الميثاق نت -

الخميس, 28-سبتمبر-2017
محمد هادي طواف -
يحتفل شعبنا بالعيد الـ55 لثورة الـ26 من سبتمبر 1962م التي قضت على الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف.. وستتواصل الفعاليات حتى حلول العيد الـ54 لثورة 14 أكتوبر 1963م التي تفجرت في وجه المستعمر البريطاني الظالم الحقود حتى أجبرته على الرحيل في 30 نوفمبر 1967م.. يحتفل شعبنا بهذه المناسبات الوطنية في ظل العدوان والحصار والاحتلال لأجزاء من وطننا اليمني الحبيب والذي يتحمل مسئوليته عصابة فتنة الـ11 من فبراير 2011م سعياً للاستيلاء على السلطة واغتصابها بدون انتخابات لتأكد قياداتها أنه لا وزن لهم ولا تأثير حتى في مديرياتهم وقراهم، مستغلين موجة الفوضى الخلاقة التدميرية التي ارتكز عليها الربيع العبري الصهيو-امريكي-بريطاني لاجتثاث نظام الحكم الجمهوري الديمقراطي في اليمن المنتخب من الشعب لانحيازه لمصالح اليمن العليا بدلاً من الارتهان لرغبات وأهواء الحلف الامريكي-بريطاني-صهيوني وأدواته في المنطقة حكام الرياض والخليج وطهران باستثناء سلطنة عمان .. ليتسنى لهم استبداله بمطاياهم وخدامهم مسلوبي الإرادة ليضمنوا تسييرهم كالماشية خدمة لأجندتهم الحاقدة.. فعذراً عذراً يا شهداء 26 سبتمبر و14 أكتوبر فقد خَلَف من بعدكم خَلْفٌ أضاعوا الأهداف والمبادئ والقيم اليمنية الأصيلة واتبعوا شهواتهم الشيطانية فولجوا سوق النخاسه الدولية والإقليمية للمتاجرة بكل المكاسب والمنجزات والثوابت الوطنية، متناسين نضالكم وتضحياتكم الجسيمة، مستعيضين الغث بالسمين. عذراً عذراً يا قادة الحركة الوطنية وقادة اليمن التاريخيين وكل الأحرار الذين ثاروا على الإمامة والاستعمار لإنقاذ الشعب من استبدادهم وظلمهم، فقد سعت قيادات ثورجية وفتنة 11 فبراير 2011م للتنكر المشين للأهداف الستة التي قدمتم الغالي والنفيس قرباناً لديمومتها، والأنكأ والأدهى أنهم يروجون كذباً وزيفاً وخداعاً أنهم قاموا بانقلابهم الخسيس بدعم أسيادهم لحماية المصالح والأهداف والثوابت الوطنية- حسب زعمهم . عذراً عذراً يا قادة وشهداء ومناضلي الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر إذا كان شعبنا يحتفل بأعياد ثورتكم الخالدة للعام الثالث على التوالي في ظل العدوان والحصار واحتلال أجزاء غالية من وطننا الحببب بعد أن هيأت قيادات ثورجية 2011م لذلك بكل صفاقة ووقاحة عبر الاعتصامات والمسيرات واستهداف مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والسكينة العامة والسلم الاجتماعي وقطع الطرقات والشوارع والاغتيالات والتحريض عبر منابر المساجد والساحات ووسائل الإعلام والمواقع المختلفة الداخلية والخارجية الممولة من دول البترو-دولار لخلق بؤرة التوتر والصراعات السياسية والمناطقية والمذهبية.. كما شرعنت عصابة 2011م لوضع اليمن تحت الوصاية الخارجية والفصل السابع لضمان استمراريتهم في اغتصاب السلطة وتمزيق اليمن بمسمى الفدرلة والأقلمة وإنهاء دور وفاعلية المؤسسة العسكرية والأمنية بحجة الهيكلة والانقلاب على النهج الديمقراطي كثابت وطني يلزم المتصارعين بالاحتكام للشعب مالك ومانح السلطة عبر الانتخابات الحرة درءاً للانقلابات أو الاستقواء بالخارج...الخ. وإزاء خيانة وصلف وغرور وعقوق وتنكر هادي وقيادات الفتنة الملعونه2011م، لم يكن أمام شعبنا بشتى توجهاته إلا التحرك العاجل في انتفاضة شعبية سريعة خلال النصف الثاني من عام 2014م لإجهاض مخططاتهم وإنقاذ المكاسب والمنجزات والثوابت الوطنية التي ثُرتم وقدمتم الغالي والنفيس من أجل تحقيقها وإسقاط كل المشاريع التدميرية التي تستهدف حاضر ومستقبل اليمن (الأرض والإنسان والمؤسسات والمنجزات والثوابت ...الخ) الممولة من الأعداء التاريخيين.. فوعداً وعهداً لشهداء ومناضلي 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر و22 مايو العظيم من كل الأحرار والشرفاء في يمننا الموحد الغالي، بالتصدي لتحالف العدوان والحصار الذي يقوده حكام الرباض ومطاياهم من حثالة اليمنيين ذوداً عن حياض وسيادة واستقلال ووحدة اليمن جنباً إلى جنب مع حماته الأشاوس أبطال القوات المسلحة والأمن والمتطوعين من القبائل واللجان الشعبية.. بعون الله وقدرته. فإرادة الشعب من إرادة الله..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51815.htm