واستقلال وطنهم وحرية وكرامة شعبهم أن يحوّلوا جمع هذا التحالف الى بدد وتفوقه العسكري التسليحي والتكنولوجي الذي يستحيل مقارنته مع ما بأيدينا للدفاع عن أنفسنا الى خرافة، مفشلين أهداف عدوانهم، مسقطين رهاناتهم وجعلها سراباً.. أبعد هذا كله يتمكن تحالف العدوان السعودي البغيض من تحقيق ما عجز عنه بحربه الوحشية بالفتنة الداخلية بين القوى الوطنية المتصدية له لأكثر من عامي؟!
وحتى لا يكون ذلك، تحدث الزعيم علي عبدالله صالح بلغة المصارحة والمكاشفة لأبناء شعبنا الواقفين في وجه هذا العدوان وفي الصدارة الشركاء وعلى رأسهم أنصار الله الذين لأسباب غير معروفة تعاطوا بحساسية مع استعدادات الجماهير اليمنية للاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ35 بميدان السبعين في العاصمة السياسية التاريخية لليمن الموحد صنعاء، في حين كان يفترض من الأخوة أنصار الله اعتبارها مناسبة تحدٍّ وصمود ضد العدوان لاسيما وأن الرسائل التي تحملها معلنة ولا لبس فيها، والأطراف التي يراد ايصالها اليهم معروفون.. وبالتالي لامجال فيها للشك ولا تحتمل التأويلات والتفسيرات الخاطئة المؤدية الى نتائج تخدم العدوان وعملاءه ومرتزقته.
لقد كانت ردة فعل الزعيم والمؤتمر الشعبي إيجابية أكد فيها مجدداً أن الموقف ضد العدوان ثابت وطني لا علاقة له بأية تحالفات بالنسبة له وللمؤتمر ولكل اليمنيين الصادقين الشرفاء المخلصين ولا علاقة لذلك بالخلافات والتباينات بين الأطراف السياسية، متناولاً القضايا والمشاكل المرتبطة بمسار الشراكة في مواجهة العدوان وفي تحمل مسئولية مواجهته والتي لها متطلبات وعليها استحقاقات من قبل أطرافها وفي مقدمتها إعادة عمل موسسات الدولة وفقاً للدستور والقانون وكذلك تجاه بعضهم البعض، مبيناً موجبات والتزامات الشراكة الوطنية الحقة.. واضعاً الزعيم في هذا المنحى النقاط على الحروف، وعلى الشركاء في الوطن والمواطنة ومواجهة العدوان أن يكونوا عند مستوى تطمينات حديثه الاخوي المسئول للجميع.