راسل عمر - طفلة يمانية لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات.. استهدف تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي الإرهابي العمارة التي كانت عائلتها تسكن شقة فيها في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء..
قصفت طائرات الإرهاب السعودي تلك العمارة السكنية بشكل متعمد ومع سبق الاصرار والترصد..؛ لتقتل وتصيب اكثر من 36 شخصا يقطنها معظمهم من النساء والأطفال..؛ وتدمر منازل أخرى بجوارها.. لتكون بثينة الناجية الوحيدة من تلك الجريمة البشعة ؛ والشاهدة الحاضرة على واحدة من مئات جرائم النظام السعودي الوهابي الإرهابي الجبان..!!
بثينة.. عين على هذا العالم المنحط والمتواطئ والشريك مع كهنة آل سعود في قتل أطفال ونساء ورجال وشباب اليمن.. عين على عالم بلا اخلاق..
عين لم يستطع القتلة والمجرمون والإرهابيون من آل سعود ومرتزقتهم إطفاء نورها كما اطفأوا نور والديها وأخوانها الخمسة الآخرين ومعهم جيرانها..؛ لتخرج من تحت الانقاض شامخة وهي تنظر للعالم بتلك العين الجريحة المدماة المليئة بالحزن والألم على فراق احبائها.. والمليئة أيضا بالقوة والعزيمة والأمل على الاستمرار في الحياة وترقب الآتي من العمر للأخذ بحقها وحق آلاف الأطفال من القتلة والإرهابيين قادة الاجرام ومرتزقة الدفع المسبق المدونة اسماؤهم في ذاكرة اليمنيين ولم ولن يتم نسيانهم إلا بعد أن تتحق العدالة الإلهية بحقهم ويتم رميهم إلى الجحيم..
بثينة عين على هذا العالم المليئ بالقبح..؛ تفضح وتعري جرائم العدوان السعودي وتحكي بشاعة وحقارة ونذالة نظام مجرم ظل طيلة عامين ونصف العام ولا يزال يقتل اطفال ونساء اليمن وبشكل متعمد وسط تواطؤ عالمي قذر، يكذب وهو يتحدث عن القوانين الإنسانية وعن حماية حقوق الإنسان وعن مبادئ وقيم واخلاق لا وجود لها على الواقع..!!
بثينة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في سلسلة جرائم آل سعود.. بل سبق بثينة وأخوانها آلاف الأطفال وآلاف الأباء والأمهات الذين وجد فيهم نظام آل سعود ضالته لإيقاف المد المجوسي والصفوي الإيراني الذي يهدد أمنها كما تدعي كذبا وزورا وبهتانا..!!
بثينة.. ليست الوحيدة المجروحة والموجوعة والمكلومة بفقدان احبتها..؛ وانما هناك مئات الآلاف بل ملايين اليمنيين الذين ادمى العدوان عيونهم وسرق بسمتهم واحلامهم وامنياتهم البسيطة.. وحول حياتهم إلى ألم لا نهاية له ولا حدود...!!
بثينة.. طفلة يمانية يحكي العالم عنها اليوم.. ويشاركها المها ووجعها وحزنها.. ويبكي صورة الجريمة الشنعاء التي خلفها نظام الإجرام السعودي على محياها.. ومحيا اليمنيين..
بثينة.. طفلة ايقظت شعوب العالم من سباتهم الممتد منذ عامين ونصف العام..؛ ايقظتهم ليشاهدوا ما صنعه العدوان بأهلها ومنزلها ومدينتها وبلدها..
ايقظتهم من غفوتهم ليشاركوها ويشاركوا أطفال اليمن حزنهم ويتأملوا ماذا يصنع نظام آل سعود الإرهابي في اليمن وبحق اليمنيين..
بثينة.. يمانية الهوى والهوية.. عنفوان لا يمكن أن ينكسر أو يصيبه الوهن.. ولا يمكن أن ينال منه أعداء الوطن..
بثينة.. سيكون الغد أجمل باذن الله وتنتصر اليمن وسينال القتلة جزاءهم العادل لا محالة طال الزمن أم قصر ِ.
استمري في الحياة ايتها الطفلة اليمانية الشامخة شموخ وطنك الصابر والمقاوم..، وارسمي في سماء اليمن تفاصيل الجريمة البشعة لآل سعود ومرتزقتهم.. ارسميها ليشاهدها العالم اجمع وتكون الطريق التي ستقود أمراء وتجار الحروب إلى الجحيم عاجلا أم آجلا..
|