الميثاق نت: - كثَّف العدوان الإجرامي بقيادة النظام السعودي غاراته الجوية المستهدفة للمدنيين والمنشآت المدنية في اكثر من منطقة ومكان غير آبهٍ بمطالبات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تجنب استهداف المدنيين والمنشآت الخدمية ولا بالخطوات والإجراءات التي تتخذها مفوضية حقوق الإنسان لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مختلف الجرائم والانتهاكات المرتكبة في اليمن.. وتحذيرها من زيادة اوجاع ومعاناة اليمنيين جراء العمليات العسكرية والحصار الظالم الذي تسبب بانتشار المجاعة والأمراض والأبئة في اليمن..
تعنت واصرار على الاستمرار في ابادة اليمنيين في ظل استمرار الصمت والدعم الدوليين المقدمين للنظام السعودي وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دول العالم التي كشفت تواطؤها مع آل سعود وحلفائهم وتشجيعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمن واليمنيين من خلال صمتهم عن جرائم العدوان اولاً.. واستمرار مبيعاتهم للاسلحة بكافة اشكالها وصورها ثانياً.. النظام السعودي ومعه أكثر من 17 دولة يشنون عدوانا غاشما وظالما على اليمن واليمنيين منذ عامين ونصف العمام وبالمقابل تزودهم الكثير من دول العالم بمختلف أنواع الإسلحة وتأتي بعض قيادت الأنظمة الغربية لتؤكد على ضرورة منع تزويد الاطراف المتصارعة في اليمن بالأسلحة.. والحديث بإسهاب عن الجوانب الإنسانية وما تشهده عدد من بلدان العالم ومنها اليمن من انتهاكات للقانون الإنساني الدولي ؛ فأين عقلاء العالم ليقفوا أمام هذا التناقض الغريب والمريب الصادر من بعض قيادات تلك الأنظمة وخاصة فيما يتعلق بالحالة اليمنية ؟!.. العالم اجمع يفرض حصاراً على اليمن واليمنيين على كافة المستويات وتطالب دول العالم بعدم تزويد من يسميهم النظام السعودي وحلفاؤه "الانقلابيين" بالسلاح، فيما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول المصنعة للأسلحة تواصل بيع وعقد صفقات الأسلحة مع دول العدوان وفي المقدمة منها السعودية، وليس عنا ببعيد صفقة الأسلحة الأخيرة التي ابرمتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مع النظام السعودي وبعض حلفائه بمليارات الدولارات لإستخدامها في حربهم على اليمن وقتل اليمنيين..!!! نحن أمام مجتمع دولي يتكشف ويتعرى يومياً بتعاملاته المتناقضة واللا اخلاقية مع القضية اليمنية والكارثة الإنسانية التي صنعها العدوان السعودي الإجرامي في اليمن.. لا نحتاج هنا إلى تكرار ما تردده منظمات الأمم المتحدة في تقاريرها حول اليمن وتحذيراتها حول الحالة الإنسانية السيئة التي يعيشها اليمنيون كوننا نعيش المشهد ونشهد يوميا عشرات الجرائم والانتهاكات المتواصلة للقانون الإنساني الدولي كما نعلم جيداً بالحالة المعيشية التي تزداد سوءاً مع مرور الأيام.. لسنا بحاجة إلى تكرار سرد تلك التقارير وانما بحاجة إلى استشعار دول العالم مسئولياتها والتحرك الجاد والمسئول لوقف هذا العدوان وفك الحصار واتخاذ الإجراءات الحازمة والحاسمة تجاه ما تم ارتكابه من جرائم بحق اليمن واليمنيين.. في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التى انعقدت الأسبوع الماضي في نيويورك ذهب قادة أنظمة العالم يتحدثون عن الكوارث الإنسانية التي تعيشها بعض بلدان العالم وتناسوا أنهم احد الأسباب الرئيسية في صناعة تلك الكوارث..!! شركاء رئيسيون في صناعة تلك الكوارث وتفاقمها وشركاء في قتل شعوب تلك البلدان وبخاصة في اليمن وليس بخاف مايقومون به في اليمن وما يقدمونه للنظام