محمد محمد القاز -
الاحتفال بتأسيس المؤتمر الشعبي العام مناسبة تحمل الكثير من المعاني والقيم العظيمة التي تراكمت عبر السنين وحملت في طياتها الكثير من التجارب المهمة والأحداث المصيرية كانت وستظل دروساً وعبراً سترويها الاجيال لشعب وقيادة حلمت مبكراً وخططت للانعتاق من الهيمنة الاقليمية وشق الطريق للأمة اليمنية لتأخذ مكانتها الحقيقية بين الأمم.. والشعب لا يرضى إلاّ أن يكون سيداً على أرضه وكصانع للحضارات فيه مكان الريادة وكما كان دوماً عبر مراحل التاريخ.
لذلك وُجد المؤتمر الشعبي العام متلازماً مع وجود زعيمه وموسسه علي عبدالله صالح الذي حمل على عاتقه مشروع اليمن الحديث والمعاصر وأوجد التحالفات الوطنية الخالصة والأصيلة والتي تمحورت حول الميثاق الوطني وأدبياته، راسماً خارطة الطريق نحو الأمن والاستقرار والحرية والتطور واستقلال قرارنا الوطني.. وبالتأكيد التحولات الكبيرة التي تحققت لم ترق لأعداء اليمن الذين سعوا لافتعال الأزمات وأخيراً لشن عدوان همجي على بلادنا.. لكن ها هو شعبنا يصنع الملحمة البطولية في معركة الكرامة والمجد.
إن تجربة المؤتمر المتميزة هي التي ألهبت الحس الوطني الجمعي بأهمية المشروع الوطني للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه ومؤسسه الرمز الذي يقود المعركة بكل اقتدار وحكمة وراهن فقط على امكانات شعبه وسمو مقاصده وها نحن نرى ونشهد بداية الفرج وتفكك العدوان وما هذه إلاّ مسألة وقت حتى يعلن هذا الشعب انتصاره وتخليده لهذه المعركة التي ستكون اللحظة الفاصلة في حياته بين ماضي التبعية والإلحاق وحاضر الحرية والتسيد والانعتاق.
وما احتفالنا بذكرى الـ24 من أغسطس سوى بداية للاحتفال ببشارات النصر المؤزر بدحر العدوان وانتصار إرادة الشعب وبدء معركة الإعمار وإعادة البناء ليمن المجد والعزة والحرية.
وأمام متغيرات كهذه سنحتفل بذكرى تأسيس المؤتمر وسنرسل رسائل واضحة للعدوان واذنابه بأننا نضع اللمسات الأخيرة لترفرف رايات النصر وندق آخر مسمار في نعش العدوان وتحالف الشيطان.
وسننشد ابتداءً من يوم الـ24 من أغسطس نشيد النصر.. لن ترى الدنيا على أرضي وصياً.