الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أكتوبر-2017
الميثاق نت: -
لم يعد المجتمع الدولي يجهل الأساليب القذرة التي يمارسها النظام السعودي لعرقلة أي إجراء أممي يتعلق بالقضية اليمنية..؛ بمساندة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.. ورغم معرفته بطبيعة هذه الأساليب يبدو العالم عاجزا عن اتخاذ أي إجراء لاسيما فيما يتعلق بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الإنساني الدولي ومختلف الجرائم المرتكبة بحق المدنين من كل الأطراف.. ابرز تلك الأساليب التي يلجأ إليها النظام السعودي التهديد والوعيد كما فعل عندما اصدر الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون قراراً بضم تحالف العدوان بقيادة السعودية إلى القائمة السوداء أو قائمة العار ومن ثم اخراجه من تلك القائمة تحت وقع التهديدات التي اصدرها قادة النظام السعودي..!! ظل قادة النظام السعودي لأكثر من شهر قبل انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يطرق كل أبواب المجتمع الدولي ويدفع الرشاوى لإعاقة وعرقلة مساعي المجلس الأممي لاتخاذ قرار للأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات الإنسانية التي تحصل في اليمن..؛ ومطالبتهم بدعم أكبر للتحقيق اليمني الداخلي الذي تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر إلى المصداقية..!! النظام السعودي ووسط انعقاد المجلس الأممي لمناقشة ودراسة مسودة قرار هولندية كندية تدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تدعمها الأمم المتحدة ، بالإضافة إلى اقتراح عربي يدعم تمديد تحقيق يمني داخلي - هدد الدول الداعمة لمشروع تحقيق دولي بعقوبات اقتصادية وسياسية وقال "إن تبني المسودة الهولندية الكندية في مجلس حقوق الإنسان قد يؤثر سلبا على العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية مع السعودية"..!! وهنا تتكشف حقيقة هذا النظام الإرهابي الذي ظل طيلة العامين والنصف الماضية من عدوانه الإجرامي على اليمن يفرض قيودا كثيرة تحول أمام اتخاذ الأمم المتحدة لقرارات تدينه أو تمضي في اتجاه التحقيق الدولي..؛ اضافة إلى منعه وصول صحفيي الكثير من المؤسسات والوسائل الإعلامية الى اليمن لتغطية وقائع وأحداث الأعمال العسكرية ونقل صورة واضحة عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها تحالف العدوان في مختلف مناطق اليمن والآثار الكارثية التي تسبب بها على اليمنيين نتيجة حصاره الظالم.. الموقف السعودي الرافض تشكيل لجنة دولية للتحقيق يؤكد خوف النظام السعودي من انكشاف حقيقة ادعاءاته وتقاريره الكاذبة والمضللة للرأي العام العالمي التي ظل يقدمها ويدعيها في الأمم المتحدة ومختلف الإجتماعات الدولية وعبر وسائله الإعلامية الواسعة..؛ إضافة إلى تخوفه من انكشاف جرائمه التي عمل طيلة العامين والنصف الماضية على تغطيتها وانكارها بمختلف الوسائل..!! افشل النظام السعودي مجددا إجراءات وخطوات مجلس حقوق الإنسان الأممي بتبني قرار دولي لتشكيل لجنة دولية محايدة ومستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الإنساني الدولي وجرائم الحرب المرتكبة في اليمن.. ورضخ مجلس حقوق الإنسان بكافة دوله الأعضاء لمطالب هذا النظام واكد دعمه لقراره بتمديد عمل "اللجنة الوطنية" التي انشئت قبل عامين ووصفتها مفوضية حقوق الإنسان بافتقادها للمصداقية وفشلها في انجاز مهمتها بحيادية..!! وكان مدير هيومن رايتس ووتش في جنيف وصف تلميحات السعودية باتخاذ عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الدول الداعمة للقرار الأممي بتشكيل لجنه دولية مستقلة للتحقيق بأنها "مشينة". وقال جون فيشر لوكالة الصحافة الفرنسية "من المسيء أن تسعى السعودية إلى استخدام التهديد بعقوبات اقتصادية وسياسية ضد دول من أجل عدم دعم هذا النوع من التحقيق الدولي الذي قد يضع نهاية للانتهاكات".. واكد النظام السعودي بهذه الخطوة قوة تهديداته الموجهة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأن العالم لا يستطيع تمرير قراراته دون موافقة هذا النظام الإجرامي الإرهابي القذر..!! ولنؤكد هنا فضاعة القرار الداعم للنظام السعودي الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان الجمعة الماضية نعيد ما قاله مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين : "إن تحفظ المجتمع الدولي عن طلب العدالة لضحايا النزاع في اليمن لهو أمر مخز ويساهم بطرق عدة في استمرار الرعب"..!! وهكذا سيستمر النظام السعودي الإرهابي الفاشي باستعراض عضلاته على المدنيين والتلاعب بالقوانين الدولية في ظل صمت دولي مخز وغير مبرر..!! فضح النظام السعودي مسئولي المنظمة الدولية وانظمة العالم التي رضخت لتهديداته وظهرت غير قادرة على إتخاذ أي قرارات تدين جرائمه وتوجه بالتحقيق الدولي في تلك الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.. وأظهرها متواطئة وشريكة رئيسية في قتل وإبادة اليمنيين..!!
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51871.htm