العدواني السعودي من دعم على كافة المستويات.. مصالحهم طغت وذهب البعض منهم يستعرض عضلاته وفي مقدمتهم ترامب تجاه بعض البلدان سماها بالدول المارقة دون حياء أو خجل وفي الوقت نفسه يتحدث عن السلام الذي ينبغي أن يعم العالم ونظامه شريك رئيسي في تدمير اليمن وقتل اليمنيين..!! الولايات المتحدة سعت وما زالت إلى التغطية على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام السعودي الذي يقود التحالف ويوجه بتنفيذ العمليات العسكرية على مختلف الاتجاهات.. وتتلاعب في كل التقارير الصادرة عن مكاتب الأمم المتحدة المختلفة حول العدوان في اليمن والجرائم الشنيعة التي ترتكب بحق المدنيين من قبل التحالف وترفض تشكيل لجان مستقلة للتحقيق في مختلف الانتهاكات المرتكبة في اليمن تحت حجج ومبررات واهية..!!! وهي ايضاً اضافة إلى بريطانيا تعارض إعادة النظام السعودي إلى قائمة العار أو القائمة السوداء لارتكابها تجاوزات خطيرة ضد الأطفال.. فعن أي سلام عالمي يتحدث ترامب وغيره من قادة انظمة الاستبداد والهيمنة في العالم..؟!! يكفي مغالطات ويكفي ضحكاً على اليمنيين فهؤلاء جميعاً هم من يدمرون اليمن ويقتلون اليمنيين.. كما يدمرون الكثير من بلدان العالم وقتل شعوبها.. ولا نجد ما نقوله هنا غير أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد الا بالقوة وان العالم الذي يحرض انظمة العدوان على ارتكاب المزيد من الجرائم لم ولن يصنع السلام في اليمن ولن يحقق في جرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبها النظام السعودي الإجرامي طيلة العامين والنصف الماضية.. الاستمرار في مواجهة العدوان واستهداف مصالحهم هو من سيقود إلى إنهاء العدوان وايقاف الحرب، ومادون ذلك لا حل سيأتي الينا من الخارج.. ===
هل تسيطر السعودية على القرار الأممي؟
مدَّد أمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريش مهمة مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ الى شهر فبراير 2018م والتي كان مقرراً انتهاؤها في 20 سبتمبر أي الأربعاء الماضي.. تمديد غوتيريش لولد الشيخ الذي فشل في احراز أي نجاح لإيقاف عداوان التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن منذ اكثر من 900 يوم واتهامه بالانحياز لطرف العدوان بقيادة النظام السعودي ومطالبة التحالف الوطني بصنعاء بتغييره - هذا التمديد يؤكد سيطرة النظام السعودي على القرار الأممي.. ما الذي حققه ولد الشيخ في إطار مهمته ليتم التمديد له.. وايضاً تعيين نائب له طُرد من ليبيا لاتهامه بالتجسس ؟! وهل حقاً أن الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام حريصة على التو صل لحلول للأزمة اليمنية وإيقاف العدوان وتحقيق السلام..؟! بات واضحاً أن الأمم المتحدة التي تصدر منظماتها الإنسانية تقارير متتابعة توضح الحالة الإنسانية السيئة التي يعيشها اليمن واليمنيون وتحذيراتها المتكررة من انتشار المجاعة وان اليمن يعيش اسوأ كارثة إنسانية في العالم ومطالباتها بفك الحصار وفتح مطار صنعاء أمام الملاحة الجوية وتأكيدها على عرقلة التحالف السعودي ايصال المساعدات الإنسانية - بات واضحاً أنها تتلاعب بالملف اليمني ولا تستطيع اتخاذ أي قرار دون الرجوع للنظام السعودي المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الإنساني الدولي والمعرقل تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مختلف الجرائم والانتهاكات.. قبل اشهر قليلة تردد في وسائل الاعلام المختلفة لاسيما الدولية منها اعتزام الأمين العام للأمم المتحدة