الثلاثاء, 13-نوفمبر-2007
الميثاق نت -    بدر بن عقيل -
يختلف اثنان أن مدينة المكلا وفي حاضر الوحدة اليمنية المباركة وفي ظل اهتمام ودعم فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد خرجت من قمقم الانغلاق والاهمال لمشاريعها وتطلعاتها الخدمية والتنموية إلى آفاق أرحب وأوسع وعلى مختلف الأصعدة حتى غدت تهز مشاعر وقلم كل وافد وزائر إليها . يقول الكاتب الصحفي السوري محمد الحوراني " ذهلت تماماً بما شاهدت من حضارة وتوسع عمراني في مدينة المكلا إنها مدينة رائعة جداً .." أما الموريتاني محمد سالم ولد الداه فقد ذهب إلى أبعد من ذلك حيث يقول " المكلا تركت في أعماقي أكثر من انطباع فهي مدينة تحتضن الجمال بكل تفاصيله فهناك الشواطئ الذهبية والشوارع الواسعة " . ولا شك أن هذه المشاعر والانطباعات وغيرها كثيرة هي دليل ساطع لمدينة في حاضر الوحدة تنفست معاني الجمال والأناقة والنظافة والتطور في كل رقعة فيها فالمدينة لم تعد أسيرة في حضن الجبل والشارع الرئيسي الضيق الوحيد التي كان بها، بل انطلقت في أكثر من اتجاه في توسع عمراني هائل ، وطرقات حديثة ، وجسور معلقة ، وإنارة متلألئة ، وأكثر من كورنيش ومتنفسات عامة بل غدا ( خور المكلا ) وحده أكبر شاهد ودليل لوجه المكلا ، اليوم وغداً قبله أهاليها والوافدين والزوار والسياح فهو بحق لوحة فنية بديعة أضفت على المدينة جمالاً أخاذ وسحراً خاصاً ونكهة مميزة . وقد صدق شاعر اليمن الكبير الراحل حسين أبو بكر المحضار عندما قال : هاذي المكلا هنا نبض اليمن الخير موفور فيها والسكن نعم هي المكلا اليوم نبض اليمن المتدفق حيوية وبشائر هي بالفعل ورشة عمل كبيرة تلتقي في أحضانها كل سواعد أيدي سبأ من صعدة إلى المهرة تضع مجداً وصرحاً شامخاً .. ولهذا كان جديراً وفي أجمل زاوية منها في منطقة (خلف ) الخلابة أن يبنى كورنيش رائع ، ويطلق عليه " كورنيش المحضار " .. وفاءاً وتقديراً من قيادتنا السياسية لشاعر الحب والوطن والإنسان الشاعر حسين أبو بكر المحضار .. ذلك الذي قال بعد أن تحققت وحدة اليمن : من حضرموت الخير بالبشر جيت ناشر على الوحدة شراعي اللي بها فوق السماك اعتليت وازداد في الناس ارتفاعي ولا شك أن المكلا عاصمة محافظة حضرموت ونبض اليمن ازدادت سمواً ورونقاً وبهاء .. وازداد فيها إيقاع وتناغم أدوات العمل ليعطيها ذلك البريق والمكانة الكافية بين الحواضر اليمنية .. إنها مدينة تبعث على الدهشة والإعجاب هذا ماعبر عنه مؤخراً الكاتب العربي جودت فخر الدين فكتب في صحيفة " البيان " الخليجية قائلاً : " لم أكن أتوقع أن أرى مثل هذه المدينة " المكلا أنها أجمل المدن التي رأيتها في اليمن البلد الذي زرته مراراً وتجولت في أنحائه وكنت دائماً أمني النفس باستكمال معرفتي به عند زيارتي لحضرموت . .جئت مفعماً بالأفكار والأماني والتصورات والرؤى .. ولكنني فوجئت بما رأيت ، كان بياض المدينة مشعاً على نحو باهر ، وكان منظر الميناء المليء بمراكب الصيد يرمز إلى العراقة التاريخية لهذه المدينة . والخلاصة أن كل هذه الدهشة والإعجاب بمدينة المكلا ما كان لها أن تكون وتبوح عن مشاعرها ، لولا ذلك المنجز التاريخي المتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي أعادت الاعتبار للأرض والإنسان اليمني بعد شتات طويل .. فأخذت المكلا نصيبها الكافي من ذلك الاعتبار والاهتمام .. وهي جديرة بذلك .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5165.htm