سمير النمر - قد لايدرك البعض المستنقع الذي دخل فيه العدوان السعودي على اليمن ولم يستطيع بعد اكثر من عامين الخروج منه او تحقيق اهدافه رغم احتلاله المحافظات الجنوبية ومارب الا ان هذا الامر لم يحدث اي فرق في موازين القوى لصالح العدوان لادراكهم ان القوى الوطنية التي تواجههم ممثلة بالمؤتمر وانصار الله والجيش واللجان الشعبية قادرة على قلب الموازين بمجرد ان يرتفع غطاء التحالف عن المناطق المحتلة التي يحتلها باعتبار انهم جبهة متماسكة ويحظيان بدعم شعبي وقاعدة جماهيرية كبيرة وهذا الامر يشكل عبئاً كبيراً على التحالف وخسائر كبيرة ويتمثل في اطالة تواجده في الاراضي اليمنية لمنع تمدد الجيش واللجان الشعبية وبالتالي سيخسر جنوداً وتكاليف باهضة اضافة الى عدم وجود مبرر له للاستمرار في احتلال الجنوب وكذلك عدم استطاعته تحقيق الاهداف الامريكية المتمثلة في خلق تناحر داخلي طويل الامد كما يحدث في ليبيا وغيرها من الاهداف وهذا الامر يجعل موقفه ضعيفاً امام حليفه الامريكي ويهيئ الامر لأمريكا لإيجاد حلفاء جدد كل هذه الاشكالات والتعقيدات جعلت تحالف العدوان يغرق في مستنقع اليمن ويبحث له عن مخارج قد تنهي الحرب والانسحاب بماء وجهه خصوصا بعد فشله عسكريا في تحقيق اي انتصار على جبهة صنعاء العسكرية من ميدي حتى تعز ونهم ولذلك لجأ العدوان بمساعدة استخبارات وعلاقات سياسية دولية الى استخدام الورقة السياسية من خلال محاولته المتكررة لخلخلة الجبهة السياسية الداخلية وفك التحالف الوطني بين المؤتمر وانصار الله عن طريق عرض مبادرات من خلال وسطاء دوليين تتضمن عروض لوقف العدوان مقابل فض التحالف بين المكونين الوطنيين اللذين يشكلان عقبه كبيرة امام تحقيق اي انجاز لتحالف العدوان وهذه العروض يتم تقديمها لكل طرف على حده وتسريبها للرأي العام لخلق بلبلبة واتهامات متبادلة بين ناشطين محسوبين على المؤتمر وانصار الله بتخوين كل منهما للاخر وتوسيع هوه الخلاف وتغذيتها من خلال عناصر مأجورة محسوبة على المكونين في ظاهر الامر لكنها تعمل لصالح هذا المشروع لكن قيادات انصار الله والمؤتمر تدرك مايحاك ولايمكن ان يشك كل منهما في الآخر لانهم يدركون ان مصيرهما واحد ولهذا يراهن تحالف العدوان على تفكيك هذه الجبهة الوطنية من اجل احداث تباين في مواقفهما في مستويات معينه وتوسيع هذا التباين الذي لوحدث لاسمح الله سيتطور الي صراع داخلي وهذا ما يعتبره تحالف العدوان اكبر انتصار له ان تحقق ولاشك ان هناك امور معينه تدركها قيادات المكونين للتعاطي مع بعض الالعاب السياسية للعدوان من اجل كشف اهداف العدوان وهذا الامر يجعلها غير قادرة على كشف بعض الاشياء للعامة حاليا لدواعي معينه وقد لايفهم البعض ابعاد ذلك وينجر بعضهم للتعاطي مع تسريبات دول العدوان وخلق بلبلة لاتتعدى مواقع التواصل الاجتماعي ومن ضمن محاولات العدوان لاحداث بلبلبة وانقسام هو محاولتهم استغلال حشد المؤتمر الشعبي في اغسطس وكأنه موجه ضد انصار الله او محاولة انقلاب عليهم وهذا الامر قد لاقى هوى عند بعض المهووسين من الطرفين الذين لايمتلكون اي رؤية لقراءة الامور وفقا لسياقاتها الموضوعية فالمؤتمر ليس بحاجة لان ينقلب على انصار الله بعد اكثر من عامين من العدوان خسر الوطن فيها كل شيء إلا كرامتهم وكذلك الامر بالنسبة لانصار الله لايمكن ان يعيشوا بمعزل عن المؤتمر ولهذا فان حشد السبعين وظهور الرئيس الصماد وطارق محمد عبدالله صالح في تدشين مرحلة البأس الشديد في المنطقة الرابعة هي رسالة واضحة لمن يحتل الجنوب ويراهن على خلق انقسامات في الجبهة الداخلية وربما ستشهدون خلال حفل السبعين للمؤتمر رداً قوياً وصارماً وصفعة قوية تقضي على احلام العدوان الذي يراهن على الانتصار في الجبهة السياسية وخلق انقسام بين المؤتمر وانصار الله.. ولهذا اوجه رسالة لمن يفكرون بعواطفهم وكذلك السذج واصحاب المصالح سواءً أكانوا من انصار الله او من المؤتمر وهم قلة الذين ينجرون وراء تسريبات ادوات العدوان لخلق بلبلة وإحداث انقسامات داخلية: انكم ادوات للعدوان من حيث تشعرون او لاتشعرون وستفشلون امام وعي الشعب اليمني وقياداته الوطنية كما فشل العدوان في تحقيق اي نصر عسكري وستكون احلامهم سراباً فالشعب اليمني لديه من الوعي ما يمكنه من اسقاط كل المؤامرات، وانتم جزء منها وستسقطون.
|