الميثاق نت -

الخميس, 24-أغسطس-2017
محمد علي حمود البخيتي -
وتأسيساً على ذلك ظل المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم الرائد الذي يقدم المبادرات والرؤى والتنازلات كلما أصاب الوطن أزمة، أو هددته مخاطر سيما منذ الأزمة السياسية في 2011م وكذلك التحديات الراهنة واصعبها العدوان على اليمن وشعبه وبعد أن تخلى الكثير عن الوطن والشعب وغدر به هؤلاء الخونه والمرتزقة وعلى رأسهم الخائن الفارعبدربه منصورهادي وزمرته وكان للمؤتمرالشعبي العام بقيادة زعيمه الرئيس المؤسس للحزب الرائد نضال أسطوري وتضحيات كبيرة في الدفاع عن الوطن وشعبه وحريته وعزته وكرامته وسيادة أرضه ووحدته وهذا ما اثبتته المواقف البطولية والوطنية وهي خير دليل وشاهد سيسجلها التاريخ في انصع صفحاته.
وحين يداهم الوطن وأمنه واستقراره ووحدته الخطر، أو تتزايد الأعباء الناجمة عن سلبيات الآخرين عليه، وتتصاعد وتيرة الاحتقانات ينبري المؤتمر الشعبي العام بتفرده الوطني، وحنكته السياسية، وحكمة قيادته، وخبرة كوادره، وباعه الطويل كمنقذ للوطن وللمواطن أولاً، وللمتصارعين، والمختلفين مهما كانت مواقفهم منه، مقدماً المبادرات والمقترحات والرؤى والمشاريع الهادفة إلى حل كافة الخلافات عبر الحوار، لأن همه الأول والأخير كان وسيظل هو اليمن أرضاً وإنساناً، وحدة وأمناً، سياسة واقتصاد.
ولعل تصاعد وتيرة الاحتقان السياسي الذي أفضى إلى أزمة سياسية وأمنية واقتصادية نتيجة للعدوان الغاشم كان سيؤدي لضعف الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان والتحديات إلا أن المؤتمرالشعبي العام ممثلا بقائد ومؤسسه الزعيم علي عبدالله صالح سارع في لم الشمل وتوحيد الصفوف بأتفاق وطني وتاريخي وقعه المؤتمرالشعبي وحلفائه وانصارالله وحلفائهم كلها دلائل تؤكد أن المؤتمر الشعبي العام سيظل هو صاحب الريادة من خلال تبنيه المبادرات والرؤى الهادفة إلى تجاوز الأزمات وإنهاء الاحتقان، والإصرار على استكمال مسار التسوية السياسية السلمية -التي كان هو مهندسها- والحرص على تجسيد مفهوم الشراكة، ورفض مظاهر مايعتمل من صراعات مسلحة وعنيفة ،أو صراعات سياسية وإعلامية.
وليس مبالغة القول: إن الأزمات المتفاقمة والمتلاحقة التي يشهدها الوطن أصبحت براهين دامغة على صوابية مواقف المؤتمر وسعيه الحثيث لتوحيد كلمة اليمنيين من خلال تبنيه وثيقة المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثنى أحداً وتكون أساساً لاصطفاف وطني يجسد الحفاظ على الثوابت المتمثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية،وما جسده المؤتمرالشعبي العام في الاتفاق الوطني بين المؤتمر وحلفائه وانصارالله وحلفائهم خير برهان للمواقف الوطنية والتاريخية لهذا التنظيم فألاتفاق التاريخي جسد وحدة اللحمه الوطنية ولم الشمل وتوحيد الصف وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان الغاشم والتصدي له وكسر شوكته
ولأن المؤتمر كان هو السباق بإعلانه مشروع مصالحة وطنية شاملة ومازال الزعيم يطلق الدعوات للمصالحة الوطنية دون استثناء الا ان تجار الحروب واعداء الوطن والشعب واعداء السلام والحياة الانسانية بكل مخططاتهم ووسائلهم يسعون الى أن ينسفوا هذا المشروع الوطني عبر محاولات لاستهداف مباشر بشن الحملات الاعلامية المغرضة لرئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح لكن إرادة الله شاءت أن يفشل مكرهم ( وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ) ،في الوقت نفسه حاولت قوى سياسية أخرى أن تفسر مشروع المؤتمر للمصالحة الوطنية الشاملة بتفسيرات بعيدة عن الواقع، وتخلطها بمزاج المكايدات السياسية العقيمة، سعياً لعدم التجاوب معها أو مناقشتها لا لسبب إلا لأنها جاءت من المؤتمر الشعبي العام.وكذلك هو الحال لما حصل لمبادرة مجلس النواب الداعية لوقف الحرب ورفع الحصار الجائر.
