الثلاثاء, 12-سبتمبر-2017
-
فتحت ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م التي تحتفل هذا الشهر بعيدها الـ55 عهداً جديداً في حياة الشعب اليمني وطوت الى الأبد ماضياً أسود، تجرع فيه الشعب اليمني الويلات بسبب تسيد العصبيات المقيتة التي مثلت كارثة على الشعب اليمني.
هذه الثورة لم تكن عنصرية أو فئوية أو مناطقية ولا مذهبية فقد جسدت بأهدافها ومبائها العظيمة روح وقيم الشعب اليمني للانطلاق لمواكبة التطور الحضاري.
والدليل على أن ثورة 26 سبتمبر قد عبرت عن إرادة وتطلعات الشعب فقد سجل التاريخ أعلام قادة تلك الثورة والذين مثلوا كل فئات المجتمع والذين هبوا ثائرين ضد النظام الإمامي العنصري الكهنوتي الذي جثم على اليمن عدة عقود وألحق كارثة بالشعب اليمني لاتزال تأثيراتها تمثل عائقاً أمام حركة تطور الشعب اليمني.
وما يجري لبلادنا من مأساة العدوان الغاشم في وضعنا الراهن يؤكد أن الثورة الأم لاتزال تواجه أعداءها ولاتزال الأذناب الإمامية والاستعمارية تتحرك بخرابها ودمارها لما حققته بلادنا خلال أكثر من خمسة عقود من عمر ثورة الـ26 من سبتمبر وتعمل جاهدة على تعطيل تقدم الحياة التي تنبض بقلب الثورة السبتمبرية والأكتوبرية المجيدة.
ويتأكد رسوخ هذه الثورة في وجدان الشعب من خلال روعة الاصطفاف الوطني والتلاحم الشعبي في وجه أعداء الثورة والوحدة.. وفي وجه الغزاة والمحتلين الجدد الذين تقودهم مملكة الشر أخبث وأحقد من ناصبوا ثورة الـ26 من سبتمبر والـ22 من مايو العداء والتآمر.
وجسّد احتفال شعبنا بالعيد الوطني الـ55 من عمر ثورتنا الخالدة 26 سبتمبر في ظل هذه الظروف العصيبة والأوضاع المأساوية والأحوال الكارثية لدليل قاطع وتأكيد للعزم على السير قدماً لاستكمال بناء الحاضر والتأسيس للمستقبل الأفضل المنبثق من اسطورية الصمود الشعبي في وجه دول العدوان والغزاة الجدد..
هذا الصمود النابع من عمق الثورة السبتمبرية التي تذوق شعبنا من خلالها أسمى معاني الحرية في وطن جديد وجوده الثورة وروحه الوحدة، ونبضه الديمقراطية وحماته هؤلاء الشباب الابطال الذين يواصلون مسيرة العطاء والحرية والاستقلال والسيادة التي ناضل من أجلها أجدادهم وآباؤهم ضمن شعب حر، فوهات بنادقه تؤكد بأنه لا مكان في وطن الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر والـ22 من مايو للخونة والكهنة والإرهابيين وأذناب الاستعمار..
شعب أنجب الثوار والأحرار والمناضلين الأبرار سيظل يبذل الغالي والنفيس من أجل ديمومة الثورة وازدهار حياة الحرية والديمقراطية..
ونقف هنا بإجلال واعزاز أمام أبرز أسماء قادة ثورة 26 سبتمبر الخالدة ممن أعدوا ليوم ميلاد اليمن الجمهوري ودافعوا عن هذا النظام الوليد وقدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية في سبيل انتصار الثورة السبتمبرية والذين يمثلون كافة الشرائح المجتمعية ليعبروا بذلك عن عظمة الثورة السبتمبرية وسمو أهدافها وهم من أبرز قادتها العظام.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51674.htm