أمين الوائلي -
- أخشى أن السفر من وإلى صنعاء/عدن جيئة وذهاباً، قد استهوى عدداً من السادة أمناء عموم الأحزاب ومساعديهم وأعضاء فرقهم المشاركين في جلسات الحوار السياسي الذي استأنف جلسات عمله ـ بتقطع ـ بين أحزاب التمثيل البرلماني في مدينة عدن، خلال الأسبوعين الأخيرين.
ـ هواية السفر ـ الداخلي والخارجي ـ هي الأهم والأبرز في قائمة هوايات وتفضيلات الكثير من الشخصيات الحزبية والسياسية المعروفة.. وحتى المعروفة إلا ربع!
ـ وربما كان انتقال المتحاورين إلى العاصمة الشتوية الاقتصادية والتجارية ـ عدن، تبعاً لانتقال القيادة السياسية وصانع القرار، محبذاً لدى من يجد في نفسه حاجة دائمة للسفر والتمتع بخدمات مجانية مغرية في الطيران والفندقة وخلافه زائداً «بدل سفر» وكله على حساب الرئاسة!.
- الحكاية ليست وقفاً على سوء النية من قبلنا والإثباتات اليومية تزكي الإيجاز السابق.
- مع انقضاء كل جلسة حوار في عدن، يقرر قيادات «المشترك» إصدار بيان مقتضب كالعادة، يتضمن تحذيرات هي نفسها من أيام «الجراد» وسنوات الجمر ويحمل السلطة مسئولية الحوار وتعثر الحوار وإفشال الحوار ايضاً.
- وليس هذا هو المهم هنا، بل الأهم منه هو أن البيان يتضمن قراراً بالعودة إلى صنعاء، ودائماً الحجة المثيرة للضحك والبكاء هي هي:«العودة للتشاور»!!
- بعدها بيوم يقرر السادة القادة العودة إلى عدن لاستئناف الحوار، وهكذا دواليك!.
- قد يكون الأمر مدهشاً ولكن حكاية السرحة والرجعة تذكرنا بأهمية العودة إلى حكاية «رايحين فين؟ راجعين منين»؟
- يبدو لي أن القيادات المعارضة تمارس نوعاً من السياحة الانتهازية وهي سياسة غير مبرأة من حب التأزم الدائم وإطالة أمد الموسم الممتع والخدمات الفندقية المميزة التي يحصل عليها رموز الحوار الذي يضع قدماً في عدن وأخرى على الطائرة إلى صنعاء!
- بانتظار النتائج.. يظل الحال على ماهو عليه جلسة في عدن وعودة إلى صنعاء للتشاور!!
شكراً لأنكم تبتسمون