الميثاق نت -

الأحد, 27-أغسطس-2017
أحمد الزبيري -
الجماهير اليمنية الملايينية الذين شدوا رحالهم من كل أرجاء الوطن العاصمة صنعاء، مشكّلين بحراً بشرياً يوم الخميس الماضي 24 أغسطس 2017م احتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ35، جسَّدوا صدقية وفائهم لهذا التنظيم الرائد المنبثق من الروح الوطنية الحضارية التاريخية للشعب اليمني العظيم.
ولأن المؤتمر الشعبي العام يحمل هذه المعاني والدلالات والابعاد والتي جسدها في رحلة النشأة والتكوين والوجود لتمثل انطلاقته لحظة فارقة ونقطة تحول نوعي في مسيرة الثورة اليمنية «26 سبتمبر و14 أكتوبر» والتاريخ النضالي الحضاري العريق المعبر عنه في قيادته للوطن اعتماداً على نهج الحوار في تعاطيه مع قضايا الوطن محققاً به أعظم انجازات في صدارتها الوحدة والديمقراطية والتعددية بما تعنيه من حرية رأي وتعبير وتداول سلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان.
هذه الحقائق هي مصدر ثقة ليس فقط منتسبي المؤتمر الشعبي العام وانصاره وحلفائه فحسب وانما غالبية اليمنيين على اختلاف توجهاتهم وتياراتهم ومشاربهم بمن فيهم أولئك الذين انخدعوا بالشعارات والدعوات السياسية الواهمة والحالمة وبدجل وكذب «الاخوان» لاسيما المنخدعين بفوضى ما سمي بالربيع العربي.. جميع أولئك هم ملايين مهرجان احتفالية الذكرى الـ35 للمؤتمر الشعبي، والتي وجهت رسائل الشعب اليمني الى الداخل والخارج.. الى العدوان السعودي وتحالفه الاقليمي والدولي.
نؤكد مجدداً أن الطوفان البشري الذي احتشد في ميدان السبعين هو الشرعية الحقيقية التي ينبغي أن يتعاطى معها المجتمع ويوقف العدوان ويرفع الحصار ويضغط بشكل جدي مسئول للقبول بالحل السياسي والدبلوماسي عبر مفاوضات ندية تحقق سلام الشجعان بالتوازي مع حوار سياسي داخلي بين اليمنيين يعيد الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.. وآن الأوان للنظام السعودي إدراك أن كبره وعنجهيته في عدوانه على الشعب اليمني ليست إلا رعونة وحماقة، استمرارها ستكون نتائجه فوق احتماله لأن الشعب اليمني لن يكون أمامه من خيار سوى رفد الجبهات بعشرات الآلاف من مقاتلينا الأشداء الذين لن يعودوا من جبهات الدفاع عن الوطن ووحدته واستقلاله إلاّ منتصرين بإذن الله.
تلك هي مضامين كلمتي الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام والاستاذ عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر واللتين شددتا على ضرورة أن يكون الشركاء في التحالف الوطني عند مستوى المسئولية تجاه المرحلة التاريخية الاستثنائية الخطرة غير المسبوقة التي يمر بها اليمن وأبناؤه الذين يواجهون عدواناً لا نظير له في غدره وحقده، الأمر الذي يتطلب تطبيق اتفاق الشراكة بصدق من خلال عودة الجميع الى الدستور والاحتكام الى مؤسسات الدولة المجسدة له، واتخاذ القرارات في القضايا المهمة الحيوية والاستراتيجية بالتوافق الوطني..
خلاصة القول: إن وحدة الجبهة الداخلية في مواجهة عدوان التحالف السعودي هي من ستحقق النصر لشعبنا سلماً أو حرباً، طال الزمن أم قصر.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51548.htm