رآي عكاظ -
بين المملكة واليمن من علاقات الصداقة المتبادلة والمصالح المشتركة ما ليس بين أي شعبين اخرين على نحو من شأنه أن يجذّر هذه العلاقات في بعد يشكل علاقة استراتيجية شاملة تبدأ من المستوى الشعبي وتنتهي عند ارادة قيادة البلدين في تحقيق أقصى امكانات التفاهم والتعاون وتوحيد المواقف والعمل من أجل ما فيه خير الشعبين الشقيقين.
وحين يجتمع مجلس التنسيق السعودي اليمني ليعقد اجتماعه الثامن عشر فإنه بذلك يكرّس حلقات متوالية من اللقاءات التي شاركت فيها مختلف اللجان الأمنية والاقتصادية والثقافية والصحية والعلمية والتعليمية من أجل تدارس كل ما يمكن أن يفضي الى توسيع قاعدة التعاون في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة.
وسيقوم الطرفان السعودي واليمني بالتوقيع على سبع عشرة اتفاقية تشمل مشروعات تنموية لصالح الجمهورية اليمنية وستقوم المملكة بتمويل هذه الاتفاقيات والبرامج بقيمة تقارب المليار ريال دعما منها لمشاريع اليمن الشقيق وتأكيدا على ما تكنه المملكة للمواطنين في اليمن من مكانة وحرص على دعم كل مشروع يعود عليهم بالنفع والخير.
ومن شأن ذلك كله أن يرسخ العلاقات الأخوية الصادقة بين المملكة واليمن ويزيدها قوة ومتانة.
اجتماع المجلس التنسيقي السعودي اليمني ليس الا تكريما لعلاقات وطيدة ومتجذرة بين الحكومتين والشعبين الشقيقين امتدت حقبا طويلة كان ملؤها التنسيق والتفاهم والتعاون لما فيه مصلحة البلدين.
وهو اجتماع تدفع باتجاهه قيادتا البلدين ولن تمضي فترة طويلة حتى يرى مواطنو البلدين ثماره اليانعة.