ولأن مواقف تلك القوى دائماً ما ظلت تتعاطى مع قضايا الوطن ومع توجهات ومساعي ومبادرات المؤتمر بعقلية المكايدات والانتهازية، وتسجيل المواقف على حساب مصالح الوطن، فقد أدى ذلك إلى مزيد من التعقيدات بل وإلى انفجار أزمات تلو الأخرى وصولاً إلى الأزمة الحالية بما تمثله من خطر يتهدد الوطن وأمنه ووحدته وسلمه الاجتماعي، وهو نتاج طبيعي لاستمرار تلك القوى في التعاطي مع مواقف المؤتمر بعقليات الخصومة، وثقافة الحقد والكراهية، ومحاولات التهميش والاجتثاث الذي فشل وسيفشل في تحقيق ما كان أصحابه يخططون ويرسمون له من أهداف.
ولعل موقف المؤتمر الشعبي العام الأخير من الأزمة الراهنة ومواقفه الثابته في الصمود الاسطوري في وحدة الصف لمواجهة التحديات وتحالف العدوان الغاشم.وما قدمه من مبادرة اتسمت بالحكمة والحنكة، وبالحرص الوطني، وتقديم مصالح اليمن على ما عداها، قد جاء ليؤكد أن المؤتمر الشعبي العام سيظل صمام الأمان لليمن أرضاً وإنساناً، والأحرص على البلد من الانزلاق إلى أتون العنف والفوضى والصراعات والحروب، والأقدر على أن يجسد سلوكه وأسلوبه الوسطي القائم على أن يكون مع الجميع من أجل الجميع، وليس مع طرف ضد طرف.
ومع أن المؤتمر الشعبي العام ظل طيلة الفترات الماضية يقدم مصلحة الوطن على ما عداها رغم ما تعرض له ومايزال من مؤامرات وحملات تشويه واستهداف ودسائس رخيصة، إلا أن الآخرين ظلوا يتعاطون مع المؤتمر بنفس عقلياتهم التي ترفض مغادرة الماضي، وتصر على أسلوب الخصومة بل والفجور فيها، إلا أن كل ذلك لم يشكل لدى المؤتمر سوى أسباب وجيهة لمزيد من الصلابة والتماسك والقوة الداخلية على المستوى التنظيمي وما لمسناه ورأيناه بأم اعيننا في شهر رمضان في الاجتماعات واللقاءات الموسعة وعملية الانتساب والتأطير لعضوية المؤتمر الشعبي العام والاقبال المنقطع النظير لعمليةالانتساب وقطع بطائق العضوية اذهل المراقبين السياسيين واوجع الحاقدين والمتربصين وان هذا اكد للجميع ان المؤتمر الشعبي العام هو الشعب وهو الوطن وهو الرائد والرقم الصعب.. وإنا بقيادته الحكيمة مهما واجه فإن ذلك يمنحه المزيد من الإصرار والحرص على الريادة في التعاطي مع القضايا على المستوى الوطني، غير عابئ بمواقف الخصوم أو الفرقاء.
وانطلاقاً من تلك الحقائق ظل المؤتمر يتجاوز الدخول مع الآخرين بنفس لعبتهم في المكايدة والمزايدة، ويصر على مواقفه في الحرص على وحدة الصف والتماسك القوي والصمود في مواجهة العدوان الغاشم وحصاره الجائر ومع استكمال مسار التسوية السياسية القائمة على سقف الثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة وسيادة اليمن أرضا وأنسانا والسلام لا الاستسلام والحرص على تجاوز أي عقبات أو أزمات أو احتقانات عبر الحوار ولا شيء غيره إلا أن قوى التآمر هي التى تسعى الى تعطيل كل مساعي التسوية السياسية وأنهت المبادرة الخليجية بعدوانها على اليمن وشعبه وأستمرار العدوان الغاشم في القتل والدمار عامين ونصف ومازال.
لقد حاول البعض ومازال السعي لتشويه مواقف المؤتمر من خلال حملات إفك سياسية وإعلامية رخيصة تعتقد انها ستنقص ثقة الشعب في المؤتمر لكن كل هذه الحملات لن تزيد المؤتمر الشعبي العام الا قوة وصلابة ومحبه وثقة جماهيرية اكبر والواقع هو الذي يتحدث.
ولقد وصل الأمر إلى تفسير كل بيان أو تصريح أو موقف يعلنه المؤتمر الشعبي العام تجاه ما تشهده الساحة اليمنية بأنه دعاية انتخابية.. انه مشهد يبعث على الأسف مما وصل إليه الكثيرون من التعاطي مع السياسة بطرق انتهازية، وبأساليب كيدية، وبمناهج بالية، وبمخططات تفتقر حتى لأبسط مبادئ وقواعد وأخلاقيات الخصومة السياسية، بل ولا تلقي بالاً أو اكتراثاً بنتائج ما تفعله وتمارسه ليس على المؤتمر كحزب، وإنما على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وسلمه الاجتماعي.
