الثلاثاء, 12-سبتمبر-2017
-
لم يستطع النظام السعودي وكل حلفائه وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الحليفان الاستراتيجيان لهذا النظام اخفاء حقائق الممارسات الفظيعة التي يرتكبونها في اليمن إما نتيجة الأعمال العسكرية أو الحصار الظالم والجائر وما تسببوا به من قتل وتجويع لليمنيين وتدمير لليمن..
ورغم كل ما قاموا به للتغطية والتستر على تلك الممارسات والتبرير لها وعرقلة تشكيل لجان اممية مستقلة للتحقيق في مختلف الجرائم التي ارتكبها التحالف بقيادة النظام السعودي..، ومنع دخول الصحفيين لنقل الصورة الواضحة لما يحدث في اليمن - إلا أن الحقائق تكشفت واصبح العالم كله على دراية واطلاع بتلك الجرائم والممارسات اللاإنسانية المرتكبة بحق اليمنيين..
لم يستطع هذا لنظام الاجرامي رغم كل ما قام به حلفاؤه الاستراتيجيون إخفاء حقيقة المشهد المعتمل في اليمن وتضليل المجتمع الدولي بوقائع واحداث لا وجود لها سوى في وسائله الاعلامية وقنواته الفضائية التي ما زالت تروج للاكاذيب والشائعات دون حياء أو خجل..!!
بقي هذا النظام منذ بدء عدوانه وما يزال يدعي كذبا وزورا ان لا حصاراً مفروضاً على اليمن وان المساعدات الإنسانية الإغاثية تدخل للبلد عبر ميناء الحديدة بانسيابية ولا توجد أي عرقلة من قبل التحالف..؛ بل وادعى ايضا ان مساعدات دول التحالف المقدمة لليمنيين يتم ادخالها لليمن دون أي تعقيدات، وتذهب وسائله الاعلامية وقنواته الفضائية للعزف على هذا الوتر مصحوبا بتقارير كاذبة مطبوخة في مطابخ آل سعود والاستمرار في تزييف حقيقة المشهد المعتمل.. !!
اسلوب قذر لا يلجأ اليه سوى النظام السعودي المنعدم الأخلاق للتغطية على جرائمه والتستر على افعاله وممارساته الإجرامية بحق المدنيين.. وانتهاكه المستمر للقانون الإنساني الدولي ولكل المواثيق والأعراف الدولية..
ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي دعا إلى إنهاء الحملة العسكرية للتحالف واتهمه بإعاقة عمليات تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن..
وكانت منظمات الاغاثة الدولية وصفت الوضع في اليمن بأنه أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم..؛ وأكدت أكثر من مرة ان القيود المفروضة من قبل التحالف قد عمقت معاناة الملايين من المدنيين..
ودعت وكالات ومنظمات الاغاثة الى مزيد من الوصول للمناطق الشمالية واتهمت الامم المتحدة التحالف بتقييد دخول السفن الى ميناء الحديدة الرئيسي على البحر الاحمر، الذي يدخل من خلاله حوالي 80 في المائة من واردات اليمن الغذائية.
ديفيد بيسلي قال منتصف الأسبوع الماضي لرويترز "يجب على السعودية تمويل 100 بالمئة من (احتياجات) الأزمة الإنسانية في اليمن. إما أن توقفوا الحرب أو تتولوا تمويل الأزمة.. والخيار الثالث هو القيام بالأمرين".
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي قال ايضا "لدينا مشكلات في الدخول.. السعوديون خلقوا تعقيدات خطيرة بالنسبة لنا بسبب قيود أشبه بالحصار على الميناء..؛وتدمير الروافع في ميناء الحديدة قلل قدرتنا على إدخال الغذاء بشكل كبير".
وأكد بيسلي أن القيود التي فرضها التحالف أعاقت تسليم وقود تحتاجه مركبات الأمم المتحدة التي تسافر إلى داخل وخارج صنعاء وهي تحمل مساعدات وأفرادا..
من جهته اوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو ثلاثة ملايين شخص اضطروا بسبب القصف والقتال للفرار من ديارهم..؛ بينما قتلت الكوليرا ألفي شخص وأصابت 600 ألف شخص آخرين.
كل هذه الحقائق تفضح وتعري كل الإدعاءات الكاذبة التي دأب النظام السعودي ووسائله الإعلامية المختلفة على الترويج لها..؛ ولا يزال يروج لها دون خجل أو وجل..!!
تصريحات مباشرة وصريحة لمسئولين أممين تتهم تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي بانتهاك القانون الإنساني الدولي وتحمله مسئولية الكارثة الإنسانية التي تعيشها اليمن..؛ وهنا يبقى السؤال الأهم : ماذا بعد هذه التصريحات.. وهل تتجه الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات عملية تؤكد من خلالها رفضها المطلق لتلك الممارسات واستمراريتها والبدء باجراءات فعلية يتم بموجبها رفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي والتحقيق في مختلف الجرائم والانتهاكات الإنسانية المرتكبة من قبل تحالف العدوان طيلة العامين والنصف الماضية..؟!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51672.htm