تغيير المبعوث اسماعيل ولد الشيخ وسرعان ما اكد مكتب الأمين العام على استمرار عمل ولد الشيخ في مهمته الفاشلة.. وسط اتهامات وجهت لهذا المبعوث بالحصول على مببالغ مالية من النظام السعودي.. فلماذا هذا الاصرار على مواصلة هذا المبعوث مهمته وهو غير مرغوب به في اليمن واتهامه بعدم الحيادية والانحياز لطرف العدوان وبدا ذلك بوضوح من خلال تقاريره واحاطاته المقدمة الى مجلس الأمن ؟!.. وايضاً ما المغزى من تعيين نائب له مطرود من ليبيا.. وهل تم ذلك بمشاورات وتواصل من الأمم المتحدة مع التحالف الوطني في صنعاء؟!.. تابعنا جميعاً المحاولات البائسة التي قام بها ولد الشيخ وأخيرها محاولة اختزاله الحل السياسي بتسليم ميناء الحديدة شريطة تسليم المرتبات وفتح مطار صنعاء وايصال المساعدات الإنسانية..!! فشل في إدارة المشاورات التفاوضية في جنيف ومن ثم في الكويت وانصاع لرغبات النظام السعودي وتسسب وبشكل مباشر في افشال المشاورات وتوقفها.. ليأتي بعد ذلك ويصرح عبر وسائل الإعلام عن مبادرة تطالب التحالف الوطني بتسليم ميناء ومدينة الحديدة..؛ ودون حياء أو خجل يضيف في تصريحاته أن ذلك مرتبط بتسليم المرتبات وفتح مطار صنعاء..!! لم يجرؤ هذا المبعوث على إدانة جرائم النظام السعودي المرتكبة وانتهاكاته للقانون الانساني في اليمن منذ اكثر من عامين ونصف العام وبدا ذلك واضحاً في احاطاته التي قدمها إلى مجلس الأمن..؛ بل على العكس من ذلك ذهب يسجل إداناته واستنكاره لاستهداف الجيش اليمني الذي يدافع عن سيادة وكرامة شعب ووطن للبوارج البحرية التابعة للعدوان والتي تقصف منها المدن اليمنية والمواطنين.. كما دان اطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية وادعاء استهداف مكة بوقاحة لا مثيل لها..؛ أما الجرائم السعودية التي اودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والطرق والجسور وقاعات الافراح والعزاء والتسبب بأسوأ كارثة انسانية يشهدها العالم فلا تعني له شيئاً..!! فلماذا يتم تمديد مهمته وتعيين نائب له دون التشاور مع التحالف الوطني..؟! مسؤولون رفيعو المستوى في ادارة الشؤون السياسية في الامم المتحدة اعربوا عن استيائهم من قيام أنطونيو غوتيريش بتمديد مهمة ولد الشيخ. وأكدوا في تصريحات صحفية لبعض وسائل الإعلام أن انشطة ولد الشيخ السرية مع السعودية والتي يتقاضى عبرها اموالاً من السعودية دون علم الامم المتحدة يضع المنظمة الاممية في موقف مخزٍ ومخجل..؛ ويجعلها عرضة للمساءلة القانونية جراء تلك التصرفات التي لم يتخذ بشأنها امين عام الامم المتحدة أي موقف حازم وصارم.. كما اشارت الى ان قرار نقل معين شريم من ليبيا الى اليمن بعد مطالبات بطرده من ليبيا وارساله ليكون نائباً لولد الشيخ يؤكد مدى سيطرة السعودية على قرار المنظمة الاممية..!! الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون الذي عجز عن تمرير أي قرار لإدانة التحالف السعودي حول جرائم الحرب وانتهاكات القانون الانساني الدولي كما اخرج النظام السعودي وحلفاؤه من القائمة السوداء بعد ايام قليلة من ضمهم إليها - كشف عن الضغوط السعودية التي تمارس ضده وضد الأمم المتحدة..؛ كما كشف عن تهديد النظام السعودي للمنظمة الأممية.. الأمر الذي يكشف بوضوح سيطرة النظام السعودي على القرار الأممي..؛ كما أن تمديد امين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريش مهمة مبعوث الامم المتحدة الى اليمن وتعيين نائب له دون التفاوض والتشاور مع التحالف الوطني يؤكد سيطرة السعودية على قرار المنظمة الاممية..!!!
|