إن محاولات الدس الرخيصة والحملات المضللة التي تحاول تشوية صورة المؤتمرالشعبي العام والتي تروجها بعض القوى الحاقدة، ستفشل كما فشلت محاولاتهم السابقة، لا لشيء إلا لأن هذه الحملات لا تستند على أية حقائق أو مصداقية.لان المؤتمرالشعبي العام وحلفائه تحالف مع القوى الوطنية التي هي في خندق واحد في مواجهة العدوان وقوى التآمر على والوطن والشعب.
ولعل من المفيد هنا أن نكرر التذكير لكل هؤلاء بالقول: إن موقف المؤتمر الشعبي العام واضح وجلي فهو لا يقف مع طرف ضد طرف أخر، ويرفض العنف والتطرف والإرهاب، والصراعات المسلحة، ويدينها، ويدين من يمارسونها ويدعمونها ويمولونها، ورؤيته قد بينها في مشروعه للمصالحة الوطنية التي لا تستثنى أحداً.. وعلى من لا يفهمون ذلك أن يستوعبوا أن المؤتمر سيظل يرفض مطلقاً الانجرار خلف محاولات البعض البائسة ،واليائسة لتفسير حياده ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية، وحرصه على مبدأ الشراكة الوطنية، وإصراره على نهج الحوار لحل الخلافات والأزمات، وسيظل متمسكاً بهذا النهج لأن همه وديدنه هو الاصطفاف مع الوطن وجماهير الشعب من أجل مواجهة العدوان الغاشم والتصدي له، وليس تصفية حسابات مع الآخرين رغم مكرهم له.
كما أنه من المهم أن نقول لرعاة ما يسمى بالمبادرة الخليجية أنها قد انتهت في 26مارس2015م عندما شن تحالف العدوان بقيادة آل سعود عدوانه على اليمن وقتل الأطفال والنساء والمدنيين وتدمير كل مقدرات الشعب والوطن وان هذه المبادرة أصبحت لا تعني الشعب اليمني فقد دفنها الشعب إلى غير رجعة وكذلك الكتاب الاسود الذي رفعه الخائن الفار عبدربه منصور هادي بأنه انتصر بفرض مخرجات التدمير بعد ان وضع اليمن وشعبه تحت البند السابع والوصايا الدولية وان هذا الكتاب المسمى مخرجات الدمار أو الحوار الذي أوصل الوطن إلى ما هو فيه اليوم من قتل وتدمير فأن هذا التاريخ الأسود للرئيس الأسوأ في التاريخ الرئيس الخائن الفار عبدربه منصورهادي لا يعني الشعب اليمني وان الشعب قد لفظ حامله ولفظ كل خائن خان وطنه وشعبه ورما كل المتآمرين والخونة وكتابهم إلى مزبلة التاريخ.
وختاماً نقول للمرجفين ومروجي الأباطيل، ولمنتهجي الكيد والحقد، إن نجاح المؤتمر وتماسكه وتجاوزه لكل الأزمات يعود إلى فشلكم، بل نقول لهم: إن المؤتمر وديمومته وتفرده وتماسكه وقوته تعود في الأساس إلى أخلاقياته كحزب وتنظيم سياسي، وقيادات وأفراد كما قال رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح (فأخلاقياتنا كمؤتمريين مثلت على الدوام مكامن قوة المؤتمر ورسوخ وثبات جذوره في نفوس ووجدان الشعب، فلم نساوم حول المبادئ،ولن نفرط بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الشعب اليمني ولم نهادن في مواقفنا من القضايا الوطنية، ولم نتاجر بالقيم والمبادئ وبالثوابت الوطنية، وكان المؤتمر على مسافة واحدة من الجميع يرفض الإقصاء أو الإستحواذ، أو الاصطفاف مع طرف ضد طرف آخر، فالمؤتمر داعية سلام ووئام ويعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي في ظلها نحفظ للوطن سيادته وسلامته ووحدته واستقراره.
إذاً هذا هو المؤتمر الشعبي العام الذي ينتصر دوما بأخلاقه، وتسامحه، وبمنهجه القائم على تقديم مصالح الوطن وجماهير الشعب على ما عداها، وحفاظه ودفاعه عن الثوابت، وانتهاجه للحوار، وتكريسه لقيم التسامح والقبول بالأخر، والتعايش السلمي ،وتجسيده مبادئ الشراكة الوطنية ،ورفضه المطلق للعنف والإرهاب والتطرف والغلو، فالمؤتمر كان وسيظل حزب يمني الهوى والهوية، ينتهج العمل المدني السلمي،وفق الأطر الدستورية والقانونية وقواعد العملية الديمقراطية التعددية، ديدنه وهمه الأول والأخير هو اليمن أرضاً وإنساناً ،ووحدة واستقراراً، ثورة وجمهورية وديمقراطية.
تهانينا لرئيس ومؤسس المؤتمرالشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح.
24من اغسطس رسالة للعالم ان المؤتمرالشعبي العام الوطن والوطن هو المؤتمر الشعبي العام.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى
والنصر لليمن ارضا ووانساناً
#تهانينا_لقيادات_وأعضاء ومناصري المؤتمر الشعبي العام.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51506.htm