عبدالله محمد الارياني - ما ان اعلن المؤتمر الشعبي العام عزمه على احياء ذكرى تأسيسه الـ35 حتى امطرته اطراف الساحه السياسية اليمنية منذ اللحظة الاولى بوابل من الانتقادات على مستوياتها المختلفه التنظيمية والموسسية القيادية منها والفردية وتحت مبررات تنم عن غياب ادراكي لحجم المؤتمر وغايته الوطنية من هذا الحشد، عاملين بقاعدة حلالاً لنا وحرماً على غيرنا.
فبادر البعض منهم بالقول نحن في مواجهة عدوان الان ولسنا في صدد التلميع والتحشيد لانتخابات، بينما البعض الاخر اعتبره تبديداً لاموال الوطن رغم انها ليست تحت يد المؤتمر، أما الاخر فأختطب في الجمعة مسترسلاً ومتحاملاً ولاعناً الديمقراطية والتجمهر والاحتشاد، مشددً على عدم جوازها شرعاً مالم تكن للجبهات فقط، ولاينقص ذلك الخطيب إلا الاشارة صراحة بعدم جواز حشود السبعين واعتبارها خارجه عن الشرع والشريعة، متناسياً أن باب اليمن والستين والسبعين وشارع المطار شهد حشوداً متعددة وتحت مسميات معضمها بعيداً كل البعد عن القضايا الوطنية.
فكلما اقترب موعد الاحتفال بالذكرى ال 35لتاسيس المؤتمر الشعبي العام، لوحظ تضاعف تلك الانتقادات من قبل منظريها بشكل دفع بالبعض منهم بالتصريح او اتخاذ خطوات في مجملها تسعى لتشويه الهدف الوطني من وراء هذا الحشد والرساله المراد ايصالها لقوى العدوان، فنجد مثلاً أن ما تسمى بمؤسسة الشهداء بالغت في ردة فعلها عندما أدعت في منشورها بعدم احقية اي طرف سياسي تجييره لشهداء الوطن كشهداء له، وهذا الادعاء تزامناً مع عزم المؤتمر الشعبي العام بجعل راية الوطن خلفية لصور أولائك الشهداء الذين بذلوا ارواحهم رخيصة لتبقى راية الوطن عالية خفاقة، وفي غفلةً منها تناسة مؤسسة الشهداء أن هناك اطراف سياسية مستمرة بتجييرها لشهداء الوطن كشهداء لها، جعلةً من شعاراتها التنظيمية خلفيات بديلة لراية الوطن عند رفعها لصور الشهداء في كل المحافل تشييعاً أو احتفالاً في غايةً منها لارسال رسائل كلنا نعرفها.
ايضاً اندفاع البعض من الافراد والمؤسسات وغلوهم لمحاولة اعاقة عملية التحشيد والحشد، وللحد الذي جعلهم يتوعدون كل من يتغيب عن مهامه وواجباته في يوم 24اغسطس، مثل ذلك الدكتور في جامعة صنعاء الذي توعد طلابه بالرسوب لكل من سيتغيب عن محاضرتة في يوم الـ24من اغسطس، أو كتلك القيادات التي شددة على افرادها بضرورة تواجدها في وحداتها يوم ال24من اغسطس وكل من سوف يتغيب سيتم اسقاط اسمه، أو افتراء ذلك المعتوه المحامي الخيل الذي انطلقت ملكاته التحليلية منظرةً بأن حشد المؤتمر ليوم ال 24من اغسطس هو حشد لإستفتاء شعبي لتمرير بعض القضايا الوطنية مشيراً بذلك إلى مبادرة مجلس النواب، وليس لمجرد الاحتفاء بذكرى تأسيسه كما يزعم المحامي الخيل الذي ماهو إلا مثالاً لتلك الانفس المريضة بحساسية النقص والغيره من شعبية المؤتمر وعرض قاعدته الجماهيرية وثبات مواقفة الوطنية المحكومه بدستور وطني لا اجندة خارجية.
يا أيها المهرولون اخلاقياً ألهذه الدرجة اصبح المؤتمر قيادة وقواعد هاجساً يقض مضاجعكم.. ألهذه الدرجة اصبحت اقلامكم وافواهكم لاتخط لاتنطق إلا بكل ماهو هراء؟ هل تناسيتم انسانيتكم وقدحتم بوطنيتكم وأسئتم استخدام مواقعكم التي فرضتها ظروف العدوان يا أولئك النفر عودوا لرشدكم واسمو باخلاقكم ومواقفكم وعززوا من وحدة النسيج الاجتماعي فمالتاريخ إلا صفحات منها ماهو ناصع يخط حروفها الاحرار العظماء ومنها ماهو اسود ومخزي يخطها الخونه والعملاء.. وحتى لاتكونوا بذلك الجانب المظلم للتاريخ عليكم أن تكسبوا الاخر بود ووئام وتلاحم قبل أن تخسروا انفسكم بكراهية الملايين من ابناء شعبنا العظيم.
ياأيها النفر المختل اخلاقياً وعقلياً وفكرياً ووطنياً اعلموا أن المؤتمر لا يأبه لترهاتكم وسوف يحشد جماهيره التي ستهب إلى السبعين للاحتفال وسوف يرسم الموتمر وجماهيره اجمل لوحات الوفاق والصمود والثبات، وستتفاعل ثقافة الوفاق والوئام والتصالح والاعتراف بالاخر في تركيبة وطنية عميقة لاتعرفها او تفهمها ثقافتكم السطحية.
نحن يمانيون سنحشد وسنحتفل شاء من شاء وابى من أبى وسنتسابق النزول لتصدح حناجرنا بهتافاتها بالروح بالدم نفديك يايمن نفديك ياصنعاء نفديك ياعدن وسنحيي ذكرى تأسيس تنظيم الوطن الرائد الذي قبل ذات يوم بالجميع ولازال يقبل بهم رغم كل ما لاقاه منهم.
حفظ الله اليمن ارضاً وانساناً وكل 24اغسطس من كل عام وتنظيم اليمن وزعيمه بوطنية خالصه وثبات راسخ لا تزحزحه رياح الاجنده اللاوطنية.
*من اجل حضارة الاجداد وحاضر الابناء ومستقبل الاحفاد.. احشد انزل شارك.
المجد والخلود للشهداء.. الشفاء العاجل للجرحى.. النصر لقضية امتنا.. ولانامت اعين الجبناء..
|