الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-أغسطس-2017
عبدالله الصعفاني -
ما الذي حدث لأمة يضربونها اليوم في عينيها الاثنتين؟
حول موضوع الساعة.. القضية ببساطة ان المؤتمر الشعبي العام يرغب في الاحتفال بذكرى تأسيسه الـ«35».. وشريكه في السلطة يقول له ضمناً وعلانية (لا)!!
لا تحتفل.. ممنوع.. (انا أبوك وأعرف مصلحتك) ولايعطي اي اعتبار أو اهمية لجماهير المؤتمر اللافتة أو حتى لكون انصار الله كشركاء يحتفلون بالشاردة والواردة.. المتفق عليه والمختلف بشأنه.. وهذه حرية تعبير مكفولة دستورياً للجميع..
هنا يحدث التوتر ويسود سوء الفهم.. ويشعر حتى الذي لايرغب في النزول برغبة جارفة في النزول.. لا استثناء حتى للصائدين في البركة الراكدة او الدامية.. وهنا يبدو جلياً الفرق الكبير بين من يكسب ومن يخسر في ميزان المزاج الشعبي.. يظهر الذكآء السياسي من عدمه..
بالمعيار الوطني وما يسمى وحدة الصف.. ليحتفل المؤتمر الشعبي بذكرى تأسيسه.. هذا نفس حق انصار الله في تنظيم كل تلك الفعاليات فلماذا تستكثر على شريكك ما تفعله على الدوام وبصورة باذخة من حيث العدد..
في موضوع الاحتشاد في الجبهات ثمة ايام اخرى للحديث عن الشراكة في كل شيء.. مغارم ومغانم.. كراسٍ وتمكين واقصاء.. وعبث بأرزاق الناس ومعيشتهم..
احتفال الموتمر الشعبي بذكرى تأسيسه لن يعيق الجبهات.. ولو كانت احتفالات انصار الله بمناسبات لها اول وليس لها آخر تعيق رجال الجبهات لفرغت الثغور وسقطت صنعاء في يوم أسود- لاسمح الله..
دعوا الاحتفال يمضي.. ولو كان لي كلمة مسموعة عندهم لدعوت انصار الله للمشاركة في احتفال المؤتمر وليقولوا بدهاء السياسة وحتى خبثها..هم ملايين لكنهم ليسوا مؤتمريين كلهم أو ليسوا جميعاً من محبي علي عبدالله صالح.. «شوفوا كيف انا اغشش انصار الله في الصحيفة الناطقة باسم المؤتمر الشعبي»..
ثمة فسحة للحديث والنقاش حول الفساد وحول الدستور وحول ما إذا كان للجنة الثورية والمشرفين وضع قانوني أم لا.. وثمة وقت للحديث حول الجهد الدفاعي الجماعي.. ثم ان الفساد يحتاج لخطوات عملية أستغرب كيف اكتفى الشركاء بالفرجة عليه بل ومباركته بالدعممة حتى أزكم الأنوف.. وفجأة يصير حفل الساعات الاربع هو القشة التي ستقصم ليس ظهر البعير وإنما ظهر اليمن..
لست مع هبالة رفع صورة عبدربه في السبعين ولو من باب إظهار عدم التناقض او الاستفزاز الصادم.. ولا أرى عقلاً او بعض عقل في تمزيق صور رئيس المؤتمر وهو صاحب دعوة العرس..
لست ايضاً مع منطق تقسيم الناس الى شياطين وملائكة.. فما نزال حصاد موروث متخلف يناشد في الجميع ضمير التذكير بأن اليمن يتسع للجميع.. وانه لاغِنى عن تصالح الكل مع الكل من اجل اجيال قادمة ليس لها في ما يحدث من غباء لا ناقة ولا بعير..
غير ذلك ليس إلا تآكل كل من يتعنت ثم فواصل جديدة من الصدام الذي تذهب فيه ريح اليمنيين تحت ارض من النار وسماء من الدخان..
وحدة الصف لاتتحقق بخطابات الموت.. ثم ان اليمن في امسّ الحاجة لأن يقول الجميع بصوت واحد: اليمن قلبي وروحي فداه..
وغير ذلك ليس الا هدم البيت اليمني على رؤوس كل ساكنيه.. هذه هي الحكاية، وتلكم هي الرواية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51